بنت الرافدين

دعوة للاخوة الكرد بفتح مراكز حزبية لهم في محافظات الجنوب العراقي

حميد الشاكر

لااعلم ان كان للاخوة الكرد مراكز تمثل احزابهم السياسية في المحافظات الجنوبية العراقية مثل البصرة وذي قار والنجف والحلة .. وباقي محافظات الوسط والجنوب أم لا؟.، ولكنني كعراقي اليوم مقبل على انتخابات محلية للمحافظات بحاجة الى من يمثلني في المحافظات الجنوبية من خلال تصويتي لقائمة كردية في هذه المحافظات، فالشعب الكردي لاننسى ان له حضور واسع في الجنوب والوسط العراقي ابّان تهجير طغمة البعث لشعبنا الكردي من ارضه ودياره في السابق وتوطينه في ارض المظلومين انذاك، ولهذا كانت ولم تزل لحمة شعبينا الجنوبي والكردستاني العراقي اكبر بكثير مما يتصوره بعض الطارئين على هذه العلاقة المصيرية بين جنوبيي العراق وشماله !.

نعم بحثتُ في جنوبنا العراقي المحرر بعد اسقاط طغاة العوجة من الحكم فوجدت ان هناك خللا في تركيبتنا الجنوبية السياسية والتي تعودت على وجود ملّة علي بالقرب دائما من كاكا حمد، والحقيقة انني من اللذين شعروا دوما ان دماء الكردستانيين العراقيين هي نفس الدماء الذي يحملها اصحاب الجباه السمر من اهل الجنوب العراقي، ولهذا راينا كيف ان دوله الاكثرية الجنوبية حملت كاكا جلال لسدة الرئاسة في العراق، وكيف ان حكومة كردستان الحرّة الابية حملت ابو اسراء الى سدّة رئاسة الجمهورية بلا منازع !.

نعم ان العلاقة المصيرية بين شعبي كردستان الخضراء العراقية وجنوبيي هذا البلد المعطاء تسموا الى اعلى من مجرد كون هذه العلاقة هي علاقة سياسية فحسب، بل هي اكبر حتى من علاقة المصير المشترك، واوسع حتى من مجرد جناحي لوطن اسمه العراق لايمكن له التحليق بجناح واحد، ولهذا ان تساءلت كجنوبي افتقد العنصر الكردي او ملامح اللوحة الكردية داخل تجربته السياسية الجديدة في جنوب العراق ليطلق في مابعد نداءه لاخوة الوطن والدم والمصير المشترك ليبنوا لنّا اللحمة من جديد ونتلمس مظاهر كردستان الجميلة بكل ابعادها السياسية والفكرية والفنية والادبية والاقتصادية الكردية داخل الفضاء الجنوبي العراقي ليشعر ابن الجنوب انه الاقرب وبالفعل للغة ومشاعر وتطلعات كردستان العراق من غيره !.

الى الاحبة والاشقاء والعضد والاخوان في الشدائد ابناء كردستان الحبيبة ندعوكم للعودة والانفتاح على جنوبكم العراقي الذي لايحمل لكم من المشاعر الا اسماها ومن الحب الا اعمقه ومن المودة الا ازكاها، ان تعود طلتكم السياسية في جنوب ووسط العراق من خلال فتح مكاتب سياسية لاحزابكم المحترمة كي يتمكن ابن الجنوب للتواصل مع جبال كردستان الخير والعطاء والبناء، مع يقيني ان هناك الكثير ممن يشعر بوجوب الانخراط في تجربتكم السياسية الرائدة في هذا المجال، وكذا المجالات الاقتصادية والفنية والفكرية والادبية التي كانت وماتزال كردستان الخير والعطاء ثرية في انتاجها وجميلة بكل الوانها الزاهية !.

وهكذا في الجانب الاخر من معادلة العراق الجديد يكون التواصل من خلال فتح قنوات اوسع للعمل السياسي والفني والفكر الثقافي لابناء الجنوب وقادته وسياسييه لينفتحو من جديد على كردستان الخير والعطاء والشجاعة والحب، والله يوفقكم جميعا لمافيه خير شعبيكم العربي والكردي في هذا الوطن الذي يستحق الكثير منا من الشكر لعطائه لابناءه بلا حساب !.

العودة الى الصفحة الرئيسية