مهام أمنية جديدة توكل إلى الجنود العراقيين

 

عبير عبد الهادي
القـيادة المركزية الأمريكية
alahmaga@centcom.mil

خلال التسعة أشهر الأخيرة ونتيجة للجهود الحثيثة التي بذلها أبناء الجيش العراقي فقد شهد العراق تقدما ملحوظا في الموقف الأمني والى وقت قريب كانت مهمة الجيش العراقي متمثلة في العمليات الأمنية, مثل اقتحام أبواب المباني بغية تفتيشها من التي يشتبه بتواجد عناصر مطلوبة فيها وتنفيذ أوامر القبض على المطلوبين للعدالة, إضافة لدورياتهم الأمنية والحفاظ على الأمن, ولكن مع استمرار ارتفاع عدد منتسبي الجيش العراقية وزيادة خبرتهم في الجانب المهني فقد مكنهم من القيام بعمليات ومهام عسكرية كانت تناط فقط بقوات التحالف. والآن ونتيجة لزيادة الثقة والخبرة لقادة وجنود الجيش العراقي أصبحوا في مكان يؤهلهم للقيام بمهام مختلفة من خلال التعامل مع القادة المحلين. ومثال ذلك الدور الذي لعبه الجيش العراقي في مدينة ناصر بشمال غربي بغداد. وحتى نهاية الربيع الماضي افتقرت مدينة ناصر للحس الأمني, كما أنها كانت منطقة مشبوهة يستخدمها الإرهابيون لأنشطتهم. وقد تغير هذا الوضع مع قدوم شهر حزيران- يونيو والذي تزامن مع عودة ما يقارب 4000 عامل إلى مصنع الحديد والصلب بمدينة ناصر, وقد أصبح أمن المنطقة من أهم الأولويات وعملت كل من القوات العراقية وقوات التحالف معاً على توفير الأمن لسكنه المنطقة وعمال المصنع. وقال النقيب مكور ميك, ضابط من قوات التحالف, أن أكثر من 20% من عمال المصنع هم من المناطق المحيطة بحيث باتت حركتهم بحرية تامة ودون خوف ومؤشر على مدى نجاح وتأثير الجهود المشتركة لقوات التحالف والقوات العراقية لدعم الأمن والاستقرار والحفاظ على أمن مواطني المنطقة. ففي الخامس من سبتمبر الجاري قامت قوات الجيش العراقي بعمليات في مدينة ناصر، كان الهدف منها إثبات مدى استعداد الجيش في تأمين ودعم امن أهالي المنطقة. وعند تحدث ضابط من الجيش العراقي لأهالي المنطقة فقد عبروا من خلال كلماتهم عن قلقهم عن بعض الأمور المتعلقة بالشأن الأمني وعن التهديدات التي يمثلها الإرهابيون فيها. وخلال هذه المهمة قام جنود الجيش العراقي بأخذ بعض الصور مع الأطفال، كما ظهرت علامات الرضا على وجوه أهل مدينة ناصر الذين اثنوا على جهود أبناء الجيش العراقي, وتفاؤلهم بمستقبل مشرق.
     

العودة الى الصفحة الرئيسية