حينما يكون الدين ضحية الهوى والانا!!!!!!!!

 

 

الدكتور عباس العبودي

naseralhaq@hotmail.com

حينما يفسد المجتمع بعبادة الذات وسيطرة الهوى والانا واللهاث وراء حب الدنيا التي هي راس كل خطيئة  تظهر الكوارث الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والفساد الاداري. واكبر جريمة انسانية حينما يكون الدين ضحية الهوى والانا:

فبإسم الدين ينحر الدين ،و يقصر المسؤول باسم الدين، ويقصر الموظف في وظيفته باسم الدين، ويقصر التاجر باسم الدين، ويقصر العامل باسم الدين.

وبإسم الدين نتحدث بمعاناة الفقراء والمستضعفين ونحن نعيش في بروج عاجية ، والخدم والحشم والموائدة المتعددة حولنا ، ونتحدث بإسم اليتامى كجسور للمنافع والمواقع وفقرائنا وايتامنا يبحثون في القمامة ليجدوا بعض من قوتهم الذي لايسد رمق زغب الحواصل.

وبإسم الدين تنحر الاخوة وتعصل الحياة وممارسة التكبر والغرور والظلم والتجاوز على حقوق الاخرين وتنهب خيرات البلد .

وبإسم الدين نفرض هذه المجموعة او تلك على الناس ونلزم الناس بالتقديس والصنمية لهذا العنوان او ذاك ونجعل انفسنا ألآ مرين الناهين ونسقط هذا وذاك وننحر هذا او ذاك ونقطع جسدنا المرهق الى اوصال بخنجر عدونا المسموم من اجل حفتنة متاع دنيوي قليل.

ايها المتصدون لامر الناس باسم الدين –لاتكونوا عبيد الدنيا ولاتجعلوا الدين لعق على السنتكم تحوطونه مادرت منافعكم ،لان التاريخ لايرحم وتنالون عذاب الله في الدنيا والاخرة

كونوا مخلصين لدينكم من خلال خدمتكم لامتكم ، تعاملوا مع الناس بانسانيتهم ولاتتعاملوا مع الناس بحزبيتهم وولائهم اليكم ,عيشوا مع كل الناس بآمالهم وآلامهم وواسوا أفقر الناس ,وكونوا صادقين مع انفسكم لان الله عليكم رقيبا.

المتدين الحقيقي هو من يعيش مظاهر تدينه قيما واخلاقا وسلوكا ومعاملة

لان الدين الاخلاق والمعاملة.

 والله من وراء القصد

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com