|
البصرة والعراق عامة بحاجة لـ( صولات فرسان حقيقية ) وليس لـ ( صولة عرجان ) يا أبا إسراء المالكي
وداد فاخر ما يحصل في البصرة من استمرار علني وواضح للعيان لعمليات القتل والخطف والإرهاب المبرمج لـ ( فرسان ) بعض الأحزاب والتيارات الإرهابية المتلبسة بالدين بعد ما يسمى بـ ( صولة فرسان ) رئيس الوزراء المالكي يجعلنا نتساءل وبصراحة عن مدى نجاح ( صولة فرسان ) المالكي التي طردت بعض المجاميع الإرهابية وليس كلها كما يتردد على لسان أهل البصرة الاصلاء ، وتركت الباب مفتوحا لهم ليعودوا من الشباك . فقد كانت هناك حملة على المسلحين فقط وتركت تلك الحملة التعامل الجدي والصارم مع القيادات الدينية التي تفتي وتسند وتدعم تلك المجاميع والتي تتمركز في بعض المناطق والجوامع والحسينيات ، خاصة في مناطق الحيانية وخمسة ميل والكزيزة وأبو الخصيب والزبير ، وبعض مناطق نواح شط العرب والكرمة. فمن يقود أولئك الإرهابيين ويحرضهم ويسندهم هذه القيادات الجديدة الغريبة على الوضع الاجتماعي والديني الشعبي العراقي ، والتي قدم بعضها من خلف الحدود بعد أن لف كل منهم عمامته السوداء أو البيضاء ، أو وضع الكوفية أو اليشماغ الأحمر على رأسه من الوهابيين الجدد على عجل ليشارك في التهام الكعكعة العراقية ، أو تم شدها له من داخل العراق . كوننا جميعا نعلم إن هؤلاء المعممين الجدد ليسوا برجال دين حقيقيين والدين الإسلامي منهم براء ( سنة وشيعة ) ، ولكنهم ادلجو الدين وسيسوه وجعلوه كالماء الرقراق يسير في مجاري هم يبتغونها . كذلك استطاع ( فارس ) مجموعة 22 تموز السيئة الصيت التي صوتت على الفقرة 24 لقانون انتخابات المحافظات العروبي للكشر ( صالح المطلك ) تشكيل مجموعة جديدة باسم ( ذوي البشرة السوداء في البصرة ) تابعة لتنظيمه البعثي المعروف ( جبهة الحوار الوطني ) في محاولة منه لشق أبناء العراق بعد المحاصصة القومية والطائفية على أسس عنصرية بين اسود وابيض . وهو ما يتطلب وقفه جادة ضد هذا التقسيم الجديد خوفا على المجتمع العراقي من تقسيمه مستقبلا على هذه الأسس العنصرية فنصبح مجاميع ذوو بشرة سوداء أو سمراء أو بيضاء أو شقراء ، والحبل على الجرار . وبحسبة بسيطة يستطيع حتى طالب ابتدائي الكشف عن أسماء العديد من البعثيين القدامى ورجال استخبارات النظام وفدائيي صدام ضمن هذه الوجوه المتاسلمة التي اتخذت من الدين ستارا بعد سقوط نظامهم الفاشي وجعلت المساجد والحسينيات أوكارا لها . كذلك فقد اندس ازلام نظام البعث في معظم النقابات والجمعيات وأصبحوا ساسة ومفكري البصرة والعراق الجدد كل حسب مكانة ومركز حزبه أو تياره . فمن لم يكن صحفيا أصبح وبلمح البصر صحفي ، ومن لم يكن أديبا أصبح كاتبا يحمل يراعه فوق أذنه وهكذا . وبدعة انتخابات مجالس المحافظات التي جرت في غفلة من الزمن في كافة أنحاء العراق من شماله حتى جنوبه بدعة جديدة أيضا افتعلتها القوى السياسية القومية والطائفية التي تقاسمت السلطة السياسية في العراق والتي قسمت المناصب السياسية العليا في الدولة على نمط التقسيم السياسي في لبنان ، وعلى نسق ذلك التقسيم الجائر للسلطة جرى تقاسم المجالس المحلية والبلدية في المدن والمحافظات بين الأحزاب القومية والطائفية التي اشتركت في المحاصصة السياسية من شمال العراق حتى جنوبه . فجاء ( شعيط ومعيط وجرار الخيط ) ليقود العراقيين وليتسنم كل منهم مقعده في الدولة من دون مراعاة للشعور الشعبي العام الذي اختار هؤلاء أما مضطرا أو تحزبا بعد أن أخافت فوهات المسدسات الكاتمة للصوت مثقفي وأكاديميي العراق وكبار علمائهم التقنيين ، وجعلتهم يتركون العراق هاربين بجلودهم ، بينما مكث كل مثقفي وأكاديميي العراق ونخبهم السياسية من المغتربين كل في مكانه في ديار الغربة منتظرين رحمة الباري عله يرفق بهم وبشعبهم ليعودوا لبلدهم بعد أن ملوا من الغربة والذل الذي قاسوه طوال سنين بعدهم عن الأهل والوطن اثر هروبهم من بطش نظام الغدر والجريمة البعثي الفاشي . والبديهية المعروفة للسياسيين إن انتخابات مجالس المحافظات لا تأت عرضا وبالسرعة القياسية التي حدثت في العراق ، وإنما تأت كتحصيل حاصل بعد استقرار الوضع الأمني والسياسي ، ونجاح القوى السياسية في قيادة البلد والتي تمثلها إنجازات على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والأمنية . لا أن يأت كل ذي حزب وحزبه ويهيمنون على مقاليد السلطة بوضع اليد باسم الانتخابات !! ، وهو ما حصل تماما في العراق . فنحن لم نسمع عن بعض الأحزاب أو القوى أو التيارات الدينية أو السياسية التي ولدت بعمليات قيصرية بعد سقوط النظام الفاشي وضمت كل بقايا ازلام النظام الساقط واحتوتهم باسم الديمقراطية ، وهو ما يسمى بلغة السياسة بـ ( العملية الديمقراطية العرجاء ) . فالمواطن العادي يستطيع أن ينتخب وبملء حريته من يصلح لقيادته وتقديم كافة الخدمات الأمنية والبلدية والاجتماعية له عندما يلمس ذلك عن قرب ومن الحزب أو السياسيين المستقلين الذين يقدمون له نجاحات إدارية وسياسية على الأرض ، لا أن يفرض عليه ذلك باسم المحاصصة والتي ظهر أثرها الآن في التسجيل لانتخابات المحافظات التي أظهرت إقبالا فاترا جدا نتيجة للإحباط الذي حصل للمواطن العادي الذي ظل يعاني وبعد خمس سنوات من سقوط النظام من نقص حاد في كل الخدمات المقدمة له من ماء وكهرباء وخدمات صحية وبلدية ، وانتشار وباء مخيف مثل الكوليرا انعدم وجوده في بلدان فقيرة يشئ بهذا الخزي للقيادات الحاكمة في العراق . ووصل الحد لاستجداء المسؤولين كما كان الحال أيام الدكتاتورية لإغاثة فلان أو علان من المثقفين الذي أصبح بحاجة لعناية طبية أو إجراء عملية جراحية وتلك قمة المأساة والخزي الأبدي للحكومة الحالية ومجلس نوابها ( العتيد ) . كون كافة المسؤولين يسافرون رأسا للخارج حالما تجرح سكين المطبخ إصبع احد منهم ، ويسوح النواب بجوازاتهم الدبلوماسية في كافة أرجاء العالم للاطمئنان على مدخراتهم وإلقاء بعض المحاضرات على بعض المغفلين من العراقيين ، بينما يعيش عامة العراقيين أزمة الصحة والسكن والحاجة الماسة للماء الصالح للشرب والكهرباء المعدومة أساسا . وقد حدثني مصدر مقرب من شخص يعمل داخل مطعم مجلس ( النواب ) بان هناك رقم خيالي يصرف كمخصصات طعام لكل ( ممثل للشعب ) ، ولا أريد هنا أن أورد الأرقام لان تواجد البوفيه المفتوح ليلا ونهارا داخل مجلس ( ممثلي الشعب) يعلن عن ذلك حتى لو كذب اكبر راس في السلطة ما نقول . فهناك أنواع متعددة من التورتات والحلويات التي يتناولها ( ممثل الشعب ) في استراحته وأنواع عديدة مما لذ وطاب من الأطعمة في المطعم الذي يتناوب على الخدمة فيه عمال بنكلاديشيون ، مثل ذلك مثل كافة السفارات العربية والعراقية التي تخاف من مواطنيها وتشغل البنكلاديشيين والفليبينيين ، ماعدا دولتين آسيويتين إسلاميتين تشغلان فقط مواطنيها هما إيران والباكستان . وللدلالة على التسابق بنهب أموال العراق نرى إن هناك رقم يتحدث عن وجود حسابات في بنوك نمساوية فقط لـ ( 127 ) مسؤول عراقي ، ناهيكم عن أموال وممتلكات بيت البرزاني التي تقع في خانة أخرى . ووصل رقم ما موجود في الخارج من أموال منهوبة لحد الآن إلى 80 مليار دولار . وعودة لـ ( صولة فرسان ) المالكي وما يحصل من عودة لأعمال الخطف والقتل واستعمال كاتم الصوت إن كان في البصرة أو باقي أرجاء العراق يثير أكثر من سؤال عما فعلته وتفعله القوى الأمنية ، وشاهد على ذلك اغتيال المفكر العراقي كامل شياع وسط بغداد وبكل جرأة ووقاحة والسكوت المريب للحكومة العراقية التي لم تنبس حتى بكلمة عزاء مجتمعة مع أحزابها الدينية . ثم جاء اغتيال احد مستشاري وزارة الدفاع قبل أيام . فجريمة قتل شاب في سوق السيمر فتح محل للحلاقة ليعتاش منه بعد أن لم تسعفه شهادته الجامعية بالبحث عن عمل جريمة مروعة وعملية قتل مسببة كونه حلاق فقط وليس شيئا آخر ، ثم الهجوم على قائد شرطة الموصل ومحاولة اغتيال محافظها ، وبعد كل ذلك محاولة اغتيال الدكتور احمد الجلبي بتفجير انتحاري. فالحوادث الأخيرة التي جرت في البصرة http://www.alsaymar.com/akbar/08092008akh3135.htm من خطف وسطو مسلح لعدة مساكن وعمليات الاغتيال التي لم تتوقف في كافة أنحاء العراق . فالبصرة خاصة والعراق عامة يحتاج لـ ( صولات فرسان ) حقيقية وليس لـ ( صولات عرجان ) يا أبا إسراء المالكي ، كوننا وللآن لم نر جثة عفنة لإرهابي أو لص أو قاطع طريق ، أو متجاوز على العراقيين أي كانت جريمته معلقة في وسط بغداد أو أي مدينة عراقية حتى يتعظ بذلك من يفكر بقتل العراقيين وتخريب بلدهم . ويجب في هذا الظرف بالذات استعمال العصا الغليظة فقد قيل في الأمثال ( العصا لمن عصا ) ، أما إذا لم يرد ذلك ( الإخوة الأمريكان ) باسم الديمقراطية فتلك مسالة أخرى . كذلك الحاجة لاختيار دقيق للجهاز الإداري والفني لكافة القيادات الإدارية والفنية بعيدا عن هيمنة مجالس المحافظات الصورية والمحافظين الذين جاؤوا لإدارة المحافظات العراقية في غفلة من الزمن . وأنا هنا أؤيد عودة نظام الحكومة المركزية لفترة انتقالية حتى يتم النضج السياسي للعراقيين ويتم القضاء على الإرهاب ، والرشوة والنهب المستمر لأموال الدولة ، ثم يتم العمل بنظام مجالس المحافظات الذي نرى بأم أعيننا الصراع العلني عليه من قبل كافة الأطراف السياسية المتحاصصة في الوقت الحالي ، ومحاولة بعض القوى الحزبية تقسيم مناطق ومدن ونواح وقصبات عراقية لسيطرتها على نمط ( هذا لك وهذا لي ) . هامش صغير جدا : تيقنت أخيرا بأن كافة المسؤولين العراقيين يوحى لهم فهم لا يردون أو يجيبون على أي سؤال أو استفسار ، أو رسالة من مواطن عادي أو لنقول على الأصح من واحد من ( الرعاع ) من مثلي وأمثالي ، فهم لا يتحدثون إلا بعد أن يوحى إليهم لذلك فهم معذورين لعدم الرد على أي رسالة أو استفسار أو سؤال .
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |