قناة الفيحاء ودورها الريادي المنفرد في تسليط الضوء على قضية المعتقلين العراقيين في السجون السعودية

 

علي السّراي

Assarrayali2007@yahoo.de

لا شك إن للاعلام اليوم دوراً هاماً ورئيسياً في حياة الشعوب، يتناول قضاياها الهامة والمصيرية وما يمس واقعها اليومي إنطلاقاً من رؤيتها ومتبنياتها  للاحداث وبصورة عملية واقعية وحيادية مجردة

وقد تختلف الادوار التي يلعبها الاعلام من حين لأخر، فنراه ينبري للتركيز على هذه القضية متناولاً أبعادها وحيثياتها بصورة خالية من التزويق والتهريج و لعبة إرتداء الاقعنة المزيفة،  ونراه تارة اخرى إعلاماً  ماجوراً رخيصا مهمته قلب الحقائق وخلط الاوراق وبث السموم واللعب على أوتار عدة 

لهذا وجدت قنوات يقال عنها بانها ((إعلامية)) تسير وفق خطة معينة واجندة خاصة رسمت لها مسبقاً تجعل من الجلاد ضحية وبالعكس، وهذه القنوات قد باتت معروفة للقاصي والداني

فالجزيرة والعربية والمستقلة والشرقية وغيرها خير مثال على ذلك، أبواق طائفية إرهابية باتت تنفذ سياسات و وخطط واهداف هذه الجهة أو تلك وكل حسب دورها المناط بها.

وهنالك قنوات وطنية إعلامية متّزنة تلتزم الحيادية والمصداقية في تعاملها مع القضايا الحساسة والمهمة التي تمس واقعنا العربي والاسلامي والعراقي بالذات،

ومنها قناة الفيحاء التي عودتنا على مواقفها الشجاعة والجسورة في تناولها لملفات غاية في  الحساسية والخطورة وطرحها لافكار ورؤى أقل ما يقال عنها بانها جريئة ...

وجميعنا يعرف بان الإعلام العراقي والعربي وكذلك العالمي مشغول هذه الايام بأمر الإتفاقية الأمنية المزمع توقيعها بين العرق وأمريكا ، ولا شك بأن أمر الإتفاقية  هذه مهماً وحيوياً لما تحملهُ بنودها الكثيرالكثير من الغث والسمين ومن الصالح والطالح.

إلا أن هنالك ملفات اخرى لاتقل خطورة ينبغي على الاعلام العراقي عموماً تناولها وتسليط الضوء عليها ولو بقدر بسيط وخجول حتى وإن كان من باب ذر الرماد في العيون.

واهم هذه الملفات هو ملف المعتقلين العراقيين في  داخل السجون السعودية حيث أن هنالك أكثر من 600 معتقل عراقي قطعت رؤوس بعضهم والبعض الاخر ينتظر دوره ، وبتهم كيدية خبيثة كاذبة الغاية منها الضغط  على الجانب العراقي لمبادلتهم بالإرهابيين السعوديين المعتقلين في السجون العراقية أولائك المجرمين الذين جعلوا من قتل العراقيين وتقطيعهم إلى أشلاء ممزقة وسيلتهم للتقرب إلى الله ومَعبَراً لهم إلى الجنة ،  جراء فتاوى القتل والذبح التي تنبح بها كلاب مهلكة آل سعود، تلك المرجعيات التكفيرية الارهابية الطائفية التي تفتي بقتل كل من يخالفهم في الرأي و المبدأ والمعتقد وهذا مالمسناه واضحا في البعد الطائفي الصارخ لهذه القضية، حيث ان أغلب هؤلاء  المحكومين  هم من رعاة الاغنام أبناء القبائل الحدودية التي تعودت ومنذ زمن بعيد على اجتياز الحدود بدون أوراق ثبوتية من وإلى السعودية بحثاً عن الرزق لهم ولعوائلهم وطلباً للأمن وهربا من جحيم النظام البائد  والعمليات الارهابية التي حدثت بعد سقوط الصنم وجميعهم ينتمون إلى مذهب أهل البيت عليهم السلام،

حيث لم تتطرق أي قناة عراقية إلى مصير هؤلاء المعتقلين وعوائلهم ألتي تعاني الأمرين جراء إعتقال أبناءهم، إلا أن قناة الفيحاء تناخت لهذا الأمر واخذت على عاتقها تحريك المياه الراكدة بخصوص هذا الملف الانساني،  حيث زارت أهالي المعتقلين في عدة محافظات وأجرت لقاءات معهم ووقفت على مشاكلهم وما يطلبونه ويتمنونه على حكومتهم المنتخبة

وكذلك قامت بعقد لقاءات تلفزيونية مع شخصيات ومسؤولين و مهتمين بهذا الملف الحيوي وكان اخر هذه اللقاءات هو اللقاء الذي جمع الخبير القانوني الاستاذ طارق حرب و علي السّراي حيث تحدث الاثنان عن هذه القضية وأبعادها والخطوات التي يجب أن تُتخذ بشأنها ، ولأول مرة تنفرد قناة إعلامية  بالاتصال بالمعتقلين في داخل زنزاناتهم كي يتحدثوا شخصيا عن التهم التي وجهت اليهم والاحكام الصادرة بحقهم وطرق التعذيب التي تعرضوا اليها وما يعانونه في داخل تلك المعتقلات من امراض مزمنة خطيرة.

وبهذا تكون قناة الفيحاء قد سجلت موقفا مشرفاً و سبقا إعلاميا في هذا المجال من بين كل القنوات العراقية والعربية، كما في المجالات الاخرى وخاصة النشاطات التي تقوم بها الجاليات العراقية في المهجر  وعلى القنوات العراقية الاخرى أن تحذوا حذوها وتسلط الضوء على هذه القضية الانسانية وكل القضايا التي تمس مصير وأرواح المواطنين العراقيين في الداخل والخارج

فتحية إكبارٍ إلى قناة الفيحاء الغراء والقائمين عليها وتحية لها وهي تتحدث بلسان المعتقلين العراقيين في السجون السعودية وتحية لها وهي تتمرد على الواقع والروتين المقيت وتكسر كل اطواقه  بتناولها القضايا الحساسة  والمصيرية التي تمس حياة العراقيين من خلال الطرح الهادف والبناء للوصول الى الحقيقة و الهدف المنشود.

واليكم رابط  اللقاء  التلفزيوني الاخير بخصوص المعتقلين وأصواتهم وهم يتحدثون من داخل سجون معتقلات مهلكة آل سعود.

 http://www.alfayhaa.tv/alfayhaa-programs/daily-programs/freedome-space/5808.html

 العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com