الكهرباء والخدمات أسلحة ضد الجماهير

 

سعيد نعمه

Saeed_j_55@yahoo.com

07702854599 – 07902407226

مراهنات الأحزاب الحاكمة على الانتخابات فشلت. وذلك بعد أن عزفت الجماهير عن المشاركة في سجلات الناخبين.  وهذا تأكيد على فشلها ورفض الجماهير لها . مما جعل بعض الجهات الدينية التي ادعت بأنها لن تتدخل في الانتخابات. أن تصدر فتاوى وتحث الجماهير على وجوب المشاركة . لكنها لن تتدخل عندما أصدرت وزارة المالية استقطاع نسبة من رواتب الموظفين وإطلاق النار على المتظاهرين وإعلان عدائها للطبقة العاملة وجماهير العراق. لن تتدخل عندما استغل الكهرباء للضغوط النفسية على المواطن . ولن تتدخل عندما لم توزع مفردات البطاقة التموينية ولن تتدخل عندما تغش الأدوية ووو.  .  . الخ  .

مما أدى بأحزاب الحكومة والاحتلال إلى استخدام أبشع الطرق والأساليب  اللانسانية للعقوبة الجماعية والتي لم يشهدها التاريخ من قبل . قامت بقطع الكهرباء عن المدن والإحياء السكنيه حيث ومنذ أكثر من ثلاثة أشهر تركز العمل على هذا القطع الذي لا يعرف له أي مبرر مرة يدعون بان هناك نقص في الوقود سببه وزارة النفط وتارة الأخرى لأسباب غير معروفة. خصوصا ونحن في اشد الأيام حرا.  وهذا أدى إلى أن يفقد عدد كبير من الأطفال والشيوخ حياتهم دون أن يرف طرف هذه الأحزاب الحاكمة . كما استخدمت كل ما لديها من أساليب قمعية ضد الجماهير والعمال والموظفين منها قطع الرواتب وتعطيل الشركات المتعمد بسبب انقطاع الكهرباء حتى عن شركات القطاع الحكومي. شحة الوقود في المحطات مما يضطر أصحاب السيارات إلى الوقوف بالطوابير لعدة ساعات تحت أشعة الشمس المحرقة .

كل ما يحدث هي عقوبة جماعية من هذه الأحزاب الحاكمة وبدعم من المحتل الحاقد على الجماهير لكونها لن تؤيد العملية الانتخابية القادمة وعزوفهم عن التسجيل في سجل الناخبين .

قبل هذا الوقت كانت الكهرباء ثلاثة بثلاثة لكن اليوم ومنذ ثلاثة أشهر كما أشرت أصبحت الكهرباء كل سبعة ساعات انقطاع بساعة واحدة وبعض الأحيان تصل إلى 12 ساعة قطع مقابل ساعة واحدة.

نتيجة لذلك من المتوقع  ستنظم الجماهير العمالية في  الأيام القادمة احتجاجات وتظاهرات من اجل المطالبة ب24 ساعة كهرباء وتوفير الخدمات لان هذه الأحزاب أخذت فرصة كبير أكثر من خمسة سنوات والحالة تزداد بؤسا ومأساة والآن  الجماهير العمالية والكادحين في حالة تهيئة واستعداد لهذا العمل الذي سيحول العراق بأسره إلى ساحة للاحتجاج والتظاهر. إن الضحية هي الطبقة العاملة والكادحة لماذا ؟لان الأجور لا تكفي لتوفير لقمة العيش فمن أين يأتون بقيمة البنزين للمولدات والتي اقل ما تحتاجه من 10 _15 لتر بنزين يوميا مع حرارة الجوالمرتفعة هذا إذا كانوا يملكون مولدة أصلا .

عتبي هنا على منظمة حقوق الإنسان وعلى مكتب حقوق الإنسان في ممثلية الأمم المتحدة بالعراق الذي لن يحركا ساكن نتيجة ما يحدث من إبادة جماعية وجريمة ضد الإنسانية والتي لا تقل أهمية عن المجازر الجماعية التي ترتكب بحق الشعوب .  سيأخذ العمال دورهم للدفاع عن أنفسهم وعوائلهم لإيقاف  الكارثة الإنسانية المستمرة بسبب انقطاع التيار الكهربائي وقلة الخدمات , بعد ما اثبتوا للعالم أنهم قوة لا تقهر إذا توحدت ونظمت صفوفها  من خلال وقفتهم الشجاعة بوجه الممارسات والقرارات  اللانسانية التي أصدرتها وزارة المالية. سلمتم يا عمالنا الإبطال على تسطيركم هذه الملاحم التاريخية وانتم تقارعون الظلم والتعسف والاضطهاد. وقد انتصرت إرادتكم على إرادة قوى الشر والظلام وأثبتم بأنكم قوة لا تقهر إذا توحدت جهودكم. المجد كل المجد لضحايا الطبقة العاملة وألف تحية لكل المساهمين والمشاركين والداعمين لهذا الانجاز الكبير والى مزيد من الانجازات والانتصارات .

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com