|
حقوق الأقليات
بعد مرور أكثر من خمس سنوات على احتلال العراق من قبل الاستعمار الأمريكي ، بدأت بعض الصحف الغربية كبيرة وواسعة الانتشار عالميا بالاعتراف على تجاوزات الأحزاب الكردية وأفكارها التوسعية خارج حدود إدارتها في شمال العراق على حساب الشعب التركماني في كركوك وديالى وصلاح الدين ( طوز خورماتو ) ومحافظة نينوى ، وأخرها تصريحات احد قادة الميدانيين الأمريكيين في العراق واعترافه لهذه التجاوزات الغير القانونية والشرعية . علما بأن الأحزاب التركمانية وعلى رأسها الجبهة التركمانية العراقية كانت ولا تزال تؤكد على هذه التجاوزات واستقدام الأكراد من دول الجوار ( تركيا – إيران – سوريا ) والمنظمات الإرهابية ومنها منظمة بككا الإرهابية ضد جارة تركيا ولا تزال هذه المنظمة تعمل بكل نشاط في كركوك ومقراتها موجودة فقط بدون أعلام ، ومنظمة بجك الإرهابية ضد الجارة إيران ( وجعلت الأحزاب الكردية شمال العراق ملاذا أمنا للإرهاب والإرهابيين ، ولم تبالي الحكومة المركزية ولا المحتل الأمريكي بهذه التجاوزات ، ولكن القيادات الكردية لا تخطط باحتلال مناطق كبيرة من إقليم توركمن أيلي بل ظهرت حقيقتها للعيان بأنها تريد احتلال أراضي كثيرة من العراق مستفيدين من وجود قوات الاحتلال التي تساند هذه الأحزاب التي تحتضنها وبهذه المناسبة صرح السيد حارث الضاري رئيس هيئة علماء المسلمين ناصحا الأكراد الكف من احتضان هذه القوة الاستعمارية الغاشمة وهذا دليل أخر على عمالة هذه الأحزاب وتعمل هذه الأحزاب على امحاء الوجود الغير الكردي في شمال العراق بأي طريقة كانت . وقبل أيام قامت الكتلة الكردية في البرلمان العراقي بطريقة ما والمحاولة الجادة بإلغاء المادة ( 50 ) من قانون انتخاب مجالس المحافظات والخاصة بمقاعد الأقليات القومية والاثنية وذلك لامحاء هذه الأقليات ضمن الحدود الإدارية لإدارة الشمال واعتبارهم أكرادا في حين إن هذه الأقليات ( المسيحيون والشبك والايزيديون ) لا يعتبرون أنفسهم أكرادا بل قومية خاصة ومن المعروف للجميع بأن تعريف القومية في نظر جميع دول العالم ( القومية = الشعور + العمل ) وهذه النظرية المعمولة بها ولإثبات ذلك للأحزاب الكردية لأنها قد أسست بعض الأحزاب الكارتونية من الأكراد وفرضتهم على الساحة السياسية بأنهم تركمان والتركمان بريء منهم . ولا يخفى علينا في جميع دول العالم التي تؤمن بالديمقراطية وعلى رأسها المحتل الأمريكي مهما كانت نسبة الأقليات في مجتمع ما لها الحق ثم الحق في مطالبة حقوقها المشروعة أسوة بالا كثرية لان حقوق الإنسان أقرت هذه العملية السياسية في الدول التي تنادي بالديمقراطية . إن السيد حنين قدو الممثل الشرعي للشبك يؤكد وبإصرار بأن الشبك ليسوا أكرادا ولكن الأكراد لا يزال يصرون على إنهم أكرادا ناسين أو يتناسون تعريف القومية . وقبل اشهر صرح الأمين العام للازيديين بأنهم ليسوا أكرادا بل قومية خاصة دينيا وعرقيا . وهذا يدل على ان الأكراد يريدون امحاء كل الأقليات الدينية والعرقية في العراق. والمسيحيون يعيشون في محافظة نينوى منذ أكثر من 1400 سنة ولم تخلق بينهم أي تصرف عدائي إضافة إلى هذا كانت دولة العراق الإسلامية وبعض المنظمات الإرهابية الأخرى تسيطر على ثلثي نينوى ( إن صح التعبير ) لم يهدد ولم يقتل المسيحيون واليوم تسيطر الدولة على المحافظة بالكامل يهدد ويقتل المسيحيون الأبرياء أبناء هذا الوطن العزيز والذين شاركوا العراقيون في السراء والضراء وان تهديدهم وتهجيرهم قسرا إلى خارج أحيائهم وإسكانهم في سهل نينوى ويتركزوا في هذه السهول حتى يمنح لهم الحكم الذاتي وذلك لتقسيم المحافظة وان هذه العملية ليست بعملية إرهابية بل وراءها بعض الكتل السياسية لها مصالحها الخاصة في ظل الاحتلال الأمريكي والجواب على هذا الموضوع متروك للقارئ الكريم ليحكم من هو المستفيد من هذه العملية الغاشمة بحق المسيحيين . ( علما بأن اضطهاد وقتل وتهديد المسيحيون الأبرياء كلها تحدث في إحياء التي يسيطر عليا الفوج الثاني من الفرقة الثانية ) . وهنا أخاطب هذه الأقليات كان المفروض عليهم أن يظهروا على الساحة السياسية بمفردهم وليست في القائمة الكردية وهذه أدت إلى زيادة عدد أعضاء التحالف الكردي في البرلمان العراقي واليوم تحاول هذه الأحزاب على امحاء وجودهم وجعلهم أكرادا بقوة السلاح علنا أو سرا . وأخيرا أقول لا يصح إلا الصحيح
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |