بسم الله مفتاح من مفاتيح الغيب

 ان اعظم كلمة في الوجود هي كلمة بسم الله وهي مفتاح لكل شئن وفيها الاسم الاعظم وفيها سرور المؤمن وبهجته، فالمؤمن يعتصم بهذه الكلمة لانها تشتمل على عتبة الاعتصام واللجوء الى الله تعالى الذي يوفر للمؤمن حصنا منيعا في مواجهة الجائرين والحاسدين والظالمين لدفع جور الجائرين وكيد الحاسدين وبغي الظالمين، وكل ذلك يستوجب حمد الله كما ينبغي ان يحمد سبحانه وتعالى.

 عقيدة التوحيد

 ان الادعية التي تصدر عن الامام عليه السلام عادة ماتركز على مبدا معين ومن هذه المبادئ المهمة التي يركز عليها الامام عقيدة التوحيد وهي مركز العقيدة الاسلامية وقمتها والتي لاتتوافق مع اية عقيدة شركية ذلك لان الملك كله لله فلاينازعه شريك في هذا الملك، فهو المالك بلا تمليك من احد، يجكم مايريد بعزته، ويفعل مايشاء بقدرته.

 وطالما يسال الامام ربه الصلاة على محمد واله وهو منهم تاديبا لنا وتعليما نستفيد منه لاجل ان نفهم ان الحق معهم وفيهم وبهم، زيؤكد الامام على مجموعة من المعلومات المهمة فيشير الى ان محمدا هو عبد من عباد الله وعبيده، كما ان محمدا بهذه الصفة المنطبقة تماما عليه استحق ان يكون رسولا ذلك لانه يجسد في نفسه الطاعة الكاملة لله سبحانه وتعالى.

 الهدف العام والهدف الخاص

 والامام عليه السلام اراد من خلال هذه الادعية تحقيق اهداف عامة واهداف خاصة، ومن الاهداف العامة غرس عقيدة التوحيد في نفوس الناس والمسلمين، واما الهدف الخاص فيتحقق بالتربية المنهجية والسلوكية التي يشير اليها الامام من خلال موسوعته الدعائية، حيث ينوع الامام ادعيته في كل ابواب من ابواب العقيدة وبقية شؤون الحياة.

   المسار الذي يرسمه الامام للناس

 يبتدا الامام عليه السلام بعد تاكيده لقيدة التوحيد، ان يشكر الله الذي وفقه للعقيدة الحقة والتي بها يستحق المخلوق رضا خالقه، على ان تقرن هذه العقيدة بالطاعة وعدم المعصية، والالتزام بالعبادات كالصلاة والصيام والحج والزكاة والامر بالمعروف والتهي عن المنكر، فبهذه الطاعات والعبادات ينال العبد الثواب ويتجنب العقاب. فاللطف الالهي انما يتاتى بفعل الطاعة وترك المعاصي بالحياة الحرة الكريمة التي فيها حياة الانسان وحياة الناس.

 شرح الصدر وعلاقته بالكتاب الكريم

 يعتبر القران الكريم مادة الاسلام ففيه نظرياته ومجموعة الافكار الالهية التي تخطط للناس وتعمق في نفوسهم المبادئ السامية التي هي عماد الاسلام وجوهره الذي يحفظ للانسان حياته بشكل مستقر، اضافة الى ان تلاوته لها تاثير كبير في تنمية المشاعر العاطفية المرققة للقلوب والتي تترتب عليها فوائد عظيمة اقلها تحصيل الثواب وغفران الذنوب، وفي هذا الطريق يحقق الانسان هدفه في تحصيل الوضع العقائدي الملائم والمناسب في حفظ الدين وحفظ النفس.

 الهدف الاجتماعي

يؤكد الامام عليه السلام على الهدف الاجتماعي وتحقيق الانسجام بين المؤمنين، فالمؤمنون بحاجة الى توحيد صفوفهم، وتبني مبدا التكافل بينهم ليتعاونوا على تذليل المصاعب، والتكامل في شؤون حياتهم الاجتماعية.

 حاجة الانسان المستمرة لمعونة الله سبحانه وتعالى

 فالله سبحانه هو مصدر القوة واللطف، ومهما بذل الانسان، ومهما عمل يبقى محتاجا الى عون الله الذي لاتنقطع عطاياه ولايمل من الالحاح في طلب السؤال.

 المصادر

 الصحيفة الكاملة السجادية للامام زين العابدين علي بن الحسين عليه السلام