|
البغدادية عروس رمضان** احمد الياسري/ مدير تحرير جريدة العراقية الصادرة بسدني
طبعا سولفنا باعداد طك بطك الماضية عن العادات والتقاليد الرمضانية خصوصا العراقية منها باعتبارنا ناس عراقيين وباعتبار شهر رمضان الة مزة وطعم عد العراقيين والعراقيين كلهم المتدين وغير المتدين المسلم وغير المسلم لازم يدخلون باجواء رمضان العراقية ،،اذكر من جنت ازغير جنت اروح ايام رمضان لبيت خالتي بالديوانية وجانوا ساكنين بحي العروبة الثانية وجان جيران بيت خالتي ابوهم شيوعي من الشيوعيين العتكً يعني نخلة وخط وفسفورة ،، مو شيوعيين سدني الي ياهو التكمشة وكًالك اني جنت شيوعي عود على اساس معارض للنظام يعني يستحي يكول جنت بعثي ومايكدر يكول اسلامي لان يشرب عرك فبسدني من حمد الله ياهو اليشرب عرك يكولك جنت اشيوعي ..سالفتنا جان جيران بيت خالتي بيت ابو واثق ابوهم شيوعي ومدمن عركًَ بحيث باليوم اذا ما يشربله بطل تصير بي جلطة..فجان يصوم رمضان وبالليل بشرب عرك ..فد يوم كتله عمي انته اذا تشرب ليش تصوم ؟؟كال عمي اني اشرب بس بالليل ..وثانيا عيب عليه الوادم كلها صايمة واني اكل فاني وي الوادم على الواهس ..! فكلمة الواهس اني افسرها التأثر بجو رمضان الي يخرج من جو الحالة الدينية كفرض الى حالة اجتماعية كطقس اجتماعي يأثر بكل اطياف المجتمع ..فمن الامور الرمضانية الي مأثرة بينا كلنا هي بورصة الدراما والمسلسلات بهذا الشهر ..الي اقل فضائية تعرضلك اربع مسلسلات والمنافسة عالكًة بين شركات الانتاج المصرية والسورية ..خصوصا بعد ان اصبحت الدراما السورية بكل تفاصيلها هي سيدة الدراما العربية بلامنازع وسوالف البرامج المصرية والمقارنات التافهة من الناحية الفنية ماالها أي صحة ولا اكو وجه مقارنة بين قوة الدراما السورية والمصرية وغيرها ..وانشالله فد يوم اتحدث بالتفصيل عن هذاالموضوع وهو سبب تطور الدراما السورية وتأثيرات الفن التلفزيوني السوري على اغلب دول المنطقة العربية بس شاهد سالفتنا اليوم الدراما العراقية . n الحقيقة الدراما العراقية وخصوصا بالسنتين الماضيتين شهدت انتقالة نوعية وفرزت ان العراق يمتلك كوادر فنية ممتازة قدمت النا اعمال كلش مهمة منها اعمال قناة الشرقية ((المواطن ج)) لذبيح الدراما العراقية عدنان ابراهيم ((وفوبيا بغداد)) الي كان افضل مسلسل عراقي للعام الماضي للفنان الجنوبي المبدع حسن حسني ..وجانت الدراما العراقية خلال هالكم سنة اكثر من واقعية رغم الحالة السوداوية الي نقلتها عن العراق والي صدرت حالة العراق الى المشاهد غير العراقي على انها عبارة عن ركام والامل ميت ومراح يكون الوضع افضل ..في حين انه اهم وظيفة للفن هي رسم الامل للناس ..لأن اذا الحياة توقفت ومابيها امل الفنان يتحول الى دفان ..! n قناة العراقية كعادتها ضيفة شرف الوادم تباوعها برمضان بس حتى تتأكد من الاذان خصوصا الشيعة لأن اذان المغرب على العراقية شيعي ...وتعرفون اكو فرق كبير جدا بين الاذان الشيعي والسني واحد بي (اشهد ان عليا ولي الله)والثاني مابيه فشكرا لقناة العراقية الي خلتنه نعرف الفرق بين الاذانين ..وهذا دور مو عادي لخدمة الفن العراقي .واكتفت بشراء المسلسلات المصرية والسورية المعتقة لأن ماعدهم وقت لطلايب الدراما العراقية ..اما قناة البغدادية فالحقيقة العام دخلت سوق المنافسة الدرامية بعمل مهم جدا (امطار النار) للأسطورة عواطف السلمان وجلبت انتباه العالم كله لان الوضع بالعراق ما يشجع على انتاج اعمال درامية بسبب الحالة الامنية بس البغدادية عكست النظرة تماما من قدمت هذا العمل وردود افعال كبيرة سجلتها الصحافة عنه..رغم ان البغدادية العام قدمت كم برنامج ضعيف مثل برنامج نص اخمص وغيره بس هاي الحالة اشتركت وياها الشرقية ببرامج الردح والخبصة الي قدمها الاخوين اوس واسامة الشرقيين الي تعتمد بس على الهوسة والاكسسوارات والكاوليات ومكتوبة بشكل مو حرفي رغم الاداء العالي للممثلين(سعد خليفه ميس كمر والمرحوم راسم الجميلي) والحركة الفنية للكاميرا الجيدةبس من واحد يريد يكتب عن مسلسل الزعيم مثلا لو الحكومات الي المفروض برامج نقدية يشوفها ما عدا ما ذكرت برامج ما الها علاقة بالنقد ولا الها علاقة بالتجريب اني ليش سميتها برامج ردح لأن معتمدة على الايقاع فقط والخبصة مع العلم صرفت عليها اموال طائلة نتمنى من الاستاذ سعد البزاز ان يصرف هيج اموال على اعمال مثل فوبيا بغداد وغيرها . n قناة البغدادية السنة تقدمت هواي عن العام وتستحق السنة ان نسميها عروس الفضائيات لأن لحد هاي اللحظة البغدادية مقدمة اهم اعمال وبرامج امتعت العراقيين وتبشر بمستقبل جيد.. اهم عمل برأيي هو مسلسل (رسائل من رجل ميت) للمبدع حسن حسني وبطولة الفنان السوري العالمي (غسان مسعود) وهو عمل عراقي مشترك اتصور بأكثر من بلد عربي اشترك بي الممثل العراقي العالمي قائد النعماني الي قدم افلام كثيرة في هوليود اخرها فيلم (وييننك اوف ذه بيس) واعتقد دور هذا الفنان بهذا العمل مميز يستحق الاحترام هو وجميع الكادر (تمثيل سينمائي راقي _العمل بعيد عن المباشرة _ استنكار اخلاقي بشكل فني واضح للارهاب في العراق _رؤية اخراجية عالية تنافس الاعمال العربية المهمة _توزيع درامي للاحداث عالي جدا للكاتب حامد المالكي) هاي من الاشياء الي تحسب للعمل بهذه العجالة ..والعمل الثاني المهم الي قدمته البغدادية (سنوات النار) وهذا العمل يستحق اكثر من وقفة ..اولا لأن المسلسل بيئي يعني يتحدث عن الجرائم البيئية الي ارتكبها النظام السابق في اهوار العراق ويسلط الضوء على تاريخ هاي البقعة واهم مرحلة ساخنة شهدتها وهي مرحلة بعد الانتفاضة اتحولت بيها هاي المنطقة من منطقة سياحية الى منطقة حرب سياسية .تقوم سيدة الهور (عواطف السلمان عربيد) بأداء تمثيلي يستحق التقديس خصوصا اداءها للهجة الجنوبية العماريرجية بشكل عجيب ثانيا شخصية المرأة العراقية الريفية الحكيمة عواطف او الحجية عربيد بهذا المثل خلتنا نشوف على الشاشة فدعة الخزعلية وغيرها من حكيمات وشاعرات الريف العراقي الي نعرفهن بس من سوالف حبوباتنا ..يعني اني شخصيا اذا اريد اتخيل فدعة الخزعلية على الورق ما اتخيلها الة الحجية عربيد الي شفتها بالمسلسل .بالاظافة الى الاشارة الدرامية المتقنة حتى لأسماء الشخصيات خصوصا شخصية سيد مرهج وجيفارا الي يطلعون نواة المعارضة بالهور وهاي اشارة فنية الى الحركة الاسلامية والحزب الشيوعي الي يعتبرون همه اول ناس اسسوا لأستغلال هاي المنطقةللمعارضة المسلحة في التاريخ العراقي المعاصر وهذا يزيد من واقعية ومصداقية المسلسل وصراعات عشاير الهور الجراشة والجماسة على مصايد السمج ..وبشاعة واجرام البعث ضد اهالي المنطقة والشخصيات المنصفة بالجيش العراقي السابق الي كانت رافضة ضرب الابرياء وتجفيف الهور ،وانها جانت خاضعة لاوامر السلطة البعثية وليس العكس هذا الامر خله المسلسل اكثر ميالا للواقع منه للمجاملات الدرامية الغير مبررة الي كانت معروفة بالاعمال العراقية السابقة مثل فيلم (الايام الطويلة) لو فيلم (المسألة الكبرى) الي كانت تتحدث عن التاريخ بعين السلطة مو بعين الواقع لذلك جانت تطفر على الحوادث التاريخية بشكل ما مبرر . مسلسل (سنوات النار) مو افضل عمل من الناحية الكتابية لو الاخراجية لو التمثيلية لأن الكلام بهاي الامور طويل ما نكدر نختصرة بمقالة بسيطة والعمل ما خلص عرضة .. بس هذا المسلسل اني اعتبرة اهم وافضل عمل قدمته الدراما العراقية السنة من حيث اهمية الموضوع والتوقيت ..لأن الحقيقة الثلاثين سنة الماضية شهد العراق احداث مو طبيعية يمكن لو عد السوريين جان سووا منها مليون مسلسل ..بينما ربعنا ظالين يسوون مسلسلات عن الخطف والارهاب تريدلك مسلسل عراقي ما بي هاي السالفة ماكو ..في حين نسووا صناع الدراما العراقية ان البلد الوحيد البلعالم المظلوم من قبل اعلامة هو العراق ..يعني الدول كلها تحاول اتسلط الضوء عن تطور وصناعات بلدها وسياحته بس العراقيين جانت اعمالنا سلطوية وتحولت الى سالب سلطوية !! يعني حتى احنه ضجنا من التلفزيونات العراقية من ورة هالسالفه هاي المواضيع شكثرها مجلبين بالخطف والتفجير ..صحيح هذا وضع قائم بس الموصحيح هوة ان انحول الوضع السئ الى مستقبل اسوأ ..لأن العمل الدرامي يشوفة كل طبقات العراق الي اريد اختم بيه المقالة اليوم هو برنامج قدمته البغدادية ايضا واسمه حزورة بليرة اخراج حيدر المحياوي وتقديم الفنان حافظ لعيبي اني شخصيا ارشحه لجائزة افضل برنامج شعبي لهذا العام لبساطته اولا وثانيا للأداء الشعبي الكوميدي العالي لحافظ لعيبي عنده سرعة بديهية بالرد بشكل كوميدي شعبي هذا البرنامج لا مكلف ملايين الدولارات ولا بيه اكسسوارات ولا كاوليات وردح ولا جوائز مليونية برنامج بسيط وهداياه بسيطة بس الحقيقة دخل كًلوب الناس وظلت الناس اتابعة بمحبة ودموع حافظ العيبي في شط الفرات بمدينة الرمادي انطبعت بعيون العراقيين ،،بالاظافة الى مسلسل بيت البنات ((وهو مسلسل اجتماعي هادئ) هاي الاعمال كلها السنة قدمتها فضائية البغدادية الي تستحق الاحترام على ما قدمت ونتمنى ان مستوى تقديمها للدراما العراقية يضل عالي وتعتمد على الخبرات العراقية الموهوبة مو انصاف الموهوبين الي مايعرف يشيل كاميرا ويصيح اني مخرج عالمي ،كلمة شكر وتستحق البغداية ان تكون عروس رمضان . ** المقال نشر بعمود (طك بطك) الخاص بجريدة العراقية ،والموضوع كتب بناءا على مشاهداتي للقنوات العراقية التي يصل بثها لاستراليا وهي (الشرقية والبغدادية والعراقية) والموضوع هو دعوة من قبلنا كصحيفة لترشيح البغدادية الى هذا اللقب الشرفي لما قدمته للدراما العراقية هذا العام .
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |