|
شئ من تأريخ العراقيين .. (1)
رشيد كَرمـــة إلى المعلم ( حمادة ختلان ) ابو سعد يبدو ان مدرسة الفيصلية التي تعلمت فيها شيئاً من التربية الوطنية وأنا في مراحلي الأولى للمعرفة قد أثرت مخيلتي وذاكرتي بالقدر الذي يسمح لي بعد 50 عاما ً، أن أستعيد ولو جزءً يسيراً من تأريخها ومعالمها، وكذلك كادرها التعليمي لما غرسوه في أذهاننا من قبيل حب الوطن من الأيمان، والفضل يعود بكل حال من الأحوال الى المعلمين الذين نهلوا المعرفة من الفكر الشيوعي الذي لولاه لما أزهر الوطن قناديل أضاءت دربنا طويلا ً وسقت دمائهم شجرة الحرية والتي بدونها لايمكن لمخلوق ان يحيا وستبقى سيرهم نبراساً لنا اينما وكيفما نكون . كنت قد خرجت مع دعوات أمي بالسلامة بملابس الكشافة يومها مع الفصيل الكشفي المدرسي وبتوجيهٍ من مدير المدرسة (مهدي علي البغدادي ) الى شارع العباس لأستقبال وتحية الملك فيصل الثاني الملك الشاب الذي قضي عليه يوم 14 تموز 1985 في قصر الرحاب ببغداد، ولأن أحببنا الجمهورية ورجالها، كعهد خير للعرب والكورد والتركمان فيما بعد، وعهد تحرر للعملة العراقية وخلاص من أحلاف عدوانية، وتوفير رغيف خبز خالٍ من التراب للفقير، وفي عهد ٍعم الخير و وصل الغذاء والدواء الى مدارسنا، وبنيت البيوت بالطابوق بدلاً من سعف النخيل واصبح للعامل حقوقاً ومنظمة ً تحرص على مصالحه كما تحرر الفلاح من ضرب الأقطاعي وتمكن من أن يدوس زرعه بمكننة حديثة، وإنعتاق المرأة من البيت تلعن قيدها وتهزء من حجاب معيب، وتقاليد بالية تشارك الرجل في خضم معارك الحياة تقود عملها بثقة ونجاح منقطع النظير، ويعود النفط لخدمة الناس وليس ( العكس ) كما حصل في عهد عاهرة الثورات1963وما أعقبها من حسرة على زمن نتوق فيه الى ( هامش الديمقراطية ) وإن كان في زمن المملكة العراقية . مملكة كان الساسة فيه يتخاصمون حد الموت بين محذرين من الأتفاقيات الثنائية مع الدول الكبرى وبين من يروج لها ويؤيدها وفريق يحذر من إستخدام الدين كوسيلة للوصول الى الحكم وفريق آخر يطوع رجال الدين بما يتماشى ومصالحهم، وهكذا أفتى علماء السوء بقتل الأبرياء، الذين حلموا بوطن خال من القهروالخرافة والعبودية والفقر والجهل والمرض، وبين ذلك التأريخ واليوم أسرار لازال الناس متلهفين لمعرفة الحقيقة ودونها والأهم منها توق شديد ومراجعة مفيدة لاتخلو من فائدة لمعرفة الخطأ والصواب في نهجنا نحن أهل عراق ــ المآسي والدم . ومن هنا يأتي حرص الناس على متابعة برامج تأريخية شغفوا بمعرفة تفاصيلها وخصوصا أنها من تأريخ قريب تتناول شخصيات كانت بالأمس القريب مثالاً للعمالة والجرم والخيانة كمسلسل الباشا الذي يتناول واحدا، من ابرز الشخصيات العراقية مخادعة ً وخسة ًو نذالة والتي لعبت دورا مهما فـــي تأريخ العراق فلا غرو أن ينعت ( نوري السعيد ) بأنه رجل المهمات البريطانية الكبرى ليس في العراق وحده وإنما في عموم الشرق الأوسط، ومهما يحاول البعض تلميع صورته ألا أنه ( مجرم ٌ) بإمتياز ولايقل جرما ًعن ( صدام حسين ) فكلاهما مسؤول عما حصل في العراق وكلاهما جُللا بالعار بعد ان لبس أحدهما عباءة نسائية هرباً من عقاب، نتيجة سوء فعل والآخر لم يشأ الهرب إلا فــــي حفرة يرفضها حتى الحيوان هرباً مـن قبح أفعال فبئس عاقبةٍ وبئس مصير . ومهما يكن من أمر الأعمال التلفزيونية والبرامج التي تهتم بالتأريخ، وحجم المقالات الضد والـ ( مع ) وإعادة قراءة التأريخ وتقييم هذا وإعادة الأعتبار لذاك إلا أنها ستبقى الأفضل قياسا ً لبرامج فارغة المحتوى تعكس بشكل وآخر الخواء الفكري الذي أصبح من سمات المرحلة وهذا أمر ٌ طبيعي، فعندما تتراجع الثقافة العلمية بفعل العسف الديني وكم المحرمات وكاتم الصوت تطفو على السطح برامج لاعلاقة لها بهموم الوطن، بل برامج تؤسس البؤس والإكتئاب والنواح على مدار العام وتشيع الخرافة وتخدر وتغيب العقل كقراءة الكف والفنجان والإستخارة و( فُك اليمنة ) ومهرجي مسرح آخر زمن وهلم جرا . وهنا يتجلى الفرق بين المثقف والسياسي وبين المثقف السياسي، والسياسي المُستَبِد . وسرعان ما أبرق ( نوري السعيد ) : فجعت الأمة العراقية عند منتصف الليل بوفاة سيدها وحبيبها جلالة الملك فيصل، وذلك نتيجة نوبة قلبية . بينما أشار التقرير الطبي بأن الوفاة ناجمة عن إنسداد الشرايين، وقد أثار هذا الأمر الأستغراب في وقته، حيث أن الأمر لا يحدث إلا عند المتقدمين في العمر والملك العراقي لم يكن قد بلغ الخمسين عاما ً من العمر، وتم نقل جثمانه الى بغداد في14 ايلول 1933 . وعودة الى وريقات تأريخية وكتيب ثمين، يروي حوادث بلسان شخوص عاشوها كنت قد إحتفظت به منذ سني دراستي حول وفاة الملك فيصل الأول ... ولمناسبة كم ٍمن الكتابات حول شخصية من أحاطوا به ومنهم ( نوري السعيد ) بما فيها المسلسل التلفزيوني 'الباشا 'وتعميما للفائدة وتسليطا من نور على مرحلة تكـٌون الدولة العراقية، أقتطف من وثيقة كتبت باليد باللغة الانكليزية للممرضة التي كانت تشرف على علاج الملك والتي كانت على علاقة حب مع أحد أهم رجالات العهد الملكي ( رستم حيدر )، وقد ذكر ذلك عبد الرزاق الحسني في تأريخ الوزارات العراقية، الجزء الثالث . تنويه :ـــــــــــ المعلومات التي ترد كتبها صديق مقرب للمرضة إسمه ( ناصر الدين النشاشيبي ) يقول: الممرضةُ التي تقدر أن تعطي المريض حقنة الدواء تقدر أيضاً أن تعطيه حقنة السّم ! وقد دخلت الفتاة المصرية ' فيكي حكيم ' حياة الملك فيصل بن الحسين ـ ملك العراق وأصبحت واحدة من افراد حاشيته، من الباب المخصص للأطباء، والممرضات ! وفي كتب التراث القديم ككتاب ' الف ليله ' وكتاب ' الاغاني ' الكثير من القصص والروايات التي تثبت ان طبيعة السلطان هي التي تختار نوعية مستشاريه وان العوامل التي تتحكم في شخصية السلطان كعامل المرض او عامل الشهوه او عامل الطموح هي التي كانت تختار نوعية الاشخاص الذين يسمح لهم بشرف المنادمة او بافضلية الاقتراب او التسلط على صاحب السلطة، فاذا كان السلطان شاعرا اصبح الشعراء هم اصحاب الحظوة الاولى في بلاطه واذا كان السلطان محبا للغناء اصبحت الجواري مع المطربين والمنشدين هم اصحاب الطبقة المقربة الى قلب السلطان والى عقله واذا كان السلطان فارسا مغوارا يحب المعارك والفتوحات ويحلم بالسيف والانتصارات فان الفرسان واصحاب الخيل وقادة الكتائب ورجال الجيش وصفوف المحاربين هم الذين يتصدرون مجلسه ويتقلدون مناصب حكمه، ولكن اذا كان السلطان مريضاً وكان مرضه من النوع الخطير فان الاطباء والممرضات واهل الطب عامة هم الذين سيتحكمون في شخصه ويلعبون بحياته ويختارون خطواته وقد كان الملك ' فيصل الاول ' ملك العراق من هذا النوع الاخيرفقد كان مريضاً وكان مرضه المعلن هو تصلب الشرايين وكان مرضه الآخر هو ممارسة الحكم في بلد كالعراق وفوق شعب جبار ثوري حار كشعب العراق يضاف الى ذلك ان يجد ملك العراق نفسه ملتزما بمعاهدة جائرة وظالمة مع دولة استعمارية متسلطة كبريطانيا العظمى ومع سفراء انجليز متغطرسين يتسمون بالعجرفة والصلف والغرور وقلة الادب وفي وسط هزات ثورية شعبية وانتفاضات عامة بدات بعد عام واحد فقط من تسلم الملك سلطاته الدستورية واعلان استقلال العراق في عام 1922 واستمرت حتى اواخر ايام حكمه لقد استمر الوطنيون العراقين يشككون في وطنية الملك فيصل الاول تماما كما بقي الانجليز لا يشعرون بالاطمئنان نحوه وبقي هو يشكو من الانجليز وتعنتهم وعجزهم عن خدمة العراق وتطويره كما يشكو من الوطنيين العراقيين بسبب جنوحهم الى التطرف في احلامهم السياسية ويشكو من عجز بلده الفقيرعن ان يمده بالمال اللازم لكي يحقق لهذا البلد اماله في التقدم والعمران ويشكومن حياته العائلية التى يفتقر فيها الى زوجة مثقفة ومتطورة وقادرة على ان تشاركه مسؤوليات الحكم ويشكو من إبنه ِ البكر الذي لم يكن يملك من المزايا العقلية او الذهنية او الفكرية ما يطمئن والده على مستقبل الإبن عندما يحكم او على مستقبل البلد عندما يحكمه ذلك الولد ............ في ظل هذه الحياة المملوءة شكوكا وشكاوي وقلقا وهواجس والتي تدفع بصاحبها الى المرض والعذاب دخلت ( فيكي حكيم ) الى حياة فيصل بن الحسين ملك العراق وتبدأ القصة من اولها، ففي عام 1932 عقد العراق معاهدة الصداقة والتحالف مع بريطانيا على اثر انتهاء الانتداب وانضمام الدولة العراقية الى عصبة الامم كعضو كامل ومستقل وفي شهر حزيران من عام 1933 سافر الملك فيصل الاول الى بريطانيا في زيارة رسمية تلبية لدعوة من الملك جورج الخامس حيث احتفل به الانجليز كرئيس دولة مستقلة وغمروه بالكثير من مظاهر الود والترحيب وبعد انتهاء الزيارة الملكية لبريطانيا سافر الملك فيصل الى سويسرا لقضاء بضعة ايام للراحة والاستجمام والعلاج وكان معه في تلك الزيارة شقيقه الملك علي وجعفرالعسكري وعادل ارسلان وتحسين قدري ونزل الجميع في فندق ( بيلفو ) او المنظر الجميل في العاصمة السويسرية بيرن وفجاة وبينما الملك يحدد لنفسه مواعيد مع الاطباء ويفكر في قضاء فترة ليست قصيرة في الراحة والعلاج اذ بحركة الاشوريين تشغل الصفحات الاولى في صحف العالم وترغم الملك المريض على ان يقطع اجازته ويعود فورا الى بغداد في شهر اب عام 1933 لمعالجة ماسمي تمرد قوات الليفي الآشورية التي أنشأها البريطانيون لمساعدة قواتهم التي إحتلت العراق بعد الحرب العالمية الأولى وقد اسكنتهم السلطات البريطانية التي كانت متنفذة في البلاد يومذاك في بعض القرى المسيحية الواقعة في لواء الموصل واعتمدت عليهم في تجنيدهم ضمن حرس محلي مكلف بالسهر على سلامة القواعد البريطانية في العراق ومنحتهم الامتيازات الماليةوالسكنية مع اعطاء الحق لاي مجند اشوري ان يحتفظ بسلاحه فور تسريحه من الخدمة وان يعود الى قريته الاصلية حاملا معه ذلك السلاح الى ان استطاع الاشوريون تشكيل كيان خاص بهم وراحو يطالبون بتوسيع رقعة الاراضي الممنوحة لهم ويصرون على وجوب تمثيلهم في وظائف الدولة ويصطدمون مع رجال الشرطة العراقيين في بعض المخافر الرسمية ويتحرشون بالكثيرين من افراد قبائل شمر الذين كانوا يجاورونهم في مناطقهم السكنية مما دفع برجال شمر الى الدخول في صدام مسلح ضدالاشوريين الشئ الذي ادى بدوره الى وقوع عشرات من القتلى ومئات من الجرحى وادى بالتالي الى التدخل الرسمي من الحكومة العراقية ومن الجيش العراقي وتازم الموقف وتضاعف عدد القتلى وتدخلت السفارة البريطانية في بغداد لكي تضع اللوم في هذه الحوادث على عاتق الحكومة العراقية وعلى الجيش العراقي وعلى افراد قبيلة شمر وابرق رئيس الوزراء وكان يومذاك ' رشيد عالي الكيلاني ' الى الملك فيصل في مقر استجمامه في العاصمة السويسرية يدعوه للعوده فورا الى بغداد ... وعلى الفور ترك الملك فيصل سريره واطباءه واحلامه في الراحة والاستجمام وعاد الى بغداد حيث اجتمع مع رئيس وزرائه ومع اعضاء الحكومة ومع السفير البريطاني وبحثوا في تفاصيل الازمة وناقشوا صحة المعلومات المتوافرة وخرجوا بنتيجة واحدة وهي ان اللوم في كل ما حدث لايقع على الحكومة كما تدعي السفارة البريطانية وانما يقع على الآشوريين الذين تحرشوا بالقبائل وإعتدوا على القوات العراقية وقتلوا رجال البوليس العراقي معتمدين في ذلك على ولائهم للانجليز وعلى تاييد السياسة الانجليزية لهم ولاعمالهم . وبكل المكر الانجليزي المعهودوالدهاء الاستعماري التقليدي المعروف تلقت بريطانيا هذه اللطمة ببرود ظاهر ثم راحت تستعد لمؤامرة جديدة ضد العراق وضد ملك العراق وضد شعب العراق وضد استقلال واستقرار العراق . اما الملك فيصل وقد مضى على اقامته في بغداد مدة اسبوع واحد استقرت خلاله الاحوال فقد قرر ان يعود الى سويسرا لكي يكمل علاجه ويستانف اجازته وان تكون العودة في هذه المرة الى اوربا عن طريق البحر ومرت الباخرة التي تحمل الملك بميناء الاسكندرية حيث كان ( رستم حيدر )احد كبار رجال القصر الملكي قد اختار فتاة مصرية صغيرة وجميلة لكي تنضم الى حاشية الملك وتسافر معة الى اوربا وتسهر على صحة الملك المريض في سويسرا وكان إسمها فيكي او' فيكتوريا ' مصرية الجنسية تسكن في ضاحية المعادي وتجيد لعبة الورق وخاصة لعبة البريدج....... وكانت عائلة فيكي تقضي شهور الصيف في راس البر وكان للفتاة شقيقة لعوب مملوءة سحرا ودلالا ً وذكاء وفي ذلك المصيف الارستقراطي ـ رأس البر ـ تعرفت العائلة على رستم حيدر الذي وقع فــي حب ( فيكي ) فوعدها بان لايفارقها مطلقا وان يسافر معها الى اوربا وان يضمها الى الحاشية الملكية، وهكذا كان ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, صعدت ( فيكي حكيم ) الممرضة الجديدة الى الباخرة التي تحمل الملك فيصل في ميناء الاسكندرية وسافرت معة الى اوربا وما ان وقع نظرالملك العراقي على الفتاة حتى سألها بلهفة هل تلعبين الورق ؟ وقالت لي فيكي وهي تروي لي قصص حياتها وتستعيد ذكرياتها مع الملك فيصل في تلك الرحلة التاريخية نظرت الى وجه الملك فرأيت امامي صورة طفل او صورة ملاك كان متعبا فزاده التعب وسامة ورقة وكان نحيلا فاضفى عليه النحول جلالا وهيبة وعندما كلمني احسست وكأنة يتمتم وعندما امرني بالجلوس قبالته الى الطاولة لكي نلعب البريدج اوشكت ان اسحب يده لكي الثمها . لقد وقعت فيكي في حب الملك او هكذا كان شعورها وركوب البحر مع كل ما يوحي به الموج من احاسيس وخيالات واوهام وكل مايثيره من عواطف مكبوتة وذكريات مدفونة قادر على ان يقرب القلوب من بعضها وان يغني للمسافرين ترانيم الهوى ويحيل متاعب السفر الى ايام ممتعة نهارها سمر وليلها سهر وما اثقل مرور الزمن في بعض الاحايين ولكن فيكي استطاعت ان تجعل الملك فيصل يتمنى ان يطول الزمن وتطول الرحلة وان لايصل الى الميناء الايطالي الذي استقل منه القطار الى سويسرا لقد كان وجود ( فيكي ) على ظهر باخرة الملك بمثابة الثورة التي اشتعلت في قلبه وفي اعصابه لقد نسي الملك الاوجاع التي يسببها له مرض تصلب الشرايين ولولا اصرار فيكي على ضرورة اعطائه الحقن الطبية اللازمة في مواعيدها لما شعر الملك المريض بحاجته اليها ولما استسلم راضيا امام ارادة ( فيكي )بضرورة اخذها كانت اعصابه متصلبة كما هي شرايينة... الهوامش : ــــــــــــــــــــــــــ * نوري السعيد : سياسي عراقي شغل منصب رئيس الوزراء وتقلد وزارة الخارجية أكثر من مرة، ولد في بغداد عام 1888 وقتل عام 1958 ** رستم حيدر : أحد أهم رجال البلاط الملكي العراقي، حيث تقلد منصب رئيس الديوان الملكي ووزارة المالية هو من مواليد بعلبك \لبنان كان مدير مدرسة، إلتحق بالثورة العربية ضد الحكم العثماني، ومن ثم إنضم الى الملك فيصل الأول . *** تحسين قدري : وهو من عائلة قدري الشهيرة في سوريا، عمل في دائرة التشريفات الملكية وكان مقربا ً للعائلة المالكة . **** تأريخ الوزارات العراقية ـ عبد الرزاق الحسني ـ الجزء الثالث
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |