مصير الشعب العراقي الى اين؟

 

علي توركمن اوغلو

:turkmen_oglu55@yahoo.com

في كل الدول أن كانت ديكتاتورية او ديمقراطية تكون للسلطة الحاكمة اليد الاطول واقوى لتسيير البلد من حالة حسنة إلى الأحسن وتطويره من جميع النواحي

بعد ان استعمل مجلس الرئاسي حق النقض (الفيتو)ضد تصويت البرلمان العراقي على قانون 24 لانتخابات مجالس المحافظات ومن ضمنها مسألة كركوك. اجتمع التحالف الرباعي تحت شعار اجتماع الكتل السياسية لو دققنا جيدا لسير المناقشات في هذا الاجتماع وكأن رئيس الوزراء من دولة اخرى يزور العراق ويجري المفاوضات والاتفاقيات مع الحكومة العراقية ، الكتلة الكردية (الحزبان الكرديان) على طرف من طاولة المناقشات والحزبان الدعوة ومجلس الأعلى الإسلامي على الطرف الثاني ويريدان تقرير مصير العراق في حين يعلم الجميع بأن حزب الديمقراطي الكردي اصبح ملاذا امنا للارهاب (بككا) واني شخصيا اكتب هذا المقال بدون تحيز، إن عناصر من حزب بكاكا يوم 28 من تموز كانوا ضمن المسيرة ويصدرون الأوامر إلى المتظاهرين باللغة التركية (اهجموا على مؤسسات التركمانية) واليوم يجلس رئيس واعضاء من الحزبين الكرديين يقررون مصير انتخابات مجالس المدينة واترك التعليق للقارئ الكريم .

وبعد هذا الاجتماع بدأ بعض الشخصيات الكردية بأطلاق صيحات الانفصال وفي مقدمة هؤلاء السيد عبد السلام برواري الذي يهدد بأتخاذ اجراءات اخرى اي الانفصال في حالة عدم انضمام كركوك إلى إدارة الشمال وهذا يعني بأنهم قد تلقوا الضوء الأخضر وهذا من رأي الشخصي وتحليلي لهذا الاجتماع الطارئ مع كثير الاسى والحزن سيادته (السيد عبد السلام برواري) لا يفرق بين التحرير والتمرد ومطالبة الحقوق المشروعة يسمي الحركة الكردية في شمال العراق بأنها حركة تحررية واقول له حركة تحررية من مَن ؟

وانهم اي الاكراد يتصرفون تصرفا لا يقبله العقل أنهم ألان في ارفع المكانة السيدية في العراق الا وهي رئاسة الجمهورية وفخامة السيد رئيس الجمهورية يعتبر نفسه كرديا ويخدم الاكراد وخير دليل على ذلك في تصريحاته العديدة يؤكد ان الاكراد يريون تطبيق المادة 140 حول تطبيع الاوضاع في كركوك ، ويوما من الأيام لم نسمع من فخامته ان يقول ان التركمان او العرب يريدون الادارة المشتركة في كركوك حفاضا على وحدة العراق ارضا وشعبا ، وهذا دليل أخر على عدم اعتبار نفسه رئيسا للعراق . واكد فخامته بأن طلب انضمام كركوك الى ادارة الشمال من قبل مجلس محافظة كركوك قانوني ودستوري وأقول لسيادته إن هذا ليس قانونيا ولا دستوريا لان هذا المجلس قد انتخب قبل استفتاء على الدستور وهذا يعني ان هذا المجلس وقراراته منفردة من قبل الكتلة الكردية بغياب الكتلتين التركمانية والعربية وتعتبر كافة القرارات باطلة قانونيا ودستوريا .

أقول للسيد عبد السلام برواري عضو بارز في حزب الديمقراطي الكردي فلتكن مجريات حادث الهجوم الارهابي الكردي على المؤسسات التركمانية مثلما تريد هل يحق للارهابين ومرتزقة بككا الهجوم المسلح على المؤسسات التركمانية في حين لم تكن هناك الا اربع حراس في مقر العام للجبهة وسلاح واحد مع مخزن من الرصاصات اقل من 30 رصاصة لاننا دوما لم نكن مع الارهاب ولا مع العنف ولا مع لوي الذراع بل نقف وجها لوجه مطالبا بحقوقنا وفق القانون والدستور .

ياسيد عبد السلام تتكلمون عن الكتل السياسية الاخرى حسب ما تريدون وتتهمون الغير بالباطل في حين انتم اليوم تتخذون شمال العراق ملاذا أمنا للارهابيين بككا لشن هجمات على الجارة تركيا والتي تحاول دوما العمل على امن واستقرار العراق وان يكون العراق موحدا أرضا وشعبا

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com