مناورات الولايات المتحدة

 

عبدالاله البياتي

Iraq4Iraqis@googlegroups.com 

تناور الولايات المتحدة وتحاور وتقامروتدعي وتقتل وتسجن وتبحث وتضع خططا وتضغط وتدعي وترشي وتخصص اموالا  مدعية بانها تريد تحقيق الاستقرار والديموقراطية في دولة مستقلة في العراق. نحن الذين نريد الاستقرار والديموقراطية ودولة  مستقلة في العراق نقول للولايات المتحدة بانها ليست بحاجة لان تناور وتحاور وتدعي وتقتل وتسجن وتبحث وتضع خططا وتضغط وتدعي وترشي وتخصص اموالا  فالسهل سهل وليس اسهل من تحقيق السلام في العراق بتحقيق امرين انسجاب غير مشروط لقوات الولايات المتحدة والاعتراف بالمقاومة العراقية كاستمرار للدولة العراقية وممثلة لشعب العراق,ان هذا هو الطريق الوحيد الممكن الذي سيعيد ليس فقط الاستقرار للعراق وانما كذلك يخرج امريكا من العراق ومن ورطتها في العراق

لقد قلنا حتى قبل الاحتلال ان المشروع الامريكي في العراق هو مشروع فاشل واسباب فشله كانت واضحة لكل من يتتبع ما يجري في المنطقة وهي

اولا ان الانتصار العسكري لا يعني القدرة على الاحتلال وقد اثبت فشل اسرائيل في جنوب لبنان هذه الحقيقة

ثانيا ان سيطرة امريكا على وسائل الاعلام لا يعني السيطرة على الراي العام فرغم كل الدعاية الامريكية حول العولمة فان شباب العالم لم يقتنع بالعولمة الليبرالية الامريكية وقد اثبتت ذلك مظاهرات سيتل

ثالثا ان الاحتلال سيكلف امريكا اموالا لا تملكها امريكا فكلنا يعلم انها تعيش على اموال الاخرين بواسطة الدولار

رابعا ان المشروع الامريكي مناقض لمصالح العراق لانه يقوم على تقسيم العراق وعلى السيطرة على نفطه وعلى تدمير امكانيات العراق العسكرية والسياسية والاقتصادية

ولكن الساسة الاميركان والقوى التي تريد الهيمنة على العراق، العراقية والاسرائيلية والايرانية والامريكية، مدفوعة باحلامها واطماعها   قامت بتدمير العراق كدولة وكشعب مرتكبة جرائم سيذكرها التاريخ بانها اول جريمة ابادة جماعية في القرن الواحد والعشرين املة في اخضاع شعب العراق

ان شعب العراق ومقاومته المسلحة والسياسية والمدنية قد قاوم و افشل المخططات التي تقودها الولايات المتحدة الرامية الى تقسيم العراق والسيطرة على نفطه وثرواته والغاء هويته العربية الاسلامية  ودليلنا على انتصار المقاومة هو ان الولايات المتحدة والقوى التابعة لها لم تستطع ولن تسطيع  اقامة دولة بديلة عن الدولة العراقية الشرعية بل وان كل شعب العراق الان، ما عدا اللصوص وامراء الحرب الذين يساندون الاحتلال ، يرفض تقسيم العراق ويرفض خصصة صناعته النفطية ويرفض المساس بالهوية العربية الاسلامية ولن يعترف لا بشرعية حكومة الاحتلال ولا بشرعية قوانينها واجراءاتها واتفاقياتها

وفي امريكا هناك قوى من بينها احد المرشحين يتكلم ، بدون ان نعرف حقيقة وتفاصيل نياته، عن انهاء الاحتلال,نحن نقول ان مجرد سحب بعض القوات لن يحقق السلام في العراق فالمقاومة العراقية ستظل تناضل الى ان يكون شعب العراق سيدا على ارضه وثرواته وان شعب العراق كل حسب ظرفه وامكانياته لن يقبل ،  بعد التضحيات التي قدمها خلال السنوات الست السابقة، باقل من ذلك وبالتاكيد سيظل يقاوم الامبيريالية وشركاتها حتى النصر وكل تاريخه يثبت ذلك وهو يامل ان تساعده الشعوب العربية وشعوب تركيا وايران وشعوب العالم في نضاله هذا

العراقيون لن يخدعوا بالتصريحات والبيانات والبحوث والتقارير والدعايات عن الانسحاب,انهم سيحكمون على توجهات الولايات المتحدة اذا قامت وبشكل منفرد وفعلي بالخطوات التالية

=الامتناع عن اجبار العراق توقيع اية اتفاقيات امنية مع الاحتلال فاية اتفاقية مع الاحتلال ليس فقط هي غير شرعية وانما تبين ان الاحتلال لا يريد الاعتراف بلا شرعية الغزو والاحتلال

=الامتناع عن خصصة النفط العراقي والامتناع عن محاولة الهيمنة على صناعة النفط العراقية والابقاء على الاوضاع القانونية التي  كانت سائدة قبل الاحتلال فففط حكومة شرعية هي قادرة على سن قوانين شرعية وعقد اتفاقات دولية والاتفاقيات مع الشركات التي يجريها الشهرستاني تقدم نفط العراق كغنيمة حرب للشركات الاجنبية. ان هذه الاتفاقيات هي باطلة ولاغية وغير ملزمة لشعب العراق و الشركات مهما كان نوعها التي تنتفع من الاحتلال  سينبغي ان تقدم تعويضات لشعب العراق عن سرقة نفطه وثرواته بالاتفاق مع الحكومة التي نصبها الاحتلال اما الشهرستاني فقد سجله شعب العراق كعميل ولص في خدمة الشركات الاجنبية

=الامتناع عن تشجيع تقسيم العراق والامتناع عن دعم امراء الحرب واللصوص قادة المليشيات الشوفينية والدينية والتعامل مع شعب العراق كشعب واحد بدون تمييز وامتيازات

=اطلاق سراح الاسرى والسجناء العراقيين وتطبيق قوانين جنيف ومبادئ حقوق الانسان بحقهم

=اجبار حكومة الاحتلال على ان يحصل اللاجئين والنازحين العراقيين على حقوقهم الاقتصادية والسياسية والمدنية كمواطنين عراقيين

ايقاف العمليات العسكرية التي تهدف الى اخضاع شعب العراق والتنكيل به=

ان القيام بهذه الخطوات مجتمعة ومتزامنة ومنذ الان هو الذي يجعلنا نحكم على نوعية نيات الولايات المتحدة  فكما اوضح كل هولاء المثقفين في العالم الذين ساندوا اعلان " ان السلام في العراق امر ممكن " فان السلام في العراق يتطلب الانسحاب من العراق بدزن شروط والاعتراف بالمقاومة العراقية كممثل شرعي لشعب العراق  

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com