|
جيراننا إرهابيون وحكومتنا جبانة سهيل أحمد بهجت إن السلفية الوهابية تمثل الآن الذراع الطويلة لآل سعود متمثلة في تنظيم القاعدة وتنظيمات الجهاد التي تقطع الرؤوس وتفخخ السيارات، وحقيقة فإن الحكومة العراقية لا تملك ذرة أخلاق حينما توطد العلاقات مع نظام مجرم كآل سعود، فبينما ينتهز المالكي فرصة التسامح الأمريكي فيقوم بوصف بول بريمر "حاكم العراق خلال الفترة الانتقالية" بأنه ارتكب أخطاءا هي أشد خطرا من الإرهاب – حسب وصف المالكي – والعجيب أنه لم يصف لنا ماهية تلك الأخطاء، وهويمتلك جرأة انتقاد الأمريكيين بينما هوأخرس تماما عن مجاميع اللصوص التي تشاركه الحكم فلم نسمع أنه حاسب واحدا منهم، كما أنه سكت تماما عن الدور الإيراني القذر في العراق ودعم هذه الدولة للسلفية والذباحين، وفعل الشيء ذاته مع آل سعود، وحينما ننظر إلى المملكة العربية السعودية فسنجد أنها المصدر الأول للإرهاب والقتل والجريمة المنظمة والفساد المالي والانحلال الخلقي – لا نعني بهذا المساءل الجنسية بقدر ما نعني به سقوط المقاييس الأخلاقية في تعريف العدالة والظلم – ليس في الشرق الأوسط فحسب بل على مستوى العالم، وللأسف فقد كان للبريطانيين سياسة لا أخلاقية في بدايات القرن العشرين فساعدوا على قيام مملكة الشر والشره هذه. لا بد للعراقيين أن يواجهوا حكومتهم هذه التي أظهرت ضعفا ولم تملك حتى عقلية ناضجة لاستثمار التحالف مع الولايات المتحدة في سبيل قطع الطريق على الجارتين الإرهابيتين (إيران وآل سعود) والتي شنتا ولا زال حربا ضروسا ضد الشعب العراقي، فتارة نجد الدولتين تدعمان المليشيات الطائفية والقومية وتارة أخرى تعلنان عن استعدادهما للتدخل في العراق وتقومان بإثارة الأحقاد والضغائن بين العراقيين، بينما يتحرك "المالكي البطل" ضد الولايات المتحدة التي لولاها لما كان الآن جالسا على كرسي رئاسة الوزراء ولربما كان الآن لا يزال يتردد على مقاهي طهران ودمشق. إن أي بلد يعيش مرحلة كهذه المرحلة التي يمر بها العراق سيكون بالتأكيد بحاجة إلى حكومة موقف تضع البلد في مواجهة واضحة مع من يؤذيه، وبالتأكيد فإن المجاملة مع أنظمة النفاق والتباكي على الإسلام – كما يفعل خامنئي وآل سعود – هوموقف ليس لصالح العراقيين بالتأكيد، ومن خلال هذه المجاملة تجرأت السعودية في أن تعلن حملة ضد العراقيين الذين اضطروا التواجد هناك لفترة مضت وتهدد بقطع رؤوسهم حسب شريعة آل سعود، واللوم هنا أيضا يقع على رقاب العراقيين لأن غالبيتهم صوتت على الطائفيين والقوميين الذين لا يختلفون عن النظام المقبور البعثي الذي استغل الطائفة والعرق للقضاء على كل روح عراقية، وما مشاريع الفدرالية المشوهة حاليا إلا تحقيقا لأماني البعث في خلق حروب قومية وطائفية تكون بديلا عن البعث المقبور. ومؤخرا فإن مفتي آل سعود حينما أجاز قتل مديري القنوات الفضائية وخلال برنامج "نور على الدرب" والذي ينير درب القتلة نحوأساليب القتل والتفخيخ، فإن هذه الفتاوى تطال العراق قبل أي بلد آخر، وفعلا تم استهداف الإعلاميين في العراق بعد كل فتوى، فيا ترى متى سيستيقظ الشعب العراقي فيطيح بالفاسدين والجبناء عبر التصويت للوطنيين الشجعان؟؟
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |