منظمة بككا الإرهابية بين الأمس واليوم ..!

 

علي توركمن اوغلو

alikerim1966@yahoo.co.nz

ظهرت مجددا منظمة بككا الإرهابية بوجهها القبيح والإجرامي على ساحتي السياسية والعسكرية ، بدعم ودفع من قبل الأحزاب الكردية في إدارة الشمال العراق وبمباركة وبتأييد من قبل الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية ، بحجة الدفاع عن حقوق الإنسان، يا ترى أين حقوق الإنسان من الغارات الأمريكية والأوروبية (حلف النيتو) على قرى ومنازل أبرياء من الأطفال والشيوخ والنساء في أفغانستان والعراق.

وهنا اسأل السيد رجب طيب اردوغان رئيس حزب التنمية والعدالة هل تتصورون يوما من الأيام أن توافق الدول الأوروبية وعلى رأسها فرنسا بانضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي ؟ العجب ثم العجب أن يصادف اليوم الذي اتهمت الحكومة التركية إدارة الشمال بمساعدة منظمة بككا الإرهابية بالهجوم على أحدى المعسكرات التركية في محافظة ها كاري الحدودية، أن يعقد مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية السيد جون نيفروبونتي مؤتمرا صحفيا في اربيل مع السيد مسعود البار زاني المتهم بدعم الإرهاب، أيعقل أن لا تعرف المخابرات الأمريكية بعبور  أكثر من ثلاثمائة إرهابي الحدود العراقية إلى الأراضي التركية بأسلحتها الخفيفة والثقيلة ؟ في الوقت الذي تؤكد دوما بأنها قد اعتقلت عدد من الإرهابيين المطلوبين في عموم العراق ؟ اهذه هي جزاء الدولة التي وقفت أكثر من أربعين عاما مع الولايات المتحدة الأمريكية ضد المعسكر الاشتراكي المتمثل بجمهوريات الاتحاد السوفيتي والتي كانت على حرب باردة مع المعسكر الغربي وان تركيا كانت تحافظ على هذا التوازن طيلة هذه الفترة حتى  انهيار الاتحاد السوفيتي  ......؟

وقبل اشهر حذرت وزارة الدفاع الأمريكية بكين بأن لا تسمح بوصول الأسلحة الصينية بيد متمردي حركة الطالبان ، أتسمح لنفسها بأن تصل الأسلحة الأمريكية بيد الإرهابيين بككا ؟ ( أود أن أنبه القارئ الكريم بأن يروا بأم أعينهم ما قالتها وزارة الدفاع الأمريكية متمردي حركة الطالبان إذن هناك فرقا كبيرا بين المتمرد الذي يطالب بخروج المحتل من بلدهم ومنظمة بككا الإرهابية منظمة إرهابية عالمية ) أما بالنسبة لحكومة السيد رجب طيب اردوغان ( حزب التنمية والعدالة ) وبديمقراطيتها الشفافة والتي أصبحت نارا تحرق الشعب التركي في تركيا والشعب التركماني في العراق ، وان ضعف هذه السلطة تحت شعار الديمقراطية الشفافة أدت إلى هذه المرحلة الحرجة من تاريخ تركيا بحيث أن تكون أعضاء منظمة بككا الإرهابية في البرلمان التركي أن يدافعوا عن المجرم السفاح عبد الله أوجلان ومنظمته الإرهابية القبيحة والمجرمة بحق الشعب التركي ، وهنا أود أن اذكر للقارئ الكريم بأن السيد عبد الله كول أول مسؤول تركي منذ تأسيس جمهورية تركيا أن يعترف بوجود الأكراد في كركوك وأدت تصريحاته هذه إلى تهميش التركمان في العراق وبعده أكد السيد رجب طيب اردوغان بوجود مشكلة كردية في تركيا ولأول مرة يعترف رئيس حكومة تركيا في تاريخ تركيا بوجود مثل هذه المشكلة مما أدت إلى هذه ألازمة وان تصريحاته هذه ليس إلا للحصول على رئاسة البلديات في جنوب شرق تركيا وان يصوت الأكراد لصالحه تحت شعار الديمقراطية الشفافة على حساب هؤلاء الشهداء الذين يقعون هنا وهناك قتلى بيد منظمة بككا الإرهابية وجعلت هذه السلطة الحاكمة في تركيا بأن تتجاسر هذه المنظمة بإنزال العلم التركي وان يمسح به الأرض   في شوارع  ديار بكر ،  وأخاطب هنا حكام تركيا الذين يرفعون شعار الديمقراطية الشفافة في الوقت الذي استشهد مئات الآلاف أو بالا حرى ملايين  من الشعب التركي في سبيل أن لا يقع هذا العلم على الأرض العلم الحمراء مزخرف بشعار الإسلام اهذا دفاعكم عن الإسلام يا حكام تركيا . وتسيير مصالحها في شمال العراق  على حساب الشعب التركماني .

ولا يسعنا هنا إلا وان نسأل  حكومة السيد رجب طيب اردوغان أتسمح الدول الغربية بشكل عام والولايات المتحدة الأمريكية بشكل خاص أن يمسح احد من أفراد شعبها بتمزيق أو مسح الأرض بإعلامها أو أن يقف عضو في البرلمان في الدول الغربية ويتبخطر ويدافع عن منظمة القاعدة الإرهابية ؟

وكل ما ذهبت إليه أعلاه ليس إلا نقطة في البحر وكل هذه الأعمال الإرهابية التي تحدث في تركيا وعلى حدودها مع العراق ليست إلا لتطبيق دولة كوردستان الكبرى وفتح الحدود لهذه الدولة المزعومة أما على البحر الأسود أو على البحر الأبيض المتوسط على حساب تركيا أو إيران أو سوريا .

الم تتمكن هذه السلطة التركية العملاقة والتي حكمت أكثر  من نصف العالم بمئات السنين أن تقول لأمريكا والدول الأوروبية  إنكم أسقطتم دولتين إسلاميتين إلا وهي أفغانستان بحجة إيوائهم منظمة القاعدة والعراق بأنها يمتلك أسلحة الدمار الشامل بعد العملية الإرهابية في 11 أيلول وهنا أقول نحن شعب ندين ونستنكر الإرهاب وندافع عن حقوق الإنسان والإنسانية .

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com