|
مثل آل سعود.. كمثل الحمار يحمل "قرآنا"!!
سهيل أحمد بهجت انتهى مؤتمر الأمم المتحدة لحوار الأديان وسط حملة دولية لتلميع صورة أخبث دولة عرفها التاريخ "مملكة آل سعود"، ففي الإعلام يقوم الملك السعودي عبد الله بتوزيع عبارات الحوار والتراحم والإنسانية والتواصل، بينما على أرض الواقع تقوم هذه المملكة بدعم الإرهابيين والإنتحاريين عبر ترويج ثقافة الكراهية وتصنيف البشر على أنه مسلم خالص – أي أن الكل مسلمون ما عدا الشيعة والصوفية والسنة المعتدلون والمعتزلة والأباضية وغيرهم – وآخر هوكـافر حلال الدم والمال والعرض، يستوي في ذلك الشيعي واليهودي والمسيحي ومن سواهم. لكن هناك شيئا جديرا بالملاحظة والمتابعة هوغياب الدور الإيراني، في إشارة واضحة إلى عزلة هذا النظام والذي حطم كل إنجازات الرئيس المعتدل "خاتمي" والذي كان قد رفع إيران، عبر انفتاحه على العالم، إلى مصاف الدول المهمة إقليميا ودوليا وكان من الممكن أن تنعزل مملكة آل سعود بفعل هذه السياسة، لكن الذي حصل كان العكس تماما، فالنظام الإيراني أعطى للسعوديين فرصة كبرى في الخروج من أزمتهم الأخلاقية والسياسية، وإن كان هذا الخروج في رأيي مؤقتا، لأن النظام الإيراني ببساطة تخلى عن ثقافة "خاتمي" في حوار حقيقي وركضوا وراء الشعارات وقضايا الآخرين والتي لا تعني للشعب الإيراني شيئا. والمضحك المبكي مرة أخرى أن يتحدث الذئب بلغة الحملان، فالسعودية هي الدولة الأسوأ في العالم من حيث انتهاك حقوق الإنسان وقمع الحريات والفساد المالي والإداري العلني الفاضح وكل أنواع التخلف العقلي والاقتصادي ولا ننسى طبعا قضية العراقيين الأبرياء الذين تقطع رؤوسهم بين الحين والآخر في سجن المملكة، هذا عدى ما تصدره السعودية من إنتحاريين وإرهابيين، بالتالي نتذكر الآية القرآنية ((كمثل الحمار يحمل أسفارا)) وبالتالي ينطبق على آل سعود أن نقول "كمثل الحمار يحمل قرآنا".
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |