|
لايحق لي أو لغيري من أن نفرض رغباتنا على الاخرين في الاختيار كتاباً كانوا أم قراءً فهذه امور شخصيه لايجب التدخل بها ولايجوز ايضاً المحاسبه عليها مادامت تلك الممارسات لاتضر بالعامة من الناس او تتدخل في شؤون الغير لذلك انا من المؤمنين بحرية المعتقد وحرية الانتماء شرط ان لايؤثر ذلك على حريات الاخرين ، ومن هذا المنطلق أحب ان اتناول موضوع السيد الالوسي لا لكي اوجه له الانتقاد أو انال منه بسبب زيارتة الى اسرئيل « هذه الزيارة التي تحدى فيها مشاعر حتى محبيه من ابناء العراق المتطلعين لهكذا شخصيات املين منها ان تضمد جراحتهم العميقه و التي و للاسف ازدادة عمقاً بعد تلك الزيارات وللحق اقول ان الرجل هو الخاسر الوحيد في هذه ( المعمعه ) فكانت تلك رغبته وكان ذاك طريقه الذي اختاره لنفسه وبذلك الاختيار جنى الالوسي على نفسه وأصبح في عداد (الباح) ونأمل ان يجود الزمان على من احبوا الالوسي بواحداً اخر على شاكلته كي تقر به العيون وتحيا به النفوس . حتى لاابتعد كثيراً عن طرح موضوعي الذي انا في الحقيقه اتألم كثيراً عندما اتناوله بهذه الطريقة ( طريقة المقارنه) مع مواضيع هي في الواقع لاتشكل حتى نسبة ال1% من حيث اهميتها مع طرح موضوعي الانساني الذي يجب على الجميع المشاركة به والاسهام في دفعه رغبة منهم او انصياعاً لقوانين اللعبه ( لعبة الكتابه ) والذين اخذوا فيها على عاتقهم مسؤولية الدفاع عن الانسان أولاً قبل كل شيء لكونهم من القادرين على الابداع في هذا المجال المميز ، لذلك لايحق لأيً منهم ان يتجاهل اطروحات هي في صميم توجهاتهم التي يحملونها فالجميع وباختلاف ايدولوجياتهم متفقين على أن أولاً یجب الوقوف بجانب الانسان العراقي الانسان الذي لايحد بطائفه او مدرسه فكريه او مدينه ،، الانسان في العراق هو مبتغى الجميع والدفاع عنه وعن حقوقه هو الهدف الذي يروم الجميع الى تحقيقه والوقوف ضد كل من انتز ع تلك الحقوق منهم ومن ثم ارجاعها اليهم هي غايتنا في تحقيق العدالة التي ننشدها لهم ، ومن ضمن الذين سلبت حقوقهم في العراق هم الاطفال حديثي الولاده والذي انا في صدد موضوعهم الان الاطفال الذين يموتون في يوم ولادتهم بسبب فاقة أولياء امورهم من فقراء عراقنا أبناء شعبنا المسكين ، الذين لايحترفون عمل السياسه أو القتل أو النصب أو السرقه فالعراقيين الذين اصبحوا فقط كلمات نتشدق بها اذا أحتجناهم في طرح موضوع يخص من نؤمن بهم وبأفكارهم وجيوبهم من المجرمين الذين جعلوا من بعض ممن يستطيعون الكتابه اداتهم في تحقيق مأربهم السياسيه ومكتسباتهم المادية و بعد وصولهم اليها يقذفون بذلك الذي كان مستميت في الدفاع عنهم في اقرب سلة للمهملات ,, وهذا هو ديدن اصحاب المعالي الساده الافاضل ( قواد) العراق السابقين واللحاقين والذين سوف يلتحقون ، لذلك انا احذر من الوقوع في حب هؤلاء فهم والله ليسُ الا مصاصي دماء وتستهويهم جميع انواع فصائل الدم العراقي . وانا حينما اقارن حملة مثال الالوسي التي قام لها صغيرنا وكبيرنا مندداً ولاطماً ومتأسفاً بهذه الحملة التي اناشد فيها الجميع بالوقوف معي اجد ان حملة مثال الالوسي لاتستحق منا كل ذلك الاهتمام ، لان الفاعل والمفعول به هم ممن يعملون في اقذر مجا ل مجال السياسة في العراق وهذا المجال لايختلف فيه العراقيين عن باقي البلدان في العالم فالسياسي الذي يخطيء يجب ان يتحمل وزر خطأه وهذا الامر حاصل ومتداول في كل دهاليز المؤسسات السياسيه في العالم لكن في العراق على ما يبدو الامر مختلف ما ان يتعرض ايً من (قوادنا) الى اي امر يهدده بالاقصاء تنبري المجاميع والفصائل المدافعه والصاده والذابه عن حرم ذلك المظلوم الذي ارتكب الخطاء في حق قوانين اللعبة التي اختار ان يلعبها ،، وهذا في حد ذاته امراً عائداً له شخصياً فهل يجب على الجميع ان يهبوا للقتال مدافعين عنه حتى لايسقط غصن الزيتون من يده هذا هو الجهل والتطرف لبعض من يدعي انه من المثقفين المدافعين عن حقوق المساكين في حين تجده قد جند وقته واعصابه لشخصاً ما بسبب حقده على طرف معين او اتجاه هو لايرغب له ان يستفحل سياسياً ونسى ذلك المثقف ان اللعبه هي قائمه اصلاً على التسقيط الفردي والجماعي ونسى انه لايحق له ان يكون تابعا أو عبداً لأي جهه غير الشعب لانه هو الانسان الذي تعول عليه الافواه المكممه التي لاتستطيع ان توصل مأساتها اليوميه الا من خلاله لانه متنفسهم الوحيد في زحمة هذه الحياة الخانقه وهو النافذة التي يعول عليها في ان تنساب من خلالها خيوط الشمس لعلها تشفي جسده المريض فالكاتب الشريف هو الوحيد القادر على الوصول الى مخادع المومسات من قيادات وقوادات بلادنا التي التهمت الاخضر واليابس من حقوق هؤلاء الابرياء فهل من الممكن ان يكون للكاتب أو صاحب الموقع أو الصحيفه مسؤولية غير هذه التي هي في صلب اهدفنا التي نحارب لاجلها في انقاذنا لهذه المخلوقات البريئه والوقوف بجانبها هي اسمى اهداف الانسانيه ،،فأن دعواتي وبمفردي لن تجد طريقها كي تنتزع حقوق هذه الزهور المنتشره في باحات المجرمين بمفردي لن يخشاني الساسة اصحاب المعالي لكن بتظافرنا جميعاً من الممكن جداً انتزاع حقوق الولادات الحديثه والمطالبة بالمليون دينار لهؤلاء الاطفال وان كتب لها النجاح ستكون سنة دأئمه في بلداً تلاشت فيه الحقوق عن اصحابها وبهذا العمل سوف يتجلى دورنا الانساني في أيصال المقطوع بين الظالم والمظلوم .
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |