|
خطوات أوباما المتسارعه نحو الأغتيال
نبيل البصري الجميع یتابع وبدهشة فائقه واعجاب الحملة التي يقودها المرشح الاسود (باراك حسين اوباما) نحو البيت الابيض، والمتابع لهذا السباق لايستبعد وصول ذلك الاسود الى ذلك الابيض وبتفوق واضح ، الا ان الامر لا اعتقده سيكون بهذه السهولة المرجوه لذلك المتسابق الاسود ، فامريكا التي ولدت بيضاء لايمكن ان تتنازل عن عرشها لرجل اسود ، ولايمكن للرجل الحديث من الجنس الابيض ان يدفعها نحو ذلك التغیر حتى وان بلغ المطالبين بذلك التغير اعداد قادره على ايصال ذلك الاسود الامريكي الى عرش( الاله الابيض) الذي أصر وعبر القرون الماضيه انه هو من اوجدها وسيكون هو من يتسيدها وبلا منازع ولن يسمح للاخرين تحت اي مسميات من انتزاعها منهُ ، فالحريات والديمقراطيات والشعارات التي اطلقتها امريكا نهايات القرن المنصرم لن تشمل العرش الالهي الذي لايصلح ان يجلس عليه سوى الجنس الابيض من الشعب الامريكي ، وبسبب ذلك ستكون خطى متسابقنا الاسود سريعه نحو الموت عن طريق الاغتيال في حال نجاحه بهذا السباق الذي اثبت فيه تفوقه خلال حملته الانتخابيه لحد الان ،، فانا اعتقد ان جريمة الاغتيال الثالثه في تاريخ الولايات المتحدة الامريكية بعد (لنكن وكندي) يتم تحضيرها لاوباما في حالة احرازه الفوز على منافسه مكين ،، فعصابة كيو كلاكس كلان المشهوره( ب kkk) لن يروق لها هذا الفوز ولن تقبل ان يتسيد عليها رجلاً اسود حتى لوكلفها ذلك الكثير ، فالتصدي الى اوباما سيكون مباشراً ولن يكون في الخفاء (فلkkk )هي المتنفذ والوحيد على كل مقدرات المؤسسات الحكومية وغير الحكومية الامريكية ولن يقوى على الوقوف امامها كل من يختلف معها على اساسيات اللعبة الامريكية ،، لذلك لن تكون هناك أي تنازلات منها حيال ذلك الامر ولن تنصاع لأي ضغوط من قبل الشارع الامريكي فهذه العصابة امتدادها اخطبوطي في امريكا وحول العالم والتاثيرات والضغوطات التي تستطيع أن تحدثها هذه المنظمة الارهابيه جسيمه قادره على زعزعة الاستقرار السياسي الامريكي الذي كان مستقراً في السابق في نظر هذه المنظمة مادام هناك رجلً ابيض هو الذي يتربع على عرش امريكا ، اما الحديث عن وجود تغير كالذي ينشده اوباما أنا اعتقده من صنع الخيال الذي طالما راود الرجل الاسود في امريكا ، التي طالما سوقت لشعارتها التحرريه والمساواتيه والتي يفتقدها وبالدرجة الاساس مواطنيها قبل الاخرين وخصوصاً السود منهم ،، والشاهد الحي القائم على ما اقوله والى هذه اللحظة هو الخراب الذي خلفه اعصار كاترينا الذي التهم مدينة (نيو اورلينس) والتي يسكنها الغالبية العظمى من السود وبعض المعدومين من البيض حتى تجلى للجميع ممن يسكنها الاهمال الحكومي الذي رافق هذه الكارثة الانسانية والتي تعاملت معها ادراة بوش ببطيء شديد وبسبب ذلك اثرت هذه الازدواجية الامريكيه في التعامل على العلاقه مابين السود والحكومه مما حدا بالسكان السود من ان يعلنوا تمردهم على السلطات الفدراليه التي كانت تحاول الحفاظ على الامن الداخلي لمدينة (نيو ورلينس) المنكوبه وقد رافق هذا التمرد من السكان المحليين الكثير من اعمال التخريب، والتي نجحت الحكومه الفدراليه الى حد بعيد في اخفائه وعدم اطلاع العالم عليه ، فالاحداث التي رافقة اعصار كاترينا ساهمت وبشكل كبير في توسيع الهوة بين السود والبيض في امريكا لذلك بدء المواطن الاسود من التذمر علانية من تعامل الرجل الابيض معه وهذا هو السبب الذي دفع بالحزب الديموقراطي من ترشيح رجل اسود لتخفيف الاحتقان الحاصل لدى السود في الشارعالامريكي واقتناص الفرصة بالحصول على زمام امور الحكم في امريكا مما جعل من هذا الامر متعارضاً تماماً مع قوانين اللعبة في الحصول على عرش الرجل الابيض في دولة الرجل البيض و الذي سوف يصحح هذا التخبط في سياسة امريكا الحاليه دماء الرجل الاسود (أوباما) .
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |