|
العلاقات الامريكية العراقية منشار ذو اتجاهين لمصلحة امريكا
د. عباس العبودي لعل الناظر الى طبيعة العلاقات الامريكية العراقية في الوقت الحاضر ,لايرى فيها سياسة تبادل المنافع وانما هي سياسة الهيمنة الاستكبارية وليس الاستعمارية –لان المفهوم للاستعمار هو التعمير ومانشاهده اليوم في العراق هو ان قوت العراقيين ينهب باسم الديمقراطية وامريكا صاحبة السلام هي التي تقود التخريب المنظم في العراق من خلال العبث باقتصاده وبنيته الاجتماعية وخلق بؤر توتر هنا وهناك وتحركها كالدما بخيوطها الخفية لكي تبتز اكثر وتعوض اقتصادها عما فاتها من الخشسائروالدمار في إقتصادها المنهار وهي التي تسببت بالازمة العالمية اقتصاديا بسبب سياستها اللاعقلانية النابعة من الانا السياسي لهذه المجوعة او تللك ,والضحية بذلك هو الشعب العراقي والمصالح العراقية العليا والشعوب المقهور ة المتطلعة للحرية والانعتاق. وسياسة امريكا هيى سياسة التازيم والحل الذي يصب بمصالحها ومنافعها . فامريكا لا تقبل اليوم بثمن غير الاتفاقية الامنية التي ستركع العراق وتجعله بقور حلوب تمتص كل ثرواتها ولاتعمر كما حصل لدول امريكا الجنوبية التي عاشت وتعيش تحت هيمنة الشركات الكبرى الامريكية . شعوبها تعيش في بلدان غنية بمصادرها ولكنها لاتستمتع من تلك الثروات الا كقاذف عظمة من دون لحمة . وهاي امريكا في سياستها غير المتوازنة اليوم تخلق المشاكل الاقتصادية والامنية في العراق من اجل الضغط على اصحاب القرارالسياسي للتوقيع على الاتفاقية الامنية التي تحمل الكثير من المطبات التي تصب منافعها في خدمة السياسة الامريكية .. وهي في هذا النهج تعمل كالمنشار للضغط على اصحاب القرار-توقعوا او تسقطوا؟؟؟!!!. فإن وقعوا على هذه الاتفاقية سوف لايكسبون شيئا لمصلحة العراق وسوف تسقط الحكومة قانونيا بطريقة واخرى من خلال الضغط الشعبي والاتيان بحكومة هي تسمى بحكومة انقاذ الديمقراطية وحفظ مصالح الشعب العراقي ولكنها حكومة امريكة الهوى حريصة علىة تقديم الكثير من التنازلات بطريقة انقاذية. أو لاتوقع سوف تسقط من خلال وضع العصى تلوا العصى بطريقها واعادة الفوضى الامنية والاقتصادية من جديد وخصوصا الان توغل الكثير مما يسمى بعناصر الصحوة الى القوات الامنية وهذا مايشكل خطرا كبيرا على مستقبل الجهاز السياسي الحاكم في العراق. وها هو الشاهد على ما كتبنا كتبت احدى الصحف الامريكة تقريرا حول تسهيل البتاكون الامريكي لبيع النفط العراقي الى شركة شل وبابخس الاثمان . والكل يعرف النفط ليس سلاح عسكري يبيعه البنتاكون وانما ثروة اقتصادية تتعامل بها المؤسسات الاقتصادية ,فلماذا يتدخل البنتاكون في قضية اقتصادية ولمصلحة من؟؟؟ غي المصلحة الامريكية وتنمية ثروات الشركات الكبرى.ولمنسار الامريكي لم يتحرك بسرعته الان والحبل على الجرار. Pentagon Hands Iraq Oil Deal to Shell By Nick Turse, AlterNet. Posted October 2, 2008. The U.S. government secretly facilitated dealings between Shell and the Iraqi Oil Ministry for no-bid contracts. http://www.alternet.org/waroniraq/101012/pentagon_hands_iraq_oil_deal_to_shell/ نأمل من اصحاب القرار السياسي في العراق ان يكونوا على درجة من اليقضة والحذر لا ان يخسروا كل شئ ويقذفون في خارج اللعبة وهم يتحسرون عن كل موقف خييل اليهم انه صح واذا بعمقه كلة اخطاء. ان تموت بعزة وشرف وانت تقول لا - خير من ان تموت ذليلا وانت تقول نعم. والله من وراء القصد.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |