|
الفتاة والإنترنيت ...!
جلال السويدي/ أعلامي وصحفي وكاتب عراقي لقد حظينا في زماننا هذا بعلوم كثيرة علمنا منها أشياء كثيرة وجهلنا منها أشياء كثيرة أيضا ...فانتشرت على سطح الأرض علوم متنوعة في شتى المجالات ومن أبرزها التكنولوجيا الحديثة التي دخلت كل بيت. وفي مقدمتها الانترنت واسمحوا لي إن نتكلم عن الانترنت وما فيه من فوائد كثيرة لا نعلم منها إلا القليل. وهي الحقيقة عن علمنا بالانترنت. من يستطيع منكم إن يقول انه استفاد من جميع خدمات الانترنت؟ ومن يستطيع إن يقول انه يعرف جميع برامج ومعلومات الانترنت؟ ليس هناك احد يستطيع الإجابة! وان تجرأ شخص بالإجابة فهي بالطبع ناقصة وهذا ليس افتراء مني عليه لكن هي الحقيقة. وان هربنا منها: لكن الذي يهمني هنا هو كيف تستخدم الفتاة الإنترنيت ..؟؟ ولابد لي أن أروي بعض ما سمعت وما لمست من مأساة حول سلوكيات بعض الفتيات لاستخدامهن الخطأ لهذا الجهاز الحساس والخطير بذات الوقت . فقد دمعت عيناي من جراء تلك المشاهد المتناقلة بين أيدي الشباب فاضحة لمناظر فتيات ألنت!! نعم انظر إلى جوال كل شاب فستجد مناظر مبكية من فتيات قمن بتصوير أنفسهن وإنزالها عبر مواقع الانترنت مفتخرات بتلك المناظر بل والأسوأ من ذلك دعوة زميلتهن لمشاهدة تلك المناظر المرسلة عبر الانترنت ضاربات في ذلك بتعاليم الدين وتقاليد الأسرة بعرض الحائط!!! فمن المسئول عن تصرفات هذه الفتيات ومن يراقبها..؟؟ ومن يستطيع منع تلك الفتيات من هذا التصرف انه أنت أيها الأب نعم وبكل شجاعة أنت أيها الأب الغائب!. هل فكرت يوما تجلس فيه مع بناتك لتشاهد ما يقمن به؟ وهل فكرت يوما إن هناك أرقاما سرية أو مواقع مخفية لا يدخل عليها إلا بناتك؟ وهل من الممكن إن تشاهد كل مخفي لن تستطيع ذلك لأنك أب غريب عن بناته ليس بينك وبينهن إلا صفة الابوة المزيفة وما عدا ذلك فلا!!. من يستطيع إن يسأل بناته عن هذه المشاهد الفاضحة لبعض الفتيات؟ وهل فكرت إحدى بناته يوما من الأيام أن تقلدهن انك والله لن تستطيع أبدا لان بُعد المسافة بينك وبين بناتك بعيد جدا لن تستطيع الوصول إليه هذا اليوم. اسمحوا لي وبكل صراحة إن أتكلم عن بعض الفتيات وما هي الفائدة من الانترنت حسب قولها!!. (1) لقد قالت فتاة بلسانها (ما إنا فيه من علاقات عنكبوتيه أو شات صوتية كان سببه الرئيسي هو الفراغ العاطفي الذي ابحث عنه وقد وجدته في تلك المواقع نعم أنهم أصحابي وأحبابي عبر الانترنت هم الصديق والأب وإلام والأخ بعد فقداني لأسرتي الموجودة أجسادهم و المفقودة أرواحهم على سطح الواقع... كم يوم بكيت وتندمت على ما فعلت ولكن عشية اليوم التالي أعود إلى ما كنت فيه بالأمس وهلم جرا). (2) وتقول فتاة أخرى عندما ادخل المواقع احظي بتشجيع وأصوات وعبارات الحب والغرام من الموجودين (( ب الجات )) الصوتي يزيدني إعجابا وغرورا بنفسي ثم تقول: لدي شريحتا جوال أولها خاصة بي وأهلي.. وإما الثانية فهي شريحة خاصة بمواقع النت وفيها شحن يكفي لعام كامل وغيرها من أرقام بطاقات شحن لم تستخدم بعد ثم تقول أيضا لي مكانة وكلمة مسموعة عند الجميع بالشات! ثم تعود وتقول بحسرة وندامة من ينقذني من هذه المواقع ومن يخلصني منها! وتجهش بالبكاء وهي تتمتم بعباراتها الحزينة التوبة والاستغفار لله). (3) تقول فتاة أخرى (إنا فتاة استعراضية لدي مقومات ألنت كاملة وهو ما يبحث عنه الشباب واستطيع التحدث معهم بالصوت والصورة وليس هناك من يمنعني من ذلك فأنا وحيدة غرفتي ثم نقول ولكم إن تقولوا عني ما تريدون!!.). (4) وإما الفتاة الأخيرة فقد تعجبت من قولها حيث تقول (إن الانترنت بالنسبة لي مجرد شي ء غير مفيد ولا يهمني إي معلومة وغايتي وهدفي هو البحث عن المقاطع المخلة بالآداب وتخزينها على كرت ذاكرة وأقوم بتوزيع تلك المقاطع على كل زميلاتي لكي يتعلموا منها وفيها فائدة لهن) . إما إنا فأقول عبر هذه الرسالة أوجه نداء خاص لكل فتاة إن تتقي الله في السر والعلن وان تخشي الله فكيف بها مواجهة الله بهذه المعاصي والذنوب ثم أوجه رسالتي الأبوية لكل أب وأخ: خافوا الله في بناتكم واتقوا الله فيهن فسوف تسالون عنهن يوم القيامة فأين لكم الجواب عاملوهن بحديث ووصية الرسول صلى الله عليه وسلم (استوصوا بالنساء خيرا) الحديث.. ورسالتي الأخيرة موجهة لكل شباب الانترنت كتبتها لهم من قلبي فأرجو منهم إن يفتحوا لها قلوبهم: اتقوا الله في بنات الناس ولا تلعبوا بعواطفهن ومشاعرهن واتركوهن وشأنهن ولا يكون لكم حديث معهن خافوا الله فيهن: هل ترضي أخي الشاب إن تكون أختك احدهن؟ وهل ترضي إن تقع أختك في فخ ومصيدة الشباب عبر الانترنت؟ طبعا اترك لك الإجابة وأنت حر فيما يكون جوابك ولكن راقب نفسك فيما كتبت واعلم إن لك كتاباً عند الله سوف تأخذه فبأي يد ستأخذ كتابك.. اسأل الله الستر على بنات المسلمين في الدنيا و ألآخرة .
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |