مشروع الجائـزة الكبـرى .. الخطوة الأولى

 

المهندس جاسم محمد جعفر

وزيـر الشباب والرياضة

informationiraq_2005@yahoo.com

الرياضة العراقية تحتاج الى التطور وفق الأسس والصيغ العلمية تماشياً مع التطور الحاصل للرياضة في البلدان المتقدمة حيث ان هذا التطور لا يمكن أن يحصل بالرياضة إذا لم تكن هناك مساحة من الابداع والمبادرة المنبثقة من الوسط الرياضي ولكون وزارة الشباب والرياضة هي الجهة القطاعية المسؤولة عن إيجاد مثل هذه الانبعاثات الرياضية والتي تتم عبر الدعم الفني والمالي والإفادة من كل الامكانيات المتوفرة لتجاوز حالة المعاناة التي عاشتها الرياضة العراقية منذ بدايات تكوينها ونشأتها والتي شخصت عدم وجود البرامج المنظمة في الجوانب المالية والفنية وافتقرت الى الدعم الذي يناسب إمكانيات توسيعها وتنظيمها بالشكل الذي يؤدي الى بناء رياضة انجازية واعدة سواء كان على مستوى المؤسسات الرسمية أم منظمات المجتمع المدني وصولاً الى الفرق الشعبية التي تعتبر القاعدة الأوسع في القطاعات الرياضية ولهذا جاءت بطولة الجائزة الكبرى للأندية الرياضية التي أقدمت عليها وزارة الشباب والرياضة باعتبارها الجهة القطاعية لتحقيق أهداف جعل الرياضة احد المبادئ الأساسية للسلام والتلاحم الوطني وإرساء قواعد التنافس الرياضي الشريف وصولاً إلى بناء قاعدة رياضية للفئات العمرية لرفد المنتخبات الوطنية بالرياضيين المتميزين .

ان الوزارة وبعد أن شعرت عدم وجود آليات لصرف الأموال في هذا القطاع المهم بدأت تركز على صرف هذه الأموال عن طريق آليات التنافس في الانجاز أي تفضيل المخرجات (الانجازات) من العمل الرياضي على طاولة التنافس بدلاً عن دعم المدخلات التي اثبتت فشلها لعدم صرفها في ميادين الانجاز وتهيئة مستلزماته اذ كانت تصرف كمستلزم إداري لا يؤدي الى بناء الرياضيين وإعدادهم اعداداً صحيحاً للتنافس .

واذ ان كثرة الأندية الرياضية ( بعضها نادي بالاسم فقط ) والمنح المخصصة لهكذا كم من الاندية قد أثرت بشكل سلبي على عملية الدعم المطلوبة لبناء أندية كبيرة قادرة على صناعة قاعدة الرياضة وتأميـن الرياضيين المتميزين حيث ان هناك (130) نادي لايستحق ان يكون نادياً ولكنه يقتطف من الوزارة مبالغ المنح التي تؤثر سلباً على تخصيصات منح الأندية النموذجية الاخرى .

يجب ان يكون المال المخصص للأندية النموذجية يتناسب مع حجم الأنشطة والفعاليات التي تقوم بها وفق مناهجها المعدة لذلك .

اما اذا كانت المنح تعطى على أساس غير ذلك فأننا نرى بأنها تصرف في غير محلها ولاتودي الى الانجاز لذا أننا إمام موقف يجب ان تحدد فيه آليات الدعم ومواصفات الأندية التي تدعم .

ان مشروع الجائزة الكبرى رغم كونه في بدايته الأولى فنعتقد انه يحتاج الى أراء الأكاديميين والمعنيين بالرياضة وإمكانيات توظيف خبراتهم لإثراء توجهات الوزارة في توسيع هذه التجربة لتكون اكثر شمولية في تغطية أنشطة كل أندية العراق من جنوبه الى اقليم كردستان العراق وإعطاء مجال أوسع للاقضية والنواحي في بناء اندية رياضية نوعية تخصصية وتوسيع قواعدها الرياضية والمساعدة في إيجاد الية الدعم والبناء لهذه الاندية فضلاً عن تأكيد الدور الذي يجب ان تنهض به الاتحادات الرياضية المختلفة وتنسيقها مع الاندية الرياضية لتوسيع هذا الباب الذي نراه مدخلاً مناسباً طموحاً في التنافسات الصحيحة والمخطط لها وفق مناهج طموحة مستكملة لحاجات الرياضة وبناء قاعدتها الاوسع المؤمن للحكومة آلية واضحة متعاطياً مع المال في كل المؤسسات سعة في التعامل لتغطية كل حاجات الشباب وتهيئتهم وفق متطلبات الإعداد الصحيح لبلوغ الانجاز .

والله الموفق ...

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com