هدم المساجد المبنية حول قبور الائمة عليهم السلام

 

 محمود الربيعي – كاتب وباحث عراقي

 mahmoudahmead802@hotmail.com

سبق لنا ان بينا جواز بناء المساجد على القبور، لذا فان هدمها بعد البناءة بيوت الله "ومن يعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب" وهي بيوت طاهرة للعاكفين والركع السجود يعبد فيها الله وتقام فيها الصلاة، ومنها صلاة الجمعة كما يفعل في المساجد الكبيرة كالمسجد الحرام والمسجد النبوي ووجود قبور في هذه المساجد،  لذا نستنتج مما ذهب اليه علماء هذه الامة ما يلي:

اولا: حرمة الهدم نظير مسجد النبي(ص) والمسجد الاموي وبيت المقدس الذي دفن فيه كثير من الانبياء ومن ولد اسحق.

ثانيا: من كلام البيضاوي وجلال الدين السيوطي: ان من اتخذ فسحة من المكان مسجدا ولو كان في ناحية القبر ونظير مسجد النبي(ص) وقبره وقبر ابي بكر وعمرجاز ذلك.

ثالثا: اتخاذ المسجد على باب الكهف بنص القران استبقاءا للاثر من دون ان يكون شركا. ( تفسير الرازي لتتخذن عليهم مسجدا).

وللاسف الشديد فان فكرة هدم المساجد ظهرت بسبب فساد الفكر المتشدد الذي بدل وغير مااتفق عليه المسلمون طيلة قرون عديدة خلافا لما جاء في القران الكريم وماجرت عليه السنة النبوية كما ظهر لك ذلك من خلال النصوص الانفة الذكر حيث ظهرت الحركات التي افسدت الذوق الاسلامي ودفعته من السلم الى العنف ومن المحبة الى الكراهية لاتفه الاسباب وزرعت الضنون والشكوك في عقائد المسلمين وكفرت ووصفت زوار مراقد ائمة المسلمين بالمشركين، علما ان المسلمين درجوا على زيارتها في مصر والعراق وغيرها من الدول الاسلامية.

وفي الفترة الاخيرة شهد العراق حملات تفجير مراقد الائمة الاطهار في كل من سامراء والكاظمية وكربلاء والنجف، كما شهد تفجير الكثير من المساجد والجوامع وضاعت هيبة الاماكن المقدسة بمثل هذه الاعمال الاجرامية والتخريبية،  وهتكت حرمة النفوس البريئة في اماكن الزيارة والعبادة، واسيئ الى الاسلام والمسلمين امام انظار العالم ومسامعه  بهذه الاعمال الهمجية.

وبتحمل القادة الدينيون والسياسيون المسؤولية في بث الوعي ونشر ثقافة المحبة والسلام، وايقاف النداءات المتطرفة ومحاربة  دعوات العنف، وتبني الافكار المعتدلة والمنسجمة مع مبادئ القران الكريم ومنهج الاسلام المحمدي، وتعميق الاتجاهات الوحدوية التي تدعو الى الاخاء والتسامح واحترام حرية الراي، ومبادئ حقوق الانسان.

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com