حميد الشاكر 

al_shaker@maktoob.com 

في احد اللقاءات على الماسنجر التقيت باحد شيوخ وعلماء الشيعة صدفة، وبعد ان تمّ التعارف ومناقشة قضايا العراق السياسية والاجتماعية عرجنا انا وهو لمناقشة بعض القضايا الدينية والعقدية، فاحببت بهذا الصدد ان أتعرف على وجهة نظر رجل الدين الشيعي هذا فبادرته بالسؤال التالي : ماقصة الشيعة مع الصحابة ؟.

ولماذا يُعرف عن الشيعي انه يسب ويتجرأ على صحابة رسول الله ص الكرام ؟.

ثم ماهذه السقيفة التي لم يزل الشيعة يعتبرون انها سبب شقاق الامة وتقسيم المسلمين الى سماطين ؟.

فأجابني الشيخ بعد صمت طويل وتفكّر يحمل داخله أنين الالم وصعوبة الامتحان فقال : ياصديقي هذه المواضيع والاسألة أسألة ومواضيع شائكة جدا، وفيها من التراكمات التاريخية مالاتستطيع حمله حتى الجبال !.

فقلت : لكن لابد اننا نستطيع ان نختصر المشكلة ونجيب عن المعضلة أليس كذالك ؟.

قال : لابأس فلنبدأ اولا من قصة سبّ الصحابة واسأل كل العالمين : ماحاجة الشيعة لسبّ الصحابة اذا كانوا يمتلكون الكمّ الهائل من الحجج التي تطيح بفكرة قداسة الصحابة التي بناها العصر الاموي نكاية بالمناهضين لحكمهم ؟.

قلت : لااعلم ماحاجة الشيعة للسبّ واللعنّ  ولكنني اسمع بعض عامتهم يسبون، وبعض علمائهم يلعنون بعض الخلفاء ايضا !.

قال الشيخ : ياسيدي اعداء الشيعة استطاعوا استدراج شيعة اهل البيت لمعركة السب واللعن منذ العصر الاموي البغيض الذي سنّ سنة السبّ لامير المؤمنين علي بن ابي طالب ع، وكان عليّ ع نفسه مدرك لهذه السياسة الخبيثة، ونهى اصحابه من سبّ أحد من اعدائه، ولكن عاطفة محبي اهل البيت والمدافعين عنهم كانت هي الباقية، وبعدها انخرط عامة المتشيعة في ردّة فعل عاطفية بسبّ معاوية وبني امية، مما جعل بني امية يستغلون هذه الردّة من الفعل ليطلقوا شعار (( الشيعة تسبّ صحابة رسول الله ص )) كسياسة لتحريف مسار المعركة وابادة الشيعة بهذه المعركة، وبالفعل نجح بنو امية بتركيب هذه القبعة على رأس الشيعة الى هذا اليوم ونسيت البداية، ومن بدأ سنة السبّ واللعن، وماهي غاياتها وسياساتها التي كانت تبتغى من وراء ذالك !.

هذه هي في الواقع قضية السبّ واللعن للصحابة التي ركبت برأس الشيعة قصرا عنهم، وحتى هذا اليوم جرت سنة الاولين بالاخرين، ليتلاقف هذه التهمة على الشيعة جيلا بعد جيل، وحكما بعد حكم، لالقناعة بأن الشيعة تكره الصحابة، ولكن خشية من حجج المدرسة الشيعية التي تمتلك منهجا عقليا متكاملا لو اتيحت له فرصة التكلم والمناقشة والحوار بحرية لنسف اسطورة التاريخ الاسلامي كله، ولأعاد كتابة التاريخ بشكل آخر.

نعم كيف يتهم الشيعة بسبّ ولعن الصحابة واهل بيت رسول الشيعة والسنة من الصحابة، وعمار والمقداد وسلمان وابو ذر والبراء بن عازب ......... وسبعين بدريا استشهدوا بين يدي امير المؤمنين في حرب صفين كلهم من الصحابة الكرام ؟.

والغريب العجيب كيف لايتهم من قتل اهل البيت وسبى نساهم ويتم عيالهم  بالردة والكفر ويتهم عامة شيعة اهل البيت وبسطائهم بالكفر والردة لمجرد السبّ وسوء الادب مع بعض الصحابة وليس كلهم ؟.

وكيف لايتهم من خرج على الخليفة الرابع والصحابي الجليل عليّ بن ابي طالب ع في الشام وفي البصرة بحرب الجمل ..، كيف لايتهم هؤلاء بقتل الصحابة وليس فقط بسبهم، ويتهم شيعة اهل البيت بانهم يكرهون الصحابة ويسبونهم ؟.

نعم ياصديقي اعترف ان هناك من الشيعة من يسبّ ويلعن بعض صحابة الرسول الاكرم محمد ص، ولكن هذا لايعني ان الشيعة كلها تتعبد بلعن وسبّ الاصحاب معاذ الله سبحانه وتعالى، وكيف هذا وهناك الكثير من الشيعة فهموا اللعبة وتجنبوا الانخراط بمعركة السبّ المتبادلة ليحافظوا على هدوء اجواء النقاش الاسلامية التي تحكم بالقطع لصالح الشيعة ان فسح لهم الحوار والجدل باجواء صحية وحوارية اسلامية بعيدا عن التشنج !.

اقول لك اخيرا ياصديقي : ان سبّ بعض الصحابة ولعنهم لايخدم الفكر الشيعي وهو مدسوس عليهم لقلب الطاولة على رؤوسهم، ومن ثم الغاء الحوار معهم والدخول في حالة الحرب الدائمة عليهم، فهل فهمت لماذا يتهم الشيعة بانهم يسبون الصحابة ويلعنون الخلفاء ؟.

قلت : نعم فهمت المقصد ولكن مابال الشيعة انفسهم يستدرجون الى هذه المعركة ؟. ولماذا حتى الان بعض مشائخهم يفتخر انه يسبّ ويلعن الصحابة ؟.

قال الشيخ بعد اخذ نفس عميق : لكل سوق قانونه في العرض والطلب، ومادام هناك من يطلب بضاعة السب واللعن من صاحب الدكان فعليه ان يوفر هذه البضاعة كي لاتكسد التجارة، فهل وعيت قولي ؟.

قلت : نعم، والآن جاء دورك لتقول لي ماهي وجهة النظر الشيعية في قصة السقيفة ؟.

وكيف يرى الشيعة ان هذه السقيفة شكلت زمن المؤامرة على خلافة عليّ بن ابي طالب ع ؟.

فقال الشيخ : نحن الشيعة عندما نريد ان نتعرف على التاريخ فاننا لانذهب الى المريخ لنسأل الناس هناك عن مدونات تاريخ اهل المريخ وماذا حصل هناك، ولكننا نرجع الى تاريخنا الاسلامي الذي كتبه جميع المسلمين سنة وشيعة، ونرجع ايضا لمدوني سنة رسول الله محمد ص سنة وشيعة، لنفهم تاريخ ديننا واسلامنا ورسولنا وقرءاننا من هذا التاريخ نفسه، ومن هنا كان التاريخ مهما لانه ذاكرة امة كاملة !.

هسه : ربما يقول احدهم وما علاقتنا بالتاريخ ؟. وما الفائدة من نبش التاريخ وقراءته ؟. تلك امة قد خلت لها ماكسبت ولكم ماكسبت !. .... وهكذا الكثير من هذا الكلام الذي يرمى فقد بوجه الشيعة عندما تذكر التاريخ، اما ان اراد اي انسان ان يتحدث عن امجاد الامة وتراثها العظيم، ووجود الاستفادة من عبر التاريخ، وان الله يقول لكم في قصصهم عبرة يأولي الالباب، وألم يسيروا في الارض فينظروا كيف كانت عاقبة المكذبين ....الخ، كل هذا عندما يذكره غير الشيعي فيصبح نبوغا وعبقرية واجتهادا ليس مثله احسن !.

على اي حال يرى الشيعة : ان من يريد ان يكتشف حقيقة الدين الاسلامي عليه ان يقرأ تاريخ المسلمين ليس صفحة صفحة فحسب، بل وكلمة كلمة حتى يصل الى الفهم الكامل للتاريخ بحقيقته الغامضة، ومن هنا توقف الشيعة كثيرا مع اليوم الذي غير مجرى التاريخ الاسلامي كثيرا الا وهو يوم وفاة الرسول الاعظم محمد بن عبدالله ص ويوم عقد مؤتمر سقيفة بني ساعدة وماهية الكيفية التي عقدت بها صفقة الخلافة بعيدا عن بني هاشم بالجملة فتسائل الشيعة في هذه الواقعة عدة اسألة حيرت الدنيا الاسلامية بالكامل حتى هذه اللحظة، وهذا هو سرّ اهتمام الشيعة بسقيفة بني ساعدة !.

قلت : صحيح انا افهم ماقلته عن اهمية قراءة التاريخ وخاصة بالنسبة لنا نحن المسلمون، فديننا كله مأخوذ من التاريخ قرءان وسنة، فكيف لاندرس التاريخ عندئذ، وافهم ايضا هزالة من يقول يجب عدم الخوض في التاريخ لان هذه دعوة لاعلمية ولامنطقية ولاهي تمتلك امكانية تطبيقية، ولكن ما لم استوضحه حتى هذه اللحظة ماهية الاسألة التي طرحها الشيعة على تاريخ السقيفة بحيث انها دوخت العالم الاسلامي حتى هذه اللحظة، فماهي هذه الاسألة التاريخية ؟. وكيف قرأ الشيعة حادثة السقيفة ؟. وهل يعتبر الشيعة ان السقيفة شكلت نوع مؤامرة على الاسلام والخلافة وعلي بن ابي طالب ؟. ام ان رؤيتهم لهذه الحادثة مختلفة عن هذا التصور ؟.

قال الشيخ الشيعي : تصوّر ياصديقي معي حادثة مؤتمر السقيفة وخاتم الرسل يموت الليلة، وهو على فراش الموت قبل ان يغسل، تجتمع بني ساعدة وهم من الاوس، في سقيفة لتناقش المسألة التالية : نحن انصار رسول الله محمد ص، وكنا معه ومن الحاضنين لدعوته  سفكنا دماء الكثير من قبائل العرب المشركين، وبعد موته ماهو الضامن ان لاتنقلب العرب على هذه الدعوة ويطلبون بثأر قتلاهم ؟. ومن هو الشخصية القرشية الحكيمة والعادلة التي ستقّيمُ هذه التضحيات وتنصفنا بعد رسول الله ؟ كما انه يبدو ان هناك توافق على ان الخلافة لاتذهب لال محمد من بعده، وهذا ظاهر من التحركات لكبار الصحابة، فاذا عزل ال بيت محمد ص فمن هي الشخصية القرشية التي تضمن لنا العدل وتبعد عنا الخسف والضيم ؟. . وهكذا من هذه الاسألة الطبيعية، الى ان يستقر الامر على سعد بن عبادة على اساس انه الخليفة من بعد الرسول ص لضمان حقوق الانصار من الاوس والخزرج قبليا !.

عند هذه اللحظة بالذات يشهر عمر بن الخطاب سيفه ليحلف بالله انه ليقتلن من يقول ان محمدا قد مات حتى يقدم ابو بكر وعندما يقدم ابو بكر يقرُّ عمربن الخطاب رض  بموت الرسول ثم ينضم اليهم  ابو عبيدة، ليشكلوا ثلاثي شعر بخطورة مايحاك في سقيفة بني ساعدة، فيذهبون الى السقيفة ويهبطون على اصحاب المؤتمر كصاعقة من السماء، ليتكلم عمر ثم ابو عبيدة ويختتم ابو بكر الكلام بتقديم احد الرجلين للبيعة عمر او ابو عبيدة، ليعود عمر ليصفق بيد ابي بكر بالبيعة، وينظم اليه ابو عبيدة، وكذالك ينظم اليهم اعداء سعد بن عبادة من الخزرج نكاية بسعد وحقدا عليه، ليصبح الهرج والمرج سيد الموقف، وليصرخ عمر باعلى صوته اقتلوا سعدا قتل الله سعدا  اقتلوا سعدا ...  ولااعلم انا شخصيا  باي جرم يحكم عمر على مسلم بالقتل لمجرد تقدمه للخلافة كما فعل هو نفسه بالضبط   !.

وهكذا تتم بيعة خليفة رسول الله محمد ص وهو بعد لم يغسل ولم يكفن ولم يدفن، بل ويفاجأ اهل رسول الله واهل الاسلام والسابقون السابقون من المهاجرين كابي ذر وعمار وسلمان والمقداد والبراء بن عازب والزبير .... وباقي الناس اجمعين بانه تمت البيعة لابي بكر ولامناص من الدخول بالبيعة، حتى ان عمر بن الخطاب وهو في الطريق مع ابي بكر وابو عبيدة كان يخبط الناس خبطا في البيعة فاي انسان يلاقيه في الطريق يقبض عليه ليبايع ابي بكر بالقوة او ينتهي لمصير لايعلم به الا الله سبحانه، وانتهت الليلة الاولى على هذه الطريقة !.

وفي الليلة الثانية يفكر ابو بكر الصديق رض ببقية المسلمين من المهاجرين واهل البيت ع وكيفية ادخالهم في البيعة، ويبحث عن الراي فيشير عليه المغيرة : بانه ان عزلت العباس بن عبد المطلب وقسمت له شيئا من ريع الخلافة، فلاخوف من علي بن ابي طالب ومن معه !.

وبالفعل ذهب القادة الثلاث ابو بكر وعمر وابو عبيدة ومعهم المغيرة،  لمساومة العباس عم علي بن ابي طالب ع واغراءه بشيئ من الخلافة ليقولوا له : قد حكمّ المسلمون ابا بكر عليهم ونريد ان لاتخالفوا المسلمين في خيارهم وتدخلوا مع رغبتهم  ؟.

فاجابهم العباس وهو من اذكى الناس بالفعل : وهل نحن من المسلمين الذي حكموك يابا بكر  ام اننا من غير المسلمين ؟.

واذا كنا نحن المسلمون ولم نستشر ولم نحّكم احدا فكيف تدعي ان المسلمين قد اختاروك وعلينا السمع والطاعة لك ؟.

وبالنتيجة اعتزل بني هاشم عن بيعة ابي بكر وكثير من المهاجرين والانصار، وبعد استخدام الارهاب والقوة خضع الناس للامر الواقع، حتى قيل ان عليا لم يبايع ابدا !.

هذه باختصار قصة سقيفة بني ساعدة، وهي كما ترى شبيهة بقصص زعامات المافيا التي تقوم على الارهاب والقوة منها  الى خلافة رسول ونبي يراد من هذه الخلافة ان تقود الامة بالدين والاسلام والاخلاق، فكيف لي انا كشيعي ان افهم هذه الحادثة ؟.

كيف افهم خلافة تحاك بليل بعيدا عن اعين اهل بيت رسول الله ؟.

ولماذا كان التصميم على الغاء بني هاشم من معادلة الخلافة ؟.

وهل لوفرضنا حضور بني هاشم فان المعادلة ستتغير حتما لصالح غير ابي بكر وعمر ؟.

ثم كيف لي كشيعي ان افهم ان ليس هناك مؤامرة في هذه الخلافة وهي تتم تحت جنح الليل ومن خلال مساومات هنا وهناك مرّة للعباس واخرى لابي سفيان بن حرب وثالثة لهذا ورابعة لذاك ؟.

ثم قلي بربك كيف لي ان افهم موقف علي بن ابي طالب واهل بيته عندما رفضوا البيعة لابي بكر وادعوا الخلافة لهم  ؟.

هل بسبب ان اهل البيت كانت لهم الخلافة بنص الرسول ولذالك امتنعوا عن بيعة ابي بكر ؟.

ام لانهم رأو ا ان هذه الطريقة من انتخاب خليفة لرسول الله ص هي مخالفة للشرع وللاسلام ولهذا رفضوا الدخول في هذه البيعة ؟.

ثم ومن البداية كيف يتوفى رسول الله محمد ص بلا تنصيب خليفة من بعده ؟.

وكيف افهم انا كشيعي مايرويه اجماع المسلمين بما فيهم البخاري ومسلم رواية رزية الخميس عندما قال رسول الله ص : اتوني بدواة وقرطاس اكتب لك كتابا لاتضلوا بعده ابدا ؟.

ولماذا انتفض عمر بن الخطاب عند سماعه لهذه الكلمة حتى قال : غلب على رسول الله الوجع يكفينا كتاب الله !.

وهل حقا عمر بن الخطاب كان يستشعر ان الرسول سيكتب بامر الخلافة لعلي ولهذا اعترض سبيل الرسول كي لايكتب شيئا في هذا المجال كما تدعيه الشيعة ؟.

ثم كيف لي فهم اعتراض عمر بن الخطاب على كتاب لو كتبه رسول الله ص لما اختلفت الامة من بعده على الاطلاق ؟.

وكيف لي كشيعي ان افهم مطالبة علي بن ابي طالب ع وهو الصادق المصدق، وكذا اهل بيته الطاهرين وهم يؤكدون على قضية الخلافة وانها حق منصوص لعلي بن ابي طالب بالذات ؟.

هل علي بن ابي طالب يكذب ؟.

هل غرته الدنيا بغرورها ؟.

هل طمع بحق هو ليس من حقه ؟.

كل هذا ياصديقي هو مايدفعنا نحن الشيعة لنقرأ قصة سقيفة بني ساعدة على اساس انها المنعطف الخطير الذي قسّم الامة قسمين مختلفين بعد رسول الله محمد ص، ولو ان الامور في معتقد الشيعة اجريت في وضح النهار وبلا ارهاب ورعب ودسائس لكانت الامة تحت خلافة علي بن ابي طالب ع بلا منازع ولكانت الامة المسلمة اليوم بغير هذا الحال الذي تراها عليه !.

وعليه نحن الشيعة  نرى  ان خلافة الرسول خضعت لمساومة خطيرة كان بموجبها ان آلت الخلافة الى ابي بكر ومن بعده الى عمر واخيرا الى ابي عبيدة، ولكن وبما ان ابا عبيدة قد توفي قبل عمر بن الخطاب رض، فقد وضعها في ستة من الصحابة شورى، ونحن نعتقد الشيعة ان عمر بن الخطاب اراد من وضعه الخلافة في ستة وهو يدرك مابينهم من تناقضات جوهرية حتما ستفضي لكارثة، اراد عمر ان يدخل الخلافة من بعده في حرب اهلية تذكّر الجميع بحكمة خلافة عمر الحديدية وليقال ان مافعله عمر في خلافة ابي بكر وعمر هي الاصوب لهذه الامة، وبالفعل اصبحت الخلافة في هرج ومرج ايام عثمان حتى قتله وانتقال الخلافة شعبيا الى علي بن ابي طالب ع  ثم استشهاده لترسي سفينتها عند بني امية وحتى هذه اللحظة !؟

نعم ياصديقي نحن نقرأ التاريخ كما وقع بالضبط لاكما يريد ان يصوره بعض المنتفعين من تقديس الصحابة منذ حقبة بني امية حتى هذه اللحظة، فمن مصلحة بني امية ان لايقرأ التاريخ باسلامية وعقلية ومنطقية لان بلاويهم في التاريخ لاتعد ولاتحصى ضد الاسلام واهله !.

قلت:  اشكرك ياشيخ على هذا الايضاح واسف جدا لاتعابك معي !.

قال الشيخ الشيعي: آمل ان اكون نقلت صورة الشيعة عن سقيفة بني ساعدة بشكل واضح مع ادراكي ان هذه القضية كتبت فيها المجلدات الضخام من الكتب لتتبع حقيقة ليلة وفاة رسول الاسلام محمد ص، وهي نفس ليلة اسدال الستار على الاسلام المحمدي الحق والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته  !.

العودة الى الصفحة الرئيسية