ظاهرة تسول الأطفال في بلد يعتبر من البلدان الغنية بمواردها الطبيعة في العالم

 

جبار العراقي/النمسا- فيينا

 jabbar.dillaa@inode.at

يعتبر الطفل في البلدان المتحضرة عنصر أساسي في المجتمع وذلك من خلال المؤسسات الحكومية والغير حكومية المتمثلة بمنظمات المجتمع المدني والتي تعمل على توعية وتنمية عقل الطفل من خلال المناهج التعليمة والتربوية والترفيهية أيضا.

حيث يخضع كل طفل في هذه البلدان إلى الفحوصات الطبية التامة وكذلك إلى قل قوانين الرعاية الاجتماعية التي توفر لهو.

البرامج التربوية والتعليمة والترفيهية.

أن الأنظمة الحاكمة في هذه البلدان المتحضرة تعتبر نفسها هي المسئولة على رعاية وتوعية الأطفال من خلال القوانين التي تضعها لصالح الطفل والتي تنص على حق التعليم الإلزامي وعدم تشغيل الأحداث دون السن القانوني الذي ينص عليه الدستور.

...........................

ولكن نرى أن الذي يحدث عندنا في العراق هو العكس تماما إذ أن الأطفال العراقيين هم الضحية الأولى في بلد يعتبر من البلدان الغنية بمواردها الطبيعية في العالم.

لقد عانى الطفل العراقي في فترة الحصار الاقتصادي الذي فرض عليه وليس على النظام الدكتاتوري الفاشي المقبور الذي.

أستغل الأطفال الذين يموتون نتيجة شحت المواد الغذائية التي سببها الحصار الغير أنساني الذي فرض من قبل الولايات المتحدة الأمريكية دعاية إعلامية له.

ومن هنا بدأت بين الأطفال ظاهرة التسول وترك المدارس ولجوء إلى العمل الشاق والمتعب مستغلين من قبل الطفيليين أصحاب المصانع والمعامل، ولان وبعد مرور أكثر من ست سنوات على سقوط الصنم والاحتلال لازال الطفل العراقي يعاني من الحرمان ويفتقد إلى أبسط حقوقه كطفل يحلم بطفولة حقيقية وجميلة كأي طفل في العالم المتحضر ولكن حتى هذه الحلم تبخر وأصبح مستحيل لأنه لازال يعيش في عالم يفتقد إلى الإنسانية والرحمة عالم يسوده الجشع والظلم والاستغلال مجرد من كل القيم الأخلاقية، عالم تتصارع فيه الأحزاب الطائفية الحاكمة على المكاسب الحزبية والذاتية متناسين معانات.

المواطن العراقي وخصوصا (الطفل) عالم متمثل بالسرقات والنهب، عالم لازال المجرم الذي كان يمارس الجرائم بحق العراقيين والأطفال منهم في زمن الدكتاتورية المقبورة ولان وفي رمشت عين أصبح هذه المجرم وطني وأنساني وصانع للقرار، عالم أصبح فيه الضحية مجرم والمجرم ضحية.

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com