قد لا يبدو المشروع على درجة عالية من الأهمية عند المعاينة الأولى له لكنه أنقذ سكان منطقة حديثة وغيرهم من جفاف الموسم ومعاناة العمل الشاق.

ففي شهر حزيران - يونيه المنصرم باشرت عناصر قوات مشاة البحرية الأمريكية ببناء دعامة صغيرة للحد من مناسيب المياه في سد الحديثة. وقال الرقيب "دامين فان" من الفريق المسؤول عن المشروع " إن الدعامة توفر ستة آلاف غالون من المياه يوميا ، ومن دونها كنا سنرغم عل استبدال مضخات المياه بين الحين والأخر", حيث تتكون هذه الدعامة من منصة خشبية بطول 40 قدم عائمة فوق سطح الماء مجهز بمضختين للمياه حيث يرتفع الرصيف الخشبي مع مستوى المياه , وقد لا يبدو للوهلة الأولى انه ذو منفعة كبرى.

" إيريك ميلر " من قوات التحالف قال "ان منسوب المياه يتغير بنسبة عشرين قدم خلال الربع وعشرين ساعة يوميا, ومع وجود هذه المنصة الخشبية ستبقى مضخاتنا المائية عائمة ولا تتعرض إلى خلل كهربائي أيضا, وبعد انخفاض منسوب المياه بإمكاننا تحويل المضخات الى نهاية المنصة الخشبية التي تصل عمق المياه فيه الى عشرين قدما , ومهمة تلك المضخات هو القيام بتوفير الماء الصافي في سد الحديثة, حيث تقوم بضخ ما بين عشرين إلى ثلاثين ألف غالون يومياً من القناة المجاورة وتنقية أكثر من خمسة وعشرين ألف غالون يومياً مناهضة في ذلك أفضل السبل المتبعة في الولايات المتحدة. وتابع العريف "ميلر" قوله " ننقي هذه المياه بنفس الجودة التي تقوم بها شركات المياه المعبئة, حيث نستخدم نفس أساليب وطرق التنقية الكيمائية التي تستخدمها تلك الشركات", ويقوم أفراد مشاة البحرية هنا أيضاً بتوفير أكثر من عشرين ألف غالون من المياه أسبوعياً لمعسكري حديثة والحقلانية.

وبالرغم من توفير ألاف الغالونات من المياه ومساعدة ثلاثة معسكرات صغيرة في المنطقة فأن هذا العمل يتم بجهود فريق مكون من خمسة أفراد فقط. وقال العريف "أنتوني جريج" " نعمل بجد هنا ونشعر بالفخر لتوفير المياه العذبة للمنطقة,و جميع سكان المنطقة والمعسكرات يعلمون بأننا من يوفر تلك المياه لهم وهم ممتنين لذلك كما ولا نشعر بمرور الوقت هنا حيث يمر بسرعة بسبب إسهاماتنا الكبيرة".

العودة الى الصفحة الرئيسية