من اجل تأسيس حركة كفايه عراقيه

 

مسلم مهدي

:SICR78@aol.com

بعد كل جريمة قتل تتصاعد نغمه بليدة –قتل على أيدي الإرهابيين والتكفيريين هده تريد أن تجبر الجميع بالصمت بالخرس وهكذا يظهر من حين لأخر بعد كل جريمة قتل أنينا لعدم الأمان يتحول بحذر إلى صراخ ثم يهدأ بحجه أكثر بلاده عدم تعكير العملية السياسية

ألان أصبح لنا الحق في وقفه أمام شلل حكومي بسبب عجز الحكومة عن تحقيق الأمن حتى لو اتفقنا جدلا بنزاهة هده الحكومة إلا إننا أمام جبروت لسيوف قتله مسلولة تنهش لحوم العراقيين

هده الوقفة هي بنت هدا الأنين اليومي ونزيف الدم فالدولة هي الحائط الذي يتكئ عليه الناس في جميع المجتمعات البشرية ينبغي علينا أن نبحث عن سبل انقاد هدا الحائط وتحويله من وضع الحكومة المشلولة إلى وضع الحكومة التي يطمئن الناس للاتكاء عليها

حين لايكون هناك قانون وقضاء نزيه يقمع غريزة القتل حينها ستشيع الفوضى وستفلت هده الغريزة من عقالها ويتحول القتل إلى دمار شامل يدفع ثمنه الجميع دون استثناء هدا العبث والانفلات المشين لهده الغريزة ألنهمه للدم تتحول إلى خبر عادي في نشرات الإخبار إحصاءات لعدد القتلى لا تثير أحدا وكأنه غدا أمرا مألوفا كالخبز لا احد يتوقف أمام هوية القاتل لا احد يعرف ثمن الدم البارد في بلد حار

أن نضع مستقبل العراق عاريا للنقاش هل سيبقى العراق معلنا كمنطقة كوارث بعد أن تطورت تكنولوجيا القتل من ذبح بالسيوف إلى قنابل متفجرات على حافة الطرق احزمه ناسفه في مأتم عزاء سيارات مفخخة في أسواق الباعة هده الأحداث تتكرر يوميا يضاف إليها موت يومي بالجوع المرض حتى الأمراض التي تم القضاء عليها في العالم عادت ليموت بسببها ضحايا من الملا ريا و الإسهال وأنفلونزا البقر ليس لدينا أنفلونزا الطيور وتحول العراق إلى أمه تحلم ليل نهار بالجنة

لا يمكننا أن نلوم المثقف على ورطته وقلة الحيلة كما لا يمكننا أن نلوم القتلة فهم لا ينبتون إلا في تربه صالحه لنموهم ادا انحصرت دائرة مستحقي اللوم يهدا الشكل فأن أصابع اللوم تتجه نحو الحكومة وهل ما تستحقه هده الحكومة فقط مجرد ملامة أرى إننا الآن بحاجه لتأسيس حركة كفاية عراقيه بعد عقود من موت السياسة في الشارع العراقي وانتقالها إلى منابر الجوامع تظاهرات بسيطة لافتات في كل حي كفى للموت اليومي كفى للقتل حركه لاتتطلب اجتماعا تأسيسيا أو مجموعه مؤسسه تطلق حركه سلميه شعبيه تبعث ثقافة الحياة لا ثقافة الموت والعنف في حياة المواطن العراقي الذي تطحنه المعاناة يوميا

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com