حكام العرب نافسوا الرئيس السويسري في الديمقراطية والقنوه درسا بليغا

 

جلال جرمكا

tcharmaga@hotmail.com

حكام العرب من المحيط الى الخليج ( الله لايعطيهم العافية في الدنيا وألأخرة ) واحدهم حينما يتحرك أو يخرج من معتقله ( قصره ) لابد أن يتخذ العديد من ألأجراءات ألأحترازية ومن هذه ألأجراءات :

  • أستعماله لسيارات مدرعة ( 24 قيراط ) ورباعية الدفع وسريعة كالصاروخ .

  • جيش من الحماية منهم بالملابس العسكرية وألأخرون أفندية وهنالك جيش من المخبرين والجواسيس منتشرون في الطرقات .. حتى صباغ ألأحذية عالرصيف جاسووووس .. ومن أفراد قوى ألأمن اللاوطني!!.

  • غلق كافة الطرقات والشوارع .. وأنذار من الدرجات القصوى لرجال المرور والنجدة والطوارىء والمغاوير والدفاع المدني وألأطفائية و.......... سلمتهم يا أم حسن !!.

  • أوتوماتيكيا تقطع كافة المكالمات الهاتفية من المواطنون بحدود نصف كيلومتر.. والسبب حتى لايلتهي المواطن الكريم بالهاتف و( يسوي مكسورة ) لذلك حفاظا على سلامة الرئيس أو الملك أو ألأمير أو الحمار .. لابد من أتخاذ هذه الخطوة .

  • عشرات الكاميرات ألأعتيادية والتلفزيونية المختلفة مع جيش من الصحفيين والمحررين والمذيعين لتغطية أخبار جلالته أو سيادته وهو يزور ( الوالدة ) الكريمة في يوم عيد ألأم !!!.

  • بعد ساعات ( تعال وشوف ) نشرات ألأخبار .. يااااااااااه .. كلها تصب في أبراز تلك الزيارة الميمونة.. أما العناوين الرئيسية والمقالات ألأفتتاحية بالعشرات .. وكلها تمجد القائد ألأوحد .. والملك المفدى وصاحب الجلالة والعظمة !!!.

  • عشرات ألأجراءات والخطوات التعجيزية ..

ـــــــــــــــــــ

ـ حمداااان .. الله بالخير.. نورنا.. لازم أكو شىء... تمام ؟؟.

+ أكيدن... هاك أقرأ.. لو خليني أني أقرأ .

ـ تفضل يا أبو البلاوي متأكد يجي يوم وننحبس بسبب أخبارك.

+ تخاف؟؟؟.

ـ إلا من الخلقني..

+ خوش.. يكَولك :

فاجأ الرئيس السويسري(باسكال كوشبان ) تجمعا للمسلمين على الإفطار في برن في بادرة طيبة تجاه المسلمين، وبعد الصلاة والإفطار تجاذب أطراف الحديث مع رموز الجالية، ولقد قص لنا أنه أهتم بالإسلام حينما كان عمره 17 عاما وقرأ كثيرا عنه، كما أنه يحتفظ بعلاقات جيدة مع بعض القادة المسلمين، وقال إن الأمير عبد القادر الجزائري الذي حاربه الفرنسيون ثم اعتقلوه ونفوه إلى سوريا، حمى المسيحيين من بطش الدروز بالرغم من اضطهاد فرنسا المسيحية له.

ـ خلف الله عليه .. ما قصر .. وبعد؟؟.

+ يكَولك :
ثم قص علينا أنه كان يريد السفر من العاصمة "برن" إلى "زيورخ" وفضل استخدام القطار على أن تنتظره سيارته في محطة القطار.

ـ يامعود ؟؟ رئيس دولة بالقطار؟؟؟... معقولة ؟؟.

+ خليني أكمل :
ثم قال أن شرطي المرور جاء وقال للسائق أنه ممنوع الانتظار في هذا المكان، فأجابه السائق إنني أنتظر الرئيس السويسري، فقال له الشرطي لا يهمني من تنتظر القانون فوق الجميع وسوف أحرر لك مخالفة، وفي هذه الأثناء وصل الرئيس من القطار، وقال للشرطي أنا "باسكال كوشبان" رئيس سويسرا فأجاب الشرطي أعرفك يا سيادة الرئيس ولكني ملزم بتطبيق القانون على سائقك المخالف، وهنا وصل مدير نقطة بوليس المحطة وقال للرئيس السويسري: الشرطي على حق، ولكنني يمكن أن أغمض عيني هذه المرة، على أن يلتزم السائق بالقوانين، وقد كان في إمكانه أن يتصل بنا ويأخذ تصريحا خاصا بالوقوف في هذا المكان.
وتذكرني بهذه المناسبة قضية مماثلة كان البطل فيها وزير الدفاع في ألمانيا جوزيف شتراوس – الرجل القوي في ألمانيا في هذا الوقت من ستينيات القرن الماضي – حيث أمر سائقه أن يسير بسرعة وأن يستمر في قطع الطريق رغم الإشارة الحمراء حيث كانت حركة المرور قليلة ولم يصب أحد بسوء، والتقطه الرادار وتسرب الخبر إلى الصحافة، وهي مخالفة يقوم بها الكثيرون ويدفعون الغرامة، ولكن الصحافة قالت إن الوزير يجب أن يحترم القانون، وأجاب الوزير أنه كان في عجلة من أجل اجتماع هام.
وتولت الصحافة البحث فثبت أنه لم يكن هناك اجتماع هام ولا يحزنون، وهنا ثارت الصحافة والرأي العام إن الوزير الذي يخالف القانون ولا يحترمه ثم يكذب على المواطنين لا يستحق المنصب الذي يشغله، وأضطر وزير الدفاع والرجل القوي في ألمانيا فرانس جوزيف شتراوس إلى الاستقالة من منصبه غير مأسوف عليه !!!!!.

+ هااااااااااه .. شنهو رأيك ؟؟.

ـ عندي رأيي.. بس أريد رأيك.. شنهو السبب رئيس دولة أوربية يمشي بطوله .. وبوحده؟؟؟.

+ الفرق واضح.. الحكام ( حكام العرب ) يخافون من شعوبهم.. والسبب معروف.. كلهم دكتاتورية وجبناء ويعرفون موقف شعوبهم .

أما الرئيس السويسري وغيره من الرؤساء اللي جوي عبر صناديق ألأنتخابات النزيهة .. من شنو يخافون ..؟؟.

ـ من لاشىء .. عليش هالخوف... وبعد شدكَول ؟؟
+ أكَول :

ياحكام العرب.. ظلوا بمعتقلاتكم ( قصوركم ) بالعظيم حتى لو بنيتوا أسوار بعلو مئات ألأمتار ماتدوملكم الحالة.. الفيضان والرياح الجارفة أتية لاريب فيها أبدا.. حينها مايفيكم لا السيارات المدرعة ولا آلآف من أفراد الحماية.. التأريخ يحكي لنا عشرات القصص القريبة.. هل وصلت الرسالة ؟؟.

ـ حمداااااااااااااان .. الرسالة من زمان واصلة.. بس مايقبلون يفتحوها.. تدري ليش؟؟.

+ ليش؟؟.

ـ لكونها من شعوبهم.. والرسالة واضحة ...

+ بس أني عندي خبر تااااااااااااازة

ـ كَولها بسرعة..

+ يكَولك بعد خبر وحديث الرئيس السويسري ، قرر أحد حكام العرب أن ينافسه بالديمقراطية.. تعرف شسوة؟؟.

ـ لاء.. كَولها

+ ثاني يوم ركب حمار ( زمال ) وراح للقصر الجمهوري حتى يثبت بأنه ديمقراطي خمس نجوم أبو النعلجة وأفضل من الرئيس السويسري قاطات وقاطات !!.

ـ حلوووووووو.. فعلا خوش مناسبة.. وهاي صدك لو تصنف؟؟.

+ عليش أصنف.. هاك شوف..

ـ أبختي تمام.. الف عافية ..

+ شنوووووووووو ؟؟.

ـ الزمايل..... عفوا قصدي الحكام!!.

+ بالمناسبة وهو عالحمار كان يردد هذه ألأغنية :

http://www.youtube.com/watch?v=E28PTb0jpuU&feature=related

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com