الإرهاب والإرهابيون

 

علي توركمن اوغلو

alikerim1966@yahoo.co.nz

يوما بعد يوم تظهر العمليات الإرهابية على الساحة السياسية التركية للنيل من ما بناه المرحوم البطل مصطفى كمال اتا تورك الذي أسس الجمهورية التركية على أنقاض الإمبراطور العثمانية التي انهارت بتعاون الصهاينة والأكراد وقسم من خونة العرب والأرمن وبعض المؤسسات التي كانت تدعي بالإسلام تحت غطاء حزب الاتحاد والترقي  ، واليوم نرى إن التاريخ يعيد نفسه وذلك بقيام حزب التنمية والعدالة بزعامة السيد رجب طيب اردوغان بضم قسما من الإرهابيين  والخونة تحت شعار الثقافة المشتركة والتاريخ المشترك  والدين الواحد ،  وخير دليل على ما ذكرت هو قيام الآلاف من الأكراد في ديار بكر رافعين صور الإرهابي عبد الله أوجلان زعيم الحركة الإرهابية ( منظمة بككا ) بحجة معاناته من التعذيب في السجن  ، وهنا أخاطب حكومة السيد رجب طيب اردوغان من المسؤول من هذه المظاهرات ومن الذي إن كان صحيحا تعذيب عبد الله أوجلان تسرب هذا الخبر . وهنا أقول أما عبد الله أوجلان ليس إرهابيا وذلك لسماح حزب التنمية والعدالة يرفع صوره من قبل المتظاهرين أو انه فعلا إرهابي تريد حكومة  السيد رجب طيب اردوغان بتدمير ما بناه البطل مصطفى كمال اتا تورك  وذلك بتعاونه أو إعطاءه مجالا لهؤلاء الخونة ولتضرب  يدا  من الحديد على النظام العلماني في تركيا  . هذا من جهة ومن جهة  أخرى أما هم حديثين في السياسة الداخلية والخارجية وبالأخص لا يعلمون شيئا عن تاريخ وعن نفسية الأكراد شيئا يذكر ليعلم جيدا بأن الأكراد كانوا ينادون بالحكم الذاتي في العراق وبعد انهيار العراق واحتلاله من قبل الولايات المتحدة الأمريكية ولمساندتها للأكراد نرى اليوم ماذا يفعل الأكراد في كركوك والموصل وحتى في السياسة الداخلية والخارجية للعراق ويعملون بكل جد بتمزيق العراق وتحويلها إلى دويلات لا حول لها ولا قوة  ، وقيامهم  بتهجير المسيحيين ليتسنى لهم إسكان الأكراد في دورهم لأنهم يعلمون جيدا بأن تطبيق المادة ( 50 ) سوف يحصل المسيحيين في نينوى على عدة مقاعد في مجالس المحافظة على حسابهم لأنهم حصلوا على تلك المقاعد في وقته على حساب المسيحيين والايزيديين والشبك .  وكذلك يقومون بتهجير الآلف البيوت في بعض مناطق محافظة ديالى ،  الم يروا حكام تركيا هذه العمليات الإرهابية المنظمة ضد الأقليات المسيحيين والشبك والايزيديين وكذلك بحق العرب والتركمان في كركوك وديالى ونينوى .

ولدى مشاهدتي لحوار السيد والي محافظة ديار بكر ( المحافظ  ) لو دققنا في تصريحاته جيدا  لتأكد لدينا بأنه يدافع عن الإرهاب بغطاء وطنية شعب ديار بكر لأنه يشغل هذا المنصب منذ 8 سنوات وله معلومات دقيقة عنهم  ويؤكد بأن ليس في نية هذه الشريحة الكردية من الانفصال عن تركيا بل يجب على حكومة تركيا تنفيذ مطالبهم خطوة بعد خطوة والمفروض على حكومة التركية أن تسأل هذا المحافظ إذا كانوا وطنيون فعلا ( المتظاهرون ) لماذا يرفعون صور زعيم الحركة الإرهابية عبد الله أوجلان ؟ إما السيد الوالي شريك في هذه العملية الإرهابية للنيل من النظام العلماني في تركيا وبتشجيع من حكومة السيد رجب طيب اردوغان . أو يجهل ما يريده هذا الشعب ( الشعب الكردي ) . (مجمل ما تطرق إليه السيد الوالي يعطي الحق للمتظاهرين )

ويذكرني هذا الكلام تنفيذ مطالب الكردية في تركيا خطوة بعد خطوة كما حدثت هذه العملية في العراق واليوم نرى ماذا يفعل الأكراد في العراق والمصير نفسه يصيب تركيا في المستقبل المتوسط اوالبعيد إذا استمرت حكومة التركية الحالية بتشجيع الأنشطة التي تريد النيل من تركيا . بدلا من أن ينشغل هذا الحزب الإسلامي ببعض الأمور التي تؤدي إلى جر الحكومة التركية إلى الهاوية لا تحمد عقباها بدلا من تعديل الدستور بالنسبة للحجاب بل كان المفروض على هذه الحكومة تعديل الدستور وإنزال أقصى العقوبات بحق المتظاهرين المؤيدين للإرهاب والإرهابيين ونسأل مجددا السيد رجب طيب اردوغان هل تسمح الحكومات الغربية وبدون استثناء أن تخرج مظاهرة صاخبة رافعين صور بن لادن وينددون بحكوماتهم عن مطاردة بن لادن .

وهنا أقول لحكومة السيد رجب طيب اردوغان انتم تتكلمون عن الديمقراطية الشفافة وتسمحون لهؤلاء الخونة تحت هذا الشعار بتمزيق وحدة الصف التركي علما بأن الدول الغربية تؤكد دائما بأن تركيا لم تطبق الديمقراطية بحذافيرها ،  قبل أيام حكمت محكمة أمريكية على احد السجناء في غوانتانامو الحكم بخمس عشرة سنة لترويج الأعلام ل أسامة بن لادن ونرى مروج الأعلام يحكم بخمس عشرة سنة وفي تركيا يرفعون صور الإرهابي عبد الله أوجلان ويمزقون ويمسحون الأرض بأعلام تركيا اهذه ديمقراطيتكم يا حكام تركيا أم تريدون تمزيق تركيا  .

وأنني شخصيا تطرقت إلى هذا الموضوع ليس إلا نتيجة  ما نعانيه  بيد الأكراد ولا نتمنى أن يعانيه الشعب التركي مستقبلا  مثلما نعاني بيد الأكراد. وعلى جميع ساسة الأتراك الانتباه إلى هذه النقطة وإعادة النظر في تاريخ الأكراد والديمقراطية الشفافة لا تفيد تركيا  لأنها لا تنظم إلى الاتحاد الأوروبي لا في المستقبل القريب والمتوسط. لأنها دولة إسلامية. وخير دليل على ما أقوله أسست الدول ألأوروبية اتحادا بأسم الاتحاد  المتوسطي مقرها في لشبونة لابعاد تركيا من الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي .

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com