طارق الهاشمي



 حميد المختار/ رئيس تحرير مجلة الشبكة العراقية

mukhtarhameed@gmail.com

شخصية وطنية عراقية ولدت من رحم معاناة الشعب العراقي ولد في عائلة عريقة برز فيها وزراء ورؤساء وزارات منذ سنة 1936 وحتى سنة 1941 وأفرزته مخاضات العراق فبرز من بين إخوته سواء في الحزب الإسلامي العراقي كأمين عام له أو من خلال مسؤولياته في الدولة كقائد واضح السمات والملامح، رجل كثير الحركة كثير الهموم في الانتقال ببلده من حال إلى حال، يحمل على كاهله هموم هذا الشعب ويطمح إلى رضا الله ورضا الشعب، وهي شهادة يتمناها السيد الهاشمي بعد أن قدم ويقدم كل يوم مشروعا من مشاريعه النهضوية البناءة التي دأب على إعدادها ابتداء من العقد الوطني العراقي ومرورا بالمصاهرة الوطنية ومكاتبه التي أسسها لتهتم بحقوق الإنسان وشؤون المواطنين ثم ورقته لحل مشكلة البطالة وتشغيل الأيدي العاملة التي ما زالت تنتظر الكثير لتفعيل دورها المعطل في بناء البنى التحتية للبلد، فضلا عن الارتقاء بمستوياتها المعيشية التي مرت عليها سنوات طويلة من دون أي تغيير يذكر، وهو إضافة إلى هذا وذاك رجل صريح وجريء في طرح المشاكل ومواطن الخلل والضعف في مرافق الدولة وركاكة أداء مؤسساتها ولا يخاف في الحق لومة لائم، وكذلك هو مثقف فاعل، يتحاور ويتثاقف مع النخب الثقافية للبلد، لذلك فهو يحث الدولة على مراجعة موقفها من المثقف وكيف ينبغي لها أن تفسح المجال أمامه وتعطيه كامل الحرية في أن يرصد الواقع وينتقده نقدا بناء ليسهم في بناء دولة عصرية قادرة على أن تحمل هذه الثقافة التي علمت العالم الحروف الأولى للكتابة والارتقاء بمستوى الكائن البشري على الأرض. ومن يؤمن بكل هذا فهو بالتأكيد يؤمن أيضا بأن الجميع يجب أن يكونوا تحت خيمة التسامح وإشاعة روح الود وقبول الآخر وهي ثقافة أصيلة لدى السيد الهاشمي حيث روج لها كثيرا من خلال لقاءاته مع النخب السياسية والثقافية ومن خلال حواراته وتصريحاته التي تؤكد دائما على خصلتي العدل والإنصاف اللتين يجب أن يتمتع بهما من يريد التصدي لحكم العراق سواء كان صابئيا أم مسيحيا أم من أية أقلية عراقية أخرى، وهو لا يتردد في مد يد المساعدة لأبناء شعبه سواء بالنصيحة أم بالتوعية والعمل من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه من ثرواتنا المهدورة وإنساننا المنتهك وإيقاف نزف الدم العراقي وذلك بالتصدي لبذور الفتنة الطائفية من خلال التقريب بين المذاهب والأديان والمصالحة بين شرائح المجتمع بعد أن تجاوز العراق الحقبة السوداء للنظام السابق، وها هو يقول بواضح العبارة: إننا لا نريد عراقا طاغوتيا ولا حاكما أو سياسيا يتكلم مثل فرعون (لا أريكم الا ما أرى) وبهذا المنطق لن تستقيم الحياة وسيكون المشهد مشهد الرجل الواحد أو الطائفة الواحدة أو النخبة الواحدة.

كنا نخوض معه في نقاش ومداخلات وكان هو بكل تواضع ومحبة يرد على أسئلتنا واستفساراتنا، ويعلق على آرائنا، وكان يردد على مسامعنا أن للثقافة دورا كبيرا في حياة الشعب العراقي وينبغي أن تكون هذه الثقافة رديفا للعمل السياسي، ورجال الثقافة في مفهوم السيد الهاشمي هم أفضل من ينتقل بالمجتمع إلى مجتمع مثقف وفاعل في صناعة القرار وتصويبه وهو يعول كثيرا على هذه الشريحة المثقفة التي ستعيد بناء البيت الداخلي الذي سيكون جزءا من صناعة حياة جديدة للعراقيين.

وفي الختام فالمجلة وأسرة تحريرها إذ تفتخر بهذه الزيارة وهذا اللقاء فإنها تتمنى أن تدوم هذه اللقاءات المثمرة وهي أمنية سيحققها السيد الهاشمي حيث أكد أن أبوابه مفتوحة للصحفيين والإعلاميين للقاء والحوار وتبادل وجهات النظر التي ستفعل دور الثقافة المتواشجة مع دور السياسة لبناء العراق الجديد..

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com