|
الاتفاقية الأمنية بين بغداد وواشنطن
علي توركمن اوغلو نعلم جيدا إن إبرام أية اتفاقية بين دولتين أو إبرام اتفاق بين عدة دول في إطار أقامة حلف تحاول كل دولة من هذه الدول الحفاظ على سيادتها ووحدة أراضيها وإخضاع جنود تلك الدولة لديها ضمن قانونها المعمول به . واليوم نرى المحتل الأمريكي تريد إبرام اتفاقية أمنية مع العراق حسب شروطها التي تفرضها على العراق وذلك عدم تطبيق قانون العراقي على جنود الأمريكان وعدم إخضاعهم للقوانين العراقية وعدم إخراج العراق من البند السابع لمجلس الأمن وعدم إطلاق أموال المجمدة وهذا تعني بطريقة مباشرة او غير مباشرة خضوع العراق بالانتداب . ولوطنية رئيس الحكومة العراقية فخامة نوري المالكي لا يود على توقيع هذه الاتفاقية إلا بتعديل جميع المواد التي تحفظ سيادة وكرامة واقتصاد العراق ، ومن هنا بدأت التهديدات المبطنة بحماية العراق ضد الأطماع الخارجية من قبل السيد رئيس أركان الأمريكية مدعيا في حالة عدم توقيع الاتفاقية سوف ينهار الأمن والاستقرار في العراق يا ترى ماذا تعني هذه العبارة ........؟ ووزيرة الخارجية الأمريكية ووزير دفاعها يهددان بعدم قدرة الجيش العراقي للحفاظ على الأمن والاستقرار في العراق وعدم قدرته على حماية الحدود العراقية ، يا ترى ماذا تعني هذه العبارة .........؟ ، وان نأتي ألان إلى تصريحات بعض الكتل السياسية العراقية ومنها تصريحات السيد مسعود البارزاني رئيس حزب الديمقراطي الكردي يؤكد بأن هذه الاتفاقية لا تمس سيادة العراق وهنا اسأل من سيادته ماذا تعني السيادة في نظركم وفي نظر الأحزاب الكردية الأخرى ........؟ ويؤكد سيادته في حالة عدم إقرار هذه الاتفاقية نحن مستعدون بأقامة القواعد الأمريكية في شمال العراق ( إذن أين موقع الدستور من هذه التصريحات ) إن ما يعانيه العراق اليوم ليس إلا نتيجة للأخطاء التي ارتكبتها الفوات الأمريكية في العراق ، وذلك بقيام السيد بر يمر بحل الجيش العراقي ونهب جميع ما كانت بحوزة هذا الجيش من الأسلحة الخفيفة والثقيلة من قبل الأحزاب الكردية في شمال العراق وتدمير البنية التحية للعراق من ناحية العسكرية والاقتصادية والعلمية وانتشار أمراض مختلفة ومنها سرطان نتيجة لا استعمال بعض الأسلحة الممنوعة ، وبالأخص في جنوب العراق ، وكل هذه الأخطاء أدت إلى تزايد نفوذ المخابرات الإيرانية والحرس الثوري الإيراني في العراق ومن هذا المنطلق يجب على الولايات المتحدة الأمريكية إن تعوض الشعب العراقي ماديا لا ارتكابها هذه الأخطاء وتقديم اعتذارا رسميا إلى الشعب العراقي ، و أؤكد بوجه الأخص ما عانى من هذه الأخطاء الشعب التركماني وذلك في تلعفر وينكجة وامرلي وكركوك من الانفجارات وسقوط مئات الشهداء في تلك المدن التركمانية . نتيجة لنزوح مئات الآلاف من الإرهابيين إلى العراق من دول الجوار . وهنا نقول الحق ثم الحق مع القيادات الكردية التي تؤكد دوما بعدم مساس هذه الاتفاقية للسيادة العراقية لأنهم يعرفون جيدا بأنهم كيف اتو بدبابات أمريكية سوف يرحلون على نفس الدبابة ليترك العراق لأهله الوطنيون الذين دافعوا عن هذه التربة ضد الغزاة وليعلموا جيدا بأن الجيش العراقي قادر على فرض الأمن والاستقرار وحماية الحدود لان هذا الجيش يفتخر به وببطولاته التي لا تنسى في حربه مع إسرائيل منذ سنة 48 وأخرها حرب العراقية الإيرانية.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |