|
شبكة الإعلام العراقية استقبالا وتوديع ام هم العراقيين
مرتضى تاج العارفين لو رجعنا خطوات الى الخلف الى زمن النظام المقبور صدام حسين واطلعنا مليا على سياسته التي شرعها وفق رؤاه ونظامه لراينا انه قد سخرها بالكامل لصالحه ولصالح نظامه المقبور فجعلها تمجد به وتجلله وترفع من شأنه الى ابعد الحدود سواء عمل لشعبه ام لا – هذا ان كان قد عمل عملا لصالح شعبه- فنراه آنذاك اما افتتاح جدارية تحمل صورة الطاغية او تعبيد شارع من شوارع العراق وغيرها وانا اذكر في احدى المرات حيث كنت جالسا في احدى محلات البصرة في ايام دراستي في جامعة البصرة واتابع جريدة المساء من على تلفزيون العراق وكما اتذكر ان فترته نصف الساعة فخلال النصف الساعة لم تذكر المذيعة أي شيء سوى افتتح العضو الفلاني جداريه تحمل صورة الرئيس في المنطقة الفلانية وهكذا على مدى نصف ساعة . اليوم ونحن نتطلع الى افاق مستقبلية ونحو تقويم الآخرين سواء المسؤول او المواطن لكي نبني عراق مزدهر مستقيم يعرف المواطن مواطنيته ، الا ما نلحظه عكس ذلك بما نلحظه وللاسف الشديد من على شبكة الاعلام العراقية فهي تدعي قريبة من المواطن مع العلم انها بعيدة كل البعد عن كل هم عراقي ومأساة عراقية بعيدة عن كل ما يعانيه المواطن في جنوب العراق او شماله او وسطه حيث انها تركز على ما استقبل به المسؤول الفلاني وما ودعه وهذه طامة كبرى او افتتح المشروع الفلاني مع العلم هذا من واجبات الحكومة ونحن لا نريد ان نهلك الحكومة ونحبط اعمالها وهي في طور النشءولكن لنا الحق عليها فهي صعدت على أكتافنا نريد من المسؤولين ان يكونوا مع المواطن على المحك مع كل عراقي نريد ان يعرف المواطن ماذا يفعل كل مسؤول من ادنى حتى وان كان بالشيء اليسير حتى ان بادر بعمل وقد اخهطأ يمكن للمواطن ان يعذره ولكن ما تفعله سياسة شبكة الاعلام العراقية من الاستقبال والتوديع عكس ذلك فهي بعملها هذا لا تسير وفق القنوات الإعلامية الحرة والصادقة وقد تمنيت ان تركز مضامين الاستقبال والتوديع لكل مسؤول الا انها تركز على المظاهر فقط والنقاط المعروفة لدى الجميع لذا ما تقوم به العراقية هو جعل المسؤول دكتاتوريا بهذا العنوان فلم اراها قد نقلت معاناة المواطنين ومأساتهم من الخدمات والمشاكل التي يخرقها بعض من الأجهزة الامنية في أسلوبهم الغير جائز هذه هي الناصرية لو اتخذناها مثالا فلو اطلعت على واقع الخدمات للطمت على الخدود حي الفداء حي الشهداء مستنقعات مائية نفايات بالأطنان اين العراقية التي تقول نحن لكل العراقيين لم نراها تصل الى هذه المناطق سوى احدى القنوات الالكترونية وهي مشكورة بهذا العمل والتي نقلت الكثير الكثير من معاناة المواطنين وهي شبكة اخبار الناصرية بالإضافة الى المسموعة وهي راديو المربد وانا اذكرها هنا للانصاف وعلى القارئ ان يرى ان كان كلامي غير صحيح شبكة الاعلا العراقية التي تجاوز ميزانيتها الـ70 مليار وهي ميزانية ضخمه ليس لها مثيل الخروقات الامنية كما حدثت في سوق العبايجية حادثت البطحاء قلب سنتين او ثلاث تقريبا حيث طوقها الجماعات المسلحة والعراقية تقول لا شيء الوضع مستقر فيها وغيرها وغيرها . لذا فانها تفتقد للموضوعية وكلامي هذا ما يسنده بدليل قبل ايام قامت احدى منظمات المجتمع المدني بإعداد تقرير وهي ( جماعة اسناد البث العام في العراق ) والتي أوضحت فيها بان العراقية تفتقد الى الموضوعية بل وفي الاداء ولإلقاء المذيعين والألفاظ وغيره . فنأمل من بدولة رئيس الوزراء وهو من المصلحين كما عرفنا عنه سابقا وحاضرا ان ينظر الى العراقية بنظر التصحيح والتقويم وان يجعلها العراقية لكل العراقيين .
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |