|
السيستاني قطب العراق الاوحد مرتضى تاج العارفين السيستاني رجل دين وذو مكانة علميه في الوسط الحوزوي الشيعي يرجع إليه الناس وبالخصوص أتباع المذهب الشيعي في امور دينهم الشرعية والاجتماعية الحلال والحرام يسكن في مدينة النجف الاشرف عرفت بمدينة العلم حيث مقام الامام علي بن ابي طالب (ع ) خليفة رسول الله (ص) يسكن في حي يدعى حي الحويش ويسكنه الناس من الطبقة المتوسطة . الا ان هذه الشخصية تمتلك من رصانة العقل وحكمة الراي ما لا يمتلكه الا القليل والتي جعلت منه قطبا أوحدا في العراق يريد ان يرسي العراق على مرفأ الامان ويبعد عنه كارهيه ونزل الى الشارع العراقي محاكيهم في كل شاردة ووارده بعد 9/4/2003 ومن خلال ممثلين له في المحافظات يوصلوا صوته فكان له دور في تحريم استملاك كل قطعة اخذت من دائرة من دوائر الدولة وطالب بان ترجع جميع الاسلحة الى الجيش والشرطة التي سلبت والتي عمل بها العديد من الناس . الا انه ينظر بدقة كبيرة ويلحظ عن كثب ما يدور في العراق ويقرءا مستقبله ففي غفلة الناس اكد على ضرورة ان يكون للعراق دستورا يستفتا عليه من قبل الشعب وان يكون لهم ممثلين لا ان تضع القوات المتحالفة دستورا كما تشأ وركز على هذا الامر و تم وان كان دون المستوى الا انه يلبي ما يطمح اليه الشعب في الوقت الحالي . اصبح السيستاني مرجعا ليس في الفقه فقط بل وفي السياسة حتى انه رجع اليه السياسيين في العراق وابسط أمثلة على ذلك عندما احتدم اختيار منصب رئيس الوزراء في داخل الائتلاف الشيعي احتكموا اليه واستطاع ان يضع لهم النقاط والأسس التي يمكن يوافق رؤى الجميع وبالفعل انتهت الى ما هي عليه الان ، بل واصبح طرفا عندما تأزمت العلاقة بين حكومة اقليم كردستان والحكومة المركزية وزاره وفد برئاسة رئيس اقليم كردستان واستطاع ان يضع بعض النقاط التي تطمئن الجميع ولو بشكل جزئي ، وزيارة النائب الثاني لرئيس الجمهورية طارق الهاشمي والذي انبهر الهاشمي بمثل هذه الشخصية حتى انه قال وعلى مسمع القنوات الإعلامية السيستاني ملك الجميع وليس ملك احد وقال انه قارئ للوضع العراقي وليس ببعيد عنه ، وزيارة الامين العام للجامعة العربية وهذا يدلل على انه صاحب كلمة الفصل في الشأن والوضع العراقي وايضا زيارة ممثل الامين للامم المتحدة ديمستورا و الاخضر الابراهيمي في سنة 2004 حسب علمي لا اذكر التاريخ بالتحديد . ولا ننسى زيارة وفدا من علماء الاكراد وكان اخيرها وليست اخرها الوفد المسيحي والصابئي لوضع مشاكلهم امام سماحته مطالبيه بالتدخل قدر المستطاع . كل هذه الامور توضح ان السيستاني ليس رجل دين منغلق وليس هو على مستوى قليل الشأن كما تريد ان تعبر بعض القنوات الفضائية وما شاكل بل هو ابا للعراقيين . ولا يفوتني ما قام به من درء فتنة سامراء عندما اقدم المجرمين على تفجير قبة الأماميين العسكريين (ع) واصبحت الحرب الاهلية قاب قوسين او ادنى الا انها قد درأت بحكمته وسلامة قوله . فكل هذه الاحداث استطاع ان يسيرها وفق رؤى واحكام هي ترضي الجميع لذا على العراقيين ان يحضنوا ويحافظوا عليه وان لا يفرطوا به قيد انملة .
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |