|
ضياء من ضياءات ادعية الصحيفة السجادية الكاملة - دعاء يوم الخميس .. تعليق على ادعية الصحيفة السجادية للامام زين العابدين علي بن الحسين عليه السلام .. سلسلة من الحلقات – الحلقة الخامسة – رمضانيات 2008 الليل والظلمة والقدرة كان الله قبل كل شي، وماشاء الله كان وما لم يشا لم يكن ولاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم، الوجود المطلق هو الله سبحانه وتعالى فاوجد الموجودات، والله هو الواجب وغيره هو الممكن، فليس يععجزه شئ وغيره العاجز، وسعت قدرته كل شئ وهو الخالق المبدع الخبير اللطيف خلق الليل سكنا مظلما يحتاجه الناس ليناموا ويخلدوا للراحة، وعلى الليل تعيش الكثير من الاحياء، وفي الليل تظهر النجوم ويظهر القمر بنوره الذي يضي الدرب للمخلوقات، وفي الليل تميل المواد الى البرودة، وفي الليل يستوحش الناس حتى يظهر الفجر، وتطلع الشمس فيكون النهار، وتتمكن المخلوقات من الابصار، وتنشط في حركتها وشغلها، وبالنور والضياء تدرك الاشياء، وتبصر الامور، وتتضح الاشياء، وكل ذلك من نعم الله التي لاتعد ولاتحصى. استمرار النعمة وفي كل يوم جديد لنا امل جديد، وبنعمة الله فحدث، وانت تقبل على اليوم الجديد في خير وعافية في ظل اسرتك واهلك واخوانك وجيرانك واصدقاؤك، وفي شغلك وعملك ورزقك فانت في خير الدنيا بنعمة الله التي لاتعد ولاتحصى. الاعتصام بحبل الله ان اعظم شعور عند العبد هو عندما يجد نفسه مطيعا لربه بعيدا عن معصيته في اوقات الليل والنهار. وفي كل يوم لايرتكب فيه العبد ذنبا ومحرما يكون ذلك اليوم له عيدا وراحة للقلب وشعورا بالاطمئنان والسعادة، لان العبد ومع شعوره كونه عبدا لله فانه يكون سعيدا عندما لايرتكب محرما من المحرمات التي تترتب عليها الاثام، ومع الطاعة يكون العبد موفقا للخير ومحميا بحماية الله تعالى. الاسلام والقران والنبي تعتبر هذه المقومات اعظم النعم التي يتمناها العبد الراجي رحمة ربه، فبالاسلام يعيش العقيدة الحقة التي تنجيه من ضلالات الافكار المهتزة الفاشلة، وليس اعظم من كتاب الله الذي يشرح صدر العبد ليفهم المعاني الجليلة لايات الله المبينة لكل شئ يحتاجه الانسان في حياته، وهل من منة يمن بها الله علينا اعظم من منته علينا بالرسول الكريم صاحب الخلق العظيم والمعلم الكبير، ذلك هو سيد البشرية محمد المصطفى الصادق الامين صلوات الله وسلامه عليه وعلى اله الطيبين الاطهار. الكرم الالهي والنعمة الالهية ان اهم مايحتاجه الانسان هي الصحة والعافية والقوة لكي يحيى حياته بهمة ونشاط، ويحتاج العبد لهذه القوة ليقوى على اداء الطاعات من الصلوات والصيام والحج والامر بالمعروف والنهي عن المنكر ولاجل ان يعيش حياتا كريمة، وهو يخرج عزيزا لكسب الرزق معافا قادرا على العمل مؤديا لواجباته تجاه اسرته مؤمنا لهم الحياة الحرة الكريمة، ومؤمنا لهم القوة التي يحتاجونها لحماية انفسهم وتامين حاجتهم الى مسكن وملبس ومطعم ومشرب ومال وتعليم وشغل، وتامين عيش كريم يحافظون من خلاله الحفاظ على صحتهم وحياتهم ومعاشهم. الاستقرار النفسي والصحة النفسية كما يحتاج الانسان المؤمن الى حالة الاستقرار ولن تتوفر هذه الحالة بمعزل عن العبادة واللجوء الى الله سبحانه وتعالى، فالعبد يستمد قوته من خالقه العظيم الذي يمده بمقومات القوة من الطاقة والجهد الذي يمكنه من حماية نفسه واهله واخوانه من ضيق العيش ومضايقات الاشرار. ان الامن والامان الذي يحيط بالعبد يجعله قادرا على التحكم بعواطفه وارادته وتحقيق اهدافه بالشكل الذي يجعله متوازنا في قراراته واحاسيسه والطمانينة الحاصلة بنتيجة الايمان بالله وبرسوله وبالخط الرسالي المتمثل باهل بيت العصمة والطهارة من ال بيت محمد وال محمد عليهم السلام. ويعتبر التوسل بالنبي وطلب الشفاعة منه احد الوسائل النافعة التي تتصل بالرحمة الالهية المتحصلة من الرابط القوي بين العبد وتلك الوسيلة المتمثلة بالنبي صلى الله عليه واله. وعليه فان حاجات العبد تتلخص وتترتب كما اشار اليها الامام عليه السلام على الوجه التالي: اولا: السلامة، للقوة على الطاعة. ثانيا: العبادة، لاستحقاق الثواب. ثالثا: السعة في الحال، من الرزق الحلال. رابعا: الامن، من الخوف بامن الله. خامسا: الامان، من الهم والغم بحصن الله. وبذلك يكون الامام عليه السلام قد وضع منهجا صالحا يوميا ينظم حياة الانسان الصالح ويرسم له طريقة حياته الامنة المستقرة السعيدة. المصادر الصحيفة الكاملة السجادية للامام زين العابدين علي بن الحسين عليهما السلام
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |