|
المرأة ومواسم استباق لحظات التيه رحاب حسين الصائغ من الادباء الاكراد المعاصرين بتواضع أود تقديم الانسان الذي تجاوزت معاناته متطلبات الحياة، شيئاً ما يدفع بي الى منطقة معاناة البشر، وللمرأة دور كبير في هذه التجاوزات التي تصبها الحروب وتستغل الجانب الانساني عند الفرد حين يقع تحت سلطتها، منهم من يرسم احلامه ورودا وعصافير، ومنم من يقدم شكواه لأقرب المقربين كحقول من القمح وانهار لا تعرف الوقوف عند اي مانع يواجهها، ولكن الجميع يعيش الالم القاسي كراهب في دير الحياة المفعمة بالخوف والقلق من اجل ماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ فقط رغبة العيش بسلام وكل ما يرغبونه هو حقهم في كسب كرامتهم والحفاظ عليها، ريم خان كردية، ترجمة قصيدتها للعربية فكان في لغة الترجمة خلل، قصيدتها(القضبان والجدران) اما الشعر ورمزي عقراوي وهو ايضا كردي وقصيدته(اختاه) و(عيناك) الترجمة جيدة في نص القصيدتان، كلاهما يحمل نفس المعاناة وتسكنهما روح الانسان المعذب بسلاسل السجون مع هذا بقيا ياملان في النهارات المشمسة وروائح السعادة ريم خان حملت تساؤلاتها عن فرق الزمن الذي باتت لاتعرف ما مقدار الوقت الذي مكثت فيه بهذا السجن وحيدة، تحدث هواجسها الاليمة للجدران لا غيرها ساكن معها هذ المكان الموحش آملة في بصيص من الامل في وجود احد تلكمه حتى لو كان السجان، الى اي نوع من القسوة تعاني، ورمزي عقراوي يقدم المرأة في كل شكواه يبثها المه ويستثني وجودها في حياته بين تلك المعاناة التي يعيشها، المراة اخته والمراة التي وقفت بجانبه ايام المحنة وتلك البطلة التي ضحت بنفسها مثله، لم تكن اقلَّ منه في تحمل الالم ومواجه الظلم، للمرأة دور عظيم في حياة الشاعر رمزي عقراوي، تسلح بادواته الواعية في نسج قصيدته راسماُ من عيون الصقور الساكن الققم احلامه وكل طموحاتهالشاعر مدرك انه ليس وحده في هذا الامر العظيم، انه واحد من اقمار هذه المحنة، رفضه للخضوع دق ناقوس التاريخ بتسجيله موقف شجاع. ريم خان شاعرة تخرج نفحات قصيدتها( القضبان والجدران) من داخل الالم الباحث عن شفيف ضوء من بين الجدران تحاول لمسوحدات الحرية التي حرمت منها والقيت في غياهب السجن لأنها نادت بالحيرة والخلاص من الظلم والطغيان، انها امراة علمت ان البقاء دون حركة ضدتيار العنف يعني الموتن لذا وهي في ميعة العذاب داخل القضبان، تقول: أجلس وحيدا انا...... ومعي ياسي خف القضبان... مستسلم ليأسي وتاكل اطراف جسديتلك الديدان. لكنها تعمل على رسم الخلاص المليء بالمشاعر والشعر الخارج من اعماق الفكر الانساني، بقولها: وارسم كم مرة هزمت أرسم على الجدران وحيدا في سجني دون براً دون شطآن اتمنى لو كلمني احد لو حتى السجان تستنفذ قيامتها بقول يعشعش كالعصافير في ذاكرت الاساطير بقدر ما هي متماسة وصلبة في موقفها الذي جعلها تعرف معنى الوجود بينالقضبان، ان مثل موقفها يعبر تاسيس لخطوات حرة من اجلها عاشت لزمن بين تلك الجدران القاسية، وبما نا الانسان يخلق حراً، هي تعبر عن ذلك الاحساس، بقولها: ما شكل العاالم الخارجي بعد عام او عامان أو ربما قضيت يوماً أو يومان لا اذكر كم قضيت فقد اختلطت بي الازمان انها تنظم لحلمها في خلق شيء من التوافق داخلها برغبة في معرفة كم من الزمن قضت في هذا المكان والعمر الموحش بين هذه الجدران، كانها تريد ان تعلمهم انهم ليسوا قادرين على انتزاعها من ذاتها وفكرها مهما طال وقع الحدث عليها، بقولها: وكاني سفينة اصارع بين بحرين الى اين ابحر والارض يعمها الطوفان انتِ زنزانة غريبة القضبان عجيبة الجدران. اما الشاعر الكردي رمزي عقراوي وقصيدة (اختاه) يحاول ان يبصر قارئه عذاباته ومعاناته ايام النضال والتمرد على وضع عاشه تحت نير التسلط، ولا ينفك عن مناجاة المرأة في احلك حالات الشقاء التي مرَّ بها، في غياهب السجن وظلمته، في نظره المراة كتلة من الحنان ل يمكن الاستغناء عنها لذا يقوي من عزيمته والمه وجودها، بقوله: اختاه....! اتعلمين كيف تجري الدماءفي الشرايين؟! في وحشة السجن الرهيب....! وغربة السجين!! والم الجوع... ولحظات العذاب! ولفحات السوط بيد الجلاد!! وجود المراة يزيل عنه نصف العذاب حتى لو كان فقط في التخيل، يقاوم من اجل كرامته وكبريائه في بحثه عن الحرية، بقوله: اختاه....! انت تعرفين... انني اذوب...في غياهب العدم؟! لكن في عيني شرر... ورورحي تمرغ في اجواء الربيع! تشرب الدموع كالشموع... تسير في محجر الشفق! لتحي الضمير في متاهات الحياة اختاه...! وانت كهالة الاشعاعفي الفضاء! ي القاً في واحة الدماء....؟! وانت في معازف اللهيب... اغنية التضحية والفداء سوف لن ولم نستكين... ابداً لظلم وجبروت الاعداء! اما في قصيدة (عيناك) يبث لواعجه للمراة التي وقفت جنابا الى جنب مع الرجل في الدفاع عن ارضع وحقه المستلب، المراة البطلة التي استحقت بجدارة كلمة مناضلة قدمت نفسها فداء لقضية آمنت بها لأنها ليس اقل شأناً من الرجل في ساعت البأس والمقاومة، بقوله: ما احلى ....! اسمك_ يا ليلى في الثغر الانيق؟! خسيء التعذيب! والوجه الصفيق!! لم يملأ عيونهم... غير الخزي العميق!!! على وجهك الصبوح يا ليلى ... يتلألأ مستقبل.... الشاعر رمزي للمراة عنده جمال خاص ومختلف يحمل الشجاعة، لذا عنون قصيدته ب.. عيناك ويقصد بها العين حاسة البصر التي بها ومن خلالها الانسان تتكون لديه المعرفة ببعض امور الحياة عيناك قد يقصد بها تلك البطلة او قد يقصد التاريخ الشاهد على كل هذا الظلم او يقد يقصد النظر الرؤيا للحياة عند تلك المراة وما قدمته من بطولة لم يفقهها الجلادون لها الف تاويل وتاويل ( عيناك). الشاعرة ريم خان والشاعر رمزي عقراوي تتوحد بينهما نفس الرغبة والمشاعر والمعاناة ويحمل المضمون الشعري لديهما عنفوان النفس الابية وعزتها، ما قدماه من اجل الحرية والجيل اللاحق الذي يمثل المستقبل بحب وصدق لتوسيل الحقيقة التي عانيا منها، نهجا منهجا جميلاً لا يرفضه اي انسان يحمل ذرة من الانسانية، من اجل الارض من اجل الحياة ذاقا الوان من العذاب وعانيا قسوة السجون داخل جدرانها، عايشا واقع مر كان طريق لحياة جديدة معبرين عن ايام لا تنسى بنفس القوة.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |