|
المؤامرة الايرانية والاتفاقية الامنية د. بهيجة الحلي / جامعة اوكسفورد الجميع يعلم بان ايران تستخدم جميع الوسائل للضغط باتجاه عدم توقيع الاتفاقية الامنية بين الحكومتين العراقية والامريكية وهذا الضغط الايراني ليس من باب الحرص على العراق وانما تهدف الى تحقيق مكاسب شخصية تأتي في مقدمتها احتلال العراق اي استبدال الاحتلال الامريكي باحتلال ايراني ، وهناك حقيقة يجب ان يدركها الجميع بان القوى السياسية العراقية كافة تريد ابرام توقيع الاتفاقية الامنية مع واشنطن لانها تعتقد انها السبيل الوحيد لاستقرار الاوضاع الامنية والسياسية بالعراق لكن ايران تمارس الضغوط على عملائها بالعراق بعرقلة توقيع هذه الاتفاقية وعليه فان عدم توقيع الاتفاقية سيترتب عليه آثار خطيرة تتعلق بمستقبل العراق ومنها الانسحاب الامريكي هذا الانسحاب الذي اذا حدث فانه سيتيح لايران بالدخول الى العراق وستقوم بتصفية العناصر الوطنية الشعبية مثل السنية لانها تريد ان تكون هي الحكومة التنفيذية بالعراق والتشريعية في قم. والمتتبع للاحداث يقرأ ما بين السطور فهناك شخصيات تريد ان تستغل موضوع عدم توقيع الاتفاقية لاغراض انتخابية ويطغون على انفسهم الصبعة الوطنية. ان ما جرى وما يجري بالعراق تتحمل مسؤوليته الكيانات السياسية ذات التوجهات الطائفية والعرقية . فلماذا هذا الخجل من توقيع الاتفاقية ( وقعوا ولا تخافون ) لان ما جرى لم يكن اسوأ مما قد يحصل وعلى الجميع ان يعلم ان دخول ايران الى العراق يعني احلال كارثة على العراق ودول المنطقة لانها ستقوم اولاً بتصفية جميع القيادات السياسية السنية والشيعية حتى لا تفسح المجال لان يكونوا قوة معارضة خارج العراق. وعليه ادعو كافة السياسيين الى توقيع الاتفاقية لمنع وقوع العراق في منزلقات خطيرة اخرى قد لا يحمد عقباها وتتحمل مسؤوليتها الكيانات السياسية المشاركة بالعملية السياسية.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |