|
جسر الأئمة يبكي اشتياقا في أحضان دجلة الصمود
مروة العميدي تمكنت ملاكات أمانة بغداد من إعادة فتح جسر الأئمة الذي يربط مدينتي الاعظمية بالكاظمية بعد اغلاق دام أكثر من ثلاثة أعوام.وقد أقيم احتفال مهيب بالمناسبة .. هذا وحضر الاحتفال رئيس مجلس محافظة بغداد معين ألكاظمي وقائد عمليات بغداد عبود كنبر إضافة إلى رئيسي الوقفين الشيعي والسني وعدد من المسؤولين وحشد من اهالي مدينتي الكاظمية.. والاعظمية. هذا وتمثل هذه الخطوة اهمية كبيرة في الوقت الحاضر ..ويمثل جسر الائمة تماسك العراقيين بكل طوائفهم ونبذهم لسيناريو الإرهاب المدبلج باللغة الأمريكية واللغة الإيرانية، ان من راهن على الطائفية في العراق فهو واهم فلا مكان للإرهاب والطائفية في البلاد فالعراقيون جميعهم إخوة، ونحن لا ننسى أهالي الاعظمية وما قدموه من شهداء ضحوا من اجل الوحدة الوطنية ومن اجل نبذ الخلافات الوطنية ولا ننسى اختلاط دماء العراقيين في تلك الفاجعة وقد أغلق جسر الأئمة قبل ثلاثة أعوام تقريبا بعد الفاجعة التي حدثت في ". الحادي والثلاثين من اب عام 2005 والتي أدت إلى استشهاد المئات من المواطنين أثناء عبورهم الجسر لتأدية مراسم الزيارة لمرقد الأمام موسى الكاظم عليه السلام نتيجة التدافع والزحام بعد ان أشاع مجموعة من الارهابيين وجود انتحاريين يعتزمون تفجير انفسهم على الجسر. وقد لمسنا فرحة الأهالي بهذا الانجاز وتبادلهم الحلوى والقبل على انغام النشيد الوطني العراقي وهذا دليل واضح على تكاتف الشعب العراقي فهو كالجسد الواحد مهما حاولوا إثارة النعرات الطائفية والقومية سوف يفشلون لأنها منبوذة من قبل الشارع العراقي.. ويعتبر جسر ألائمة من أهم جسور بغداد لأنه يربط بين الاعظمية ،ورفات أبي حنيفة النعمان ،وبين الكاظمية حيث موسى ابن جعفر الكاظم فهنيئا للإمامين هذا الانجاز المتواضع، ان افتتاح جسر الأئمة يعتبر بادرة خير للمصالحة الوطنية ونبذ الفرقة وتعتبر رسالة مهينة للإرهاب الكافر وهناك تحدي كبير لكل من تسول له نفسه العبث بممتلكات الشعب العراقي فالشعب العراقي اليوم يختلف عن ذي قبل فقد أهلكته الحروب وأنياب الإرهاب الكافر وقد جاء الوقت لكي يستريح ويرمي بهمومه في سلة المهملات هذا وزينت الأعمدة على طول الجسر بالإعلام العراقية وألوان البراقة .ونحر الأهالي الخرفان دليلا على الاحتفال الحقيقي بهذه المناسبة ناهيك عن دجلة التي احتضنت الجسر وبكت دم على شهداء جسر الأئمة فهل ستعود البسمة التي هجرت دجلة من جديد؟؟ وهل سوف تشرق شمس جديدة على العراقيين؟؟ وهل سوف تعود ميحانه ميحانه تشدى في أحضان دجلة؟؟؟ أسئلة كثيرة والزمن كفيل بإيجاد الأجوبة المفقودة ....
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |