نبيل البصري

homehuose@yahoo.com.au

الطفل الذي يولد في العراق هذه الايام لايمكن ان يسمى طفلاً بل يجب ان يقال عنه جندياً أو رجلاً لانه ولد في بلداً اتعبته المؤامرات والمحاصصة الدنيئه، فكتب عليه ان يدفع ثمن الهبوط الانساني في محيطه الذي ولد فيه لان معاناته سوف تبدء مع اطلالته الاولى من ظلمات بطن امه الى ظلمات العالم الذي ولد فيه فكانه هو الضحية لخطيئة والديه رغم اتباعهم سنن الدين الذي شرع ذلك لهم ،، لكن اصطدام ذلك المخلوق الجميل بهذا العالم البائس الحقير جعل منه وكانه هو من يجب عليه التكفير عن تلك الخطيئه ، التي لم يأخذ اذنه فيها عند ارتكابها، فقد جعلوا من هذا المولود البريء مجرمهم المدان الذي ارتكب تلك الخطيئه وسوف يستمر في ارتكابها لانه سوف يضع والديه في ضنك اخر لايقل في خطورته عن اي جريمة اخرى يحاسب عليها القانون، فما كان منه الا ان اصبح مجرماً اعتدى على الاخرين بمجيئه الى هذه الدنيا لانه سوف يرغمهم على الانتباه اليه مهما حاول الابوين اخفاء رؤسهم في الرمال كالنعامات فصراخه سوف يدمي قلوبهم الكليمة بسبب شدة جوعه والعوز الذي لايستطيعون ان يستبدلوه بترف مفاجيء لانهم خلقوا فقراء بسبب اخيهم الانسان الذي اغتصب حقوقهم في السابق واليوم يسلب حقوق مواليدهم الحديثة فيجعل فيهم التيه الذي ينتج الضياع والجريمة والاحباط، ففلاذات الاكباد لاحدود لهم في الحب والدفاع عنهم لاحدود له أيضاً ، لذلك انا ارفع صوتي ومعي كل الشرفاء في المطالبه بدعم هذه الشريحة من العراقيين الجدد المنظمين الى القوافل المتطلعه لمستقبلاً مشرقاً في عراق نامل منه ان يكون منصفاً لحقوقهم .

حملة المليون دينار لدعم الاطفال حديثي الولاده

العودة الى الصفحة الرئيسية