|
سيدي عَليْ ..
احمد مهدي الياسري سيدي عَليْ وهل يستطيع مدادي ولوج كنه حقيقتك وحقك، وهل انا العبد الحقير الذليل امام جناب قدرك وقدرة عزمك وعزم قلبك من يستطيع وصف صفتك او استطاعة الغور في عظيم بحرك، لا ابدا يا سيدي ومولاي فما قدري وما خطري، ما انا ذاك الذي بالقادر المستطيع ولا انا الساعي ان اكون كذلك، ليس بارادتي ورغبتي انما لعجزي وخيبتي، فمن وصفه الله ورسوله خاتم النبيينق الامين يكفيه عزا وجاها وشرفا ورفعة ان لن يستطع عبد حقير مثلي وصفه او ايفائه حقه .. عَليْ سيدي ومولاي مدرستك من رحمة الله قد نهلت مدادها وحراكها وثقلها, ورحمة الله وسعت كل شئ ارجو الله ان تسعني وافيك حقك في ابراز ما فقهته من عظيم شأنك وان اكون من مناهلك المرتشف ومن ينابيعك المرتوي، ومن رحمة وضعها الله بين خافقيك الطامع، رحمة وسعت كل الخير والعالمين، انصفت بها المظلوم بعدلك والمحروم بكرمك وبطشت بها بالظالمين والطاغين بذو الفقارك، وكنت المحمود المحمدي، ُخلقك الاقوم وسعدك الابهى ومنهجك الاستقامة، فيك تمثلت وتمت مكارم الاخلاق، فمنه سيد النبين وخاتمهم رضعت الدين والانسانية حليبا ربانيا طاهرا فكنت خير نسيب وخير حبيب سقاك الله بنعمته الكوثر وانت في الدنيا علي، ورزقك نسبها الانقى ففزت الفوز الاوفى والاجمل وزينك الله بالكواكب الدرية والانسال الطاهرة واحل لك البتول رزقا حلالا طيبا واينعت ثمار نبتك الشجر المثمر قطوفهم دانية يستطعم ويستلذ بها الجائعين لزاد دوحتك، فروعها ملئت واسع الكون، بالحُسن اول ثمارها البهية سيدا من السادات فكنت المورث لحسنه من خلقك ودينك واتبعته بالثمر الشهيد في مقام الرفعة والثورة التي اورثتها حبيبك الحسين سيد الشباب وزينة الشهداء نبراس الثائرين وراية المجاهدين وسيد السادات حتى اتاه وانت من رويته باليقين فحق عليه السلام منا ابدا مابقينا وبقي الليل والنهار، زق الشجاعة منك زقا فمضى الصابر الجلد القائل لا اعطيكم والله بيدي اعطاء الذليل ولا اقر لكم اقرار العبيد المناكيد فكان ان مضى على ما مضيت عليه وفاز فوزا عظيما و لم يخلها الارض من حجتها الباقية فكان منه العابد الزاهد الساجد ذو الثفنات زينت ذريتك بزينة العابدين واورثته صبر الصابرين ومنطق الناطقين يقولها بربانية القول ويتبعها بجميل الفعل فخرج من ربقة الممقوتين الى بحبوحة المحسنين يسهر الليل متفقدا ابواب المساكين يعطيهم مما اعطاه الله لايعلمون من اعطاهم أأنسي كان على بابهم ام من الجان، ان هو إلا عبد من عباد الرحمن سخره الله لاشباعهم وبه عتقت الرقاب من ذل العبودية الى فضاء الحرية وبطنت البطون بعد خمص اوجعها وجوع ارهقها ولم يمضى حتى هدانا الله به وبآبائه وبنيه فكان منك ومنه الباقر لعلوم الارض والسماء، علوما اورثتها حفدتك الباقرين لعلوم الدنيا والاخرة فمَنَ الله بعدهم من صلبك ورحم الطهور علينا بالصادق الامين فصدقت الله ورسوله واديت الامانة بصادق القول والفعل كما هو عهد الله ورسوله بكم اهل البيت وكنت عند تربص الباغين بك والمنافقين الكاظم لغيضك العافي عند المقدرة والرحيم بالناس لاتفرق بين عربي واعجمي ولا اسود او ابيض الا بتقياه منك كان كاظمها اوجاع الطغيان والمحتسبها عند الديان،وكنت العلي الرضي المرضي الراضي بقدر الله وقضائه المحتسب آلامك وحزنك وظلم الظالمين بعينه التي لاتغفل ولاتنام، وكيف لا وانت الجواد بمحمديتك اورثتها الاصلاب الشامخة والارحام المطهرة صلباً بعد صلب هديت بها المهتدين بهدي ربك وربنا ونبيك ونبينا وقران انزله الله على صدر اخيك ومعلمك الاول صلوات الله وسلامه عليه وعليك وآلكم وسلم تسليما كثيرا فنعم الهادي العلوي انت وبنيك تلك الذرية التي حسنت وتجملت بحسن الايمان حتى انعمت علينا بطهر من صلب طاهر امام منتظر مهدي اوكله الله ورسوله وآبائه ثقيل الوكالة والميراث ليهدي الله به الامة بعد انحرافها وان يجعله والمؤمنين بالله الوارثين للارض المهديين الهادين يملأ به وبكم البسيطة بعد الجور امنا وبعد الطغيان عدلا بعد ان ملئها الفاسقون والطاغون ظلما وجورا .. سيدي علي تعلمت منك ان اتحرك بعدها اترك الفعل يقول عن حراكي، وتعلمت في مدرستك ان التقوى ونظم النفس فيهما النجاة من حبائل السقوط والتيه وليتني اصل اليهم يوما ما وليت قومي وانا نترك القول والقيل، ويستنهضون الهمم والحركة يلوذون بجلباب زهدك كحاكمين ورعية ويتواضعون كضعتك امام الله واستصغارك لنفسك العظيمة لم تاخذك في نفسك لومة لائم ولم تاخذك في الحق مثلها صارعتها فصرعتها وحلقت في سماوات الرحمة انسي معصوم، عبد صالح، تقي نقي،وليد بيت الله لم يولد فيه قبلك ولا بعدك احد،صارع الجبارين، مهين المارقين، معري الفاسدين، لو لا ارادة الباري و انتهاء النبوة لكنت لاخيك محمد كهارون لموسى وانت اهل لذلك ولكن لانبي بعده، فيك قال احمد اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله فاخرجت من روحك الطاهرة حب الدنية واللهاث وراء متاهات السلطان والطيلسان والغرور والضياع في العُجب والتيه في مهاوي ردى نسيان الانسانية في نفسك الطاهرة فسالمت حيا ماسلم الدين ووضعت للانحراف قوانين التقويم لم تكتبها بخطك ومكنون صدرك كعلي المخلوق وانما هي نسخة ربانية امليت وتليت عليك، فقهتها فوعيتها فآمنت بها فصدقتها واتبعتها واتبعتها سنة سننتها لآلك ورثتها من نبيك ونبينا ونبي العالمين فكانوا نعم البررة المؤتمنين شايعوك وبايعوك واثرت ابرام العقد والعهد مع الله وقلتها ماعبدتك طمعا فما كنت الطامع بالملذات هي بين يديك واتتك صاغرة على طبق من ذهب وياقوت وزمرد فصرخت فيها اليك عني غري غري انا علي لاخوفا من نار ابايع ديني ونبيي انما وجدتك ربي اهل للعبادة فعبدتك ووجدتك اهل للنبوة سيدي ومعلمي محمد رسول الله فتبعتك، سيفي سيفك ودرعي درعك وصولتي صولتك ونومي في فراشك افديك بالمهجة والروح ليبقى دين الله على الارض، ولكل هذا ماترك الحق لك من صاحب سواه ومن والاه حق الولاية . سيدي علي اننا نشكوا الى الله في رحاب ذكراك قلة عددنا وتواتر الزمان علينا وفقدك ونبينا وكثرة عدونا وغيبة ولينا فادعوا الله لنا النجاة من الدنية بعلوا الشأن والرفعة واصلاح الحال قبل وقوع الزوال، اللهم انا نسالك ان تجعلنا علويون في منطقنا،علويون في حكمتنا، علويون في زهدنا،علويون في تقوانا، علويون في محيانا، علويون في طمعنا، علويون ان منعنا،علويون ان ملكنا، علويون ان ابتلينا، علويون ان عبدنا، علويون ان قضينا نقول ماقال فزنا ورب الكعبة ان اقتحمت سيوف البغي اوردة الرقاب وتلونت شيبتنا بالدم خضاب، علويون اذا ما اشتبكت علينا النوائب وادلهمت دنيانا بمدلهمات الخطوب، علويون في المحاريب، علويون نزرع ليحصد الثمار ويشبع الاخرون . سيدي علي عذرا قلتها لك مقدما مولاي ان من يصفه الله ورسوله لن يستطع عبد مثلي وصفه ولكنها الحقيقة التي في صدري هكذا رايتك وهكذا طمعت من الله فيك، فتذللت له متوسلا متضرعا ان اكون تلميذا متعلما في مدرستك لاحرمني الله ومحبيك من منهلك ما اعذبه واطيبه .. عليك مني ومن عاشقيك سلام الله ابدا مابقينا وبقي الليل والنهار ولاجعله الله اخر العهد منا للوفاء لك فعلا وعملا لاقالا وقيلا .
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |