|
رسالة من الشعب العراقي الى حكومة وشعب سوريا الشقيقة
حميد الشاكر
السيد الرئيس بشار الاسد المحترم . ايها الشعب السوري النبيل . سلام عليكم ياأصحاب الارض المباركة حول القدس الشريف وبعد : ببالغ من الاسف والحزن والغيظ تلقى شعبكم العراقي في الداخل نبأ الاعتداء الاثيم من قبل قوى الاحتلال والنهب والأستهتار الامريكية على اراضي وسيادة دولتنا العربية السورية الشقيقة في منطقة البوكمال الحدودية، كما اننا اذ نعبّر عن غضبنا المشروع ومطالبتنا العادلة بضرورة خروج قوى الاحتلال الامريكية الخبيثة من العراق، كذالك نحن ندرك ونشعر بمدى فداحة الجرم الذي قامت به هذه القوات الغازية عندما اعتدت على سيادة دولة ذات استقلال وعضو بالامم المتحدة واحد الفاعلين في استقرار الامن والسلم الدوليين في العالم الا وهي سوريا الشقيقة !. ايها الاحبة في سوريا العرب والعراق بالخصوص !. ياحكومة سوريا الاسد والعزّة والكرامة والبطولة والمقاومة . انكم ربما على يقين من العلم حول مايحمله العراق شعبا وحكومة تجاه سوريا الشقيقة من حب واحترام وشعور بالمصير الواحد، كما انكم ايها الاخوة في سوريا تدركون ان من ابرز صفات العراقي التي لم يزل يحملها هذا الانسان العراقي المظلوم هي صفة : عدم نسيان الجميل والمعروف الذي قدمته سوريا للعراقيين ابّان محنتهم مع نظام طاغية العراق فيما مضى حتى اسقاطه، وما لم تزل تقدمه هذه السوريا الجميلة للشعب العراقي من احتضان المنكوبين العراقيين الهاربين من جحيم الارهاب الصدامي والتكفيري السلفي الوهابي ومساعدتها الصادقة لصدّ هجمات الارهابيين المتسللين عبر الحدود الطويلة لسوريا مع العراق التي تستهدف حياة العراق على الجملة !. ونحن الشعب العراقي ايها الاحبة كما عهدتم على العهد باقون ولسوريا الاسد شاكرون وممتنون وغير ناسين ان الدماء التي تجري في عروق كل العراقيين هي نفس الدماء التي يحملها شعبنا الاصيل في سوريا بشار الاسد، وما الدماء التي اريقت على الحدود السورية العراقية من الشعب السوري في منطقة البو كمال الا هي دماء نزفت في كل مدن العراق بلا استثناء ولا مبالغة في الحديث عن تقاسم الالم السوري العراقي على شهداء الاجرام الامريكي المحتلّ !. نعم ياأهلنا وحكومتنا في شامّ العزّة والكرامة والمقاومة انتم اكبر من ان تنجرّوا الى محاولات الاحتلال الامريكية البغيضة التي تحاول دقّ اسفين الحقد والكراهية بين العراق وسوريا من جهة، وبين العراق ومحبيه في المنطقة من جهة اخرى، وانتم اذكّى كما عهدناكم دوما من ان تقعوا في شباك ارباك العلاقات المصيرية بين الحكومة العراقية والحكومة السورية ومن ثم قطعها، فهذه العلاقات وماشهدته من تطورات ايجابية وعميقة في الاونة الاخيرة هي ما اغاض الادارة الامريكية التي تحاول دفع انصار واحباب العراق المخلصين كسوريا الاسد الى الابتعاد عن العراق لتستفرد به وتضعفه وتقهره بلا وجود لمعين للعراق شعبا وحكومة كسوريا العراق والعرب، كما ان رغبة العراقيين الصادقة حكومة وشعبا للانفتاح بالعلاقات السورية العراقية وبلا حدود تقف عندها، هو ايضا مادفع قوى الاحتلال الامريكية لافتعال المشاكل بين حكومة العراق والحكومة السورية لالشيئ الا لأن قوى الاحتلال الامريكية كانت ولم تزل هي شيطان الفتنة والكراهية في المنطقة ليبقى وجودها مستمرا على ارضنا العربية والاسلامية على انقاض ماتفتعله من ازمات بين حكوماتنا وشعوبنا العربية والاسلامية !. وعليه نحن هنا وكعراقيين نطالب من حكومتنا العراقية المنتخبة اولا بأن تسعى ضد قوى الاحتلال الامريكية المعادية لأمن واستقرار العراق وازدهاره وتطوره لمنعها من عدم تكرار اعتداءاتها على دول الجوار العراقي لاسيما الدول المحبة للعراق وسلامة اراضيه وامنه كسوريا، كما نلتمس حكومة سوريا الشقيقة ان تدرك معاناة العراقيين من موجات الارهاب الضاربة لدمائهم منذ سقوط طاغية العراق المقبور صدام حسين وحتى هذه اللحظة، ونلتمسهم بحب واخوية شعبا وحكومة ان يتجاوزوا عن مايحاول بناءه الغازي المحتل الامريكي من اسفين لتدمير علاقات البلدين وان لاتسارع سوريا المحبة الى قطع الصلات الدبلماسية والسياسية والاقتصادية .... وغيرها لأن ذالك يفسرّ عند العراقيين على اساس انه انخداع لسوريا الحبيبة ووقوعها في شباك الخداع والمكر الامريكي الذي يسعى ويتمنى مايتمناه ان يبقى العراق وحيدا بين فكيه بلا علاقات مع اشقائه العرب ليسهل على المحتل فرض شروطه الاستعمارية على العراقيين واستباحة بلدهم اكثر فاكثر !. عاشت سوريا الاسد حرّة ابية كريمة ومزدهرة مع الدوام . عاش شعبينا العراقي والسوري بأخوة ابدية لاانفصام لعراها ولاقطع لحبال المودة بينهما !. والخزي والعار والشّنار الى الابد على قوى الاحتلال والمكر والخديعة والشيطنة والوقيعة بالبغضاء بين الشعوب والامم !. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |