|
العريف الشهيد توما ياقو ابونا
علي توركمن اوغلو تعودت القيادات الكردية على خلق أزمات لا مبرر لها من وجهة نظر الشعب العراقي ولكن بوجهة نظرها هي إشغال الشعب العراقي بشكل عام والسلطة المركزية بشكل خاص بهذه الأزمات . القيادات الكردية تعلن دوما عن تطبيق المواد وبدون استثناء حسب الدستور العراقي لأنها تدعي بأن هذا الدستور قد تم الاستفتاء عليه من قبل الشعب العراقي أي أكثر من 11 مليون نسمة وافقت على هذا الدستور. وإنها تثير المادة 140 المقبورة بأنها مادة دستورية يجب تطبيقها ناسين أو تتناسون المواد التي تسبق هذه المادة المقبورة . وفي الآونة الأخيرة بعد أن رفع أهالي محافظة ديالى (جلولاء – سعدية وخانقين) رفع الشكوى بعدم رضائهم بتواجد الميلشيات الكردية (البيشمركة) لأنها تتجاوز حدوثها من حيث قيامها باعتقال المواطنين الأبرياء وسوقهم إلى الجهات المجهولة والتعدي في الشوارع علنا على الأهالي ( وهنا أقول بدون تردد على القيادات الكردية أن تسكت وان لا تتكلم على تصرفات العهد البائد لأنها تتصرف أسوء بكثير بما كان يحدث في العهد البائد ) ومن هذا المنطلق فكرت السلطة المركزية للحد من تواجد الميلشيات الكردية في تلك المنطقة تلبية لشكاوي أهالي المنطقة وحفاظا على وحدة رص الصفوف الشعب العراقي . وهنا أخاطب القيادات الكردية الم تكن هناك مادة خاصة بإمكانية فرض السيادة المركزية والقوة العسكرية المركزية على جميع محافظات العراقية (من زاخو الى الفاو) الم يكن هذا القرار الصادر من القيادة العامة للقوات العراقية المسلحة والتي يرأسها دولة رئيس الوزراء الدكتور نوري المالكي ولماذا ؟ الامتناع عن مغادرة حدود محافظة ديالى عموما وقضاء خانقين خصوصا والرجوع إلى خط 36 والذي أعلن عنه سنة .1991 وباختصار تريد القيادات لكردية أن تبقى السلطة لمركزية في بغداد ضعيفة جدا لكي لا تتمكن من السيطرة على عموم العراق وفرض هيمنة وسيادة الدولة (سبق وان كتبت عن تصريحات السيد مسعود البار زاني عندما صرح لمجلة امارتية بأن العراق لن يرى يوما أن تكون السلطة المركزية قوية كما كان في السابق وهذا دليل قاطع على مصداقية ما ذهبت إليه) هذه أولا وثانيا تريد القيادات الكردية أن تجعل من الحكومة المركزية فاقدة ثقة الشعب العراقي بها وذلك لانشغالها بهذه الأزمات لا مبرر لها لتبعد السلطة المركزية من تطبيق وعودها للشعب العراقي بتحسين الحالة المعاشية واقتصاد البلد وتقديم افصل الخدمات إلى الشعب العراقي لأنها دوما مشغولة بحل طلبات القيادات الكردية وعدم تمكنها من توفير الخدمات الضرورية والتي كنا محرومين عنها في العهد البائد كأزمة الكهرباء الرهيبة والماء وتسعيرة المواد بجميع أنواعها المتوفرة في الأسواق بأسعار يفرضها أصحاب المحلات التجارية بدون تواجد الرقابة ، وتدمر الشوارع الرئيسية والفرعية بشكل رهيب يوما بعد يوم بدلا من الأعمار والإصلاح وهذه نموذج بسيط ذكرتها هنا وكل هذه تؤدي إلى فقدان الثقة بين الشعب والسلطة المركزية وهذا ما تريدها القيادة الكردية .
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |