|
أبو سارة يلعب بالفرارة (2)
محمد علي محيي الدين ويبين الرفيق أبو سارة في حكاياته الشبابية أنه (أكثر من مرة تناقشت مع أصدقائي عن مقالات ( أبو زاهد ) الغير "حيادية " وما توصلنا إليه هو: آن الرجل يريد يكفر عن أخطائه التي أقترفها عندما كان في " الصف الوطني" فهو قد جند نفسه متخاذلا لخدمة ذلك النظام... واليوم يمارس نفس تلك المهمة مدافعا عن قيادة الحزب الحالية لا أكثر ولا أقل، ولا يكتب عن معاناة العراقيين، عن الكهرباء، الماء، الخبز، السرقات الكبيرة في مجال النفط ومليارات الدولارات من خزينة الدولة، السجناء، المهجرين، الأطفال المشردين، النساء الأرامل... وإذ كتب وتطرق إلى معاناة شعبنا فأنه يتهم المقاومة الوطنية بأنها السبب في ذلك بعيدا عما يدعيه من الحيادية في الكتابة... ويتهم الآخرين بالكذب والتخريب عندما يكتبون عن "القيادة الحالية" ا وخطاياها ويخلط في كتاباته عن الرفاق الذين ينتقدون هذه القيادة ومواقفها المشينة ويحاول سحبها على عموم الحزب ومبادئه وقواعده ويصور الأمر كأنه هجوم أو طعن في مسيرة الحزب.) أما نقاشك مع أصدقائك ممن هم على شاكلتك،والذين أمتلك نهم معلومات من المعيب أن أتطرق الى تفاصيلها لأني أنزه قلمي عن الدخول في مهاترات مع هؤلاء ممن يمثلون عقلية مريضة سادت الوسط السياسي من نهازي الفرص والمتعاملين مع منظمات المجتمع المدني الغربية ويتسقطون الإعانات منها لتستخدمهم في أغراض بعيدة عن المصالح الوطنية ،فيندفعون أمام الأغراء المالي للعمل بما يخدم التوجهات غير الشريفة لأعداء العراق،لقد توصلت الى أمر ليس له وجود إلا في خيالكم المريض عندما نسبتني ل "الصف الوطني"،واني أكفر عن سيئاتي في مدح الطاغية المقبور،وأنا أتحداك وأتحدى شلتك المريضة ومن هم على شاكلتهم أن يجدو في مسيرتي السياسية مطعنا أو ممالئة لعصابات البعث الصدامية أو أي علاقة مشبوهة بهم،لأن هذه الوثائق موجودة في الحفظ والصون سيأتي اليوم الذي تطرح فيه على الملأ،ولك أن تظهر مقالا أو قصيدة نشرت في صحافة البعث من عام 1968 وحتى سقوط الصنم،أما إلقاء الكلام على عواهنه فهذا ينم عن ضعة يتنزه عنها المناضلين،وعندما كان الشعراء يرقصون ويغنون لقاء إكراميات ورواتب مغرية وقطع أراضي وسيارات وغيرها ،كنا نعمل في المهن الشاقة لنؤمن لقمة العيش في الوقت الذي كان زملائنا المطبلين يتنعمون بالليالي الحمراء ،ونحن نعيش في ليالي سوداء خالية من الإثم وتبكيت الضمير. أما الإدعاء بأني لم أكتب عن معاناة الشعب العراقي،فله العودة الى موقعي في الحوار المتمدن أو المواقع الأخرى فسيجد مئات المقالات مما يعجز عن قوله من يعيش في الداخل،والفرق بين وبينك أني أكتب باسمي الصريح وأنت تخفي أسمك لا خشية من سلطة وإنما أخفاء لماض حافل بالأمجاد والبطولات،وكذلك نشرت في الصحف المحلية مقالات عن الهم العراقي تجاوزت الخطوط الحمراء قرأتها أنت عندما كنت توزع طريق الشعب على منظمتك الطلابية،فأين هذا من أقوالك التي تنم عن جهل فاضح بمن تحاول النيل أو التنكيل به. أما أتهامي للمقاومة الوطنية الشريفة بأنها السبب في معاناة العراقيين ،فله أن يرشدني الى هذه المقاومة الوطنية لأكون على بينة من شرفها ووطنيتها،فهل مقاومتك يا أبو سارة هي أذناب البعث ومخابراته وأمنه والحرس ألصدامي الخاص،أم عصابات القاعدة التي أصبحت يسارية علمانية وطنية فتعاضدتم لتمجيدها ورفع لوائها والسير خلفها لأنها البديل المحتمل لجيفارا القرن العشرين على حد وصف بعض اليساريين المهووسون بالشعارات الخلبية البراقة،أم عصابات اللصوص الإجرامية التي نهبت ممتلكات المواطنين والدولة العراقية وقاموا بتهجير العوائل العراقية،أم الجهات المرتبطة بجهات دولية وإقليمية ينفذون أجندتها اللاوطنية التي يعرفها الجميع،وإلا ليرشدني الأخ أبو سارة الى مقاومة وطنية لأي فصيل يساري ،وهل لجماعته التي أرتبط بها عمل مقاوم في الساحة العراقية،وما هي العمليات البطولية التي قام بها أبو سارة وتكتلاته المريبة في العراق،أم يريد من اليسار الوطني أن يصفق ويطبل لفلول القاعدة التي كانت وراء انتكاس الحكم الشيوعي في أفغانستان،أو عصابات البعث والعملاء المرتبطين بالخارج،أم نتباها بشعرهم لأنا لا نمتلك بقية من شعر. أني على طول متابعتي لم أطلع أو أسمع أن أبو سارة أو أي فصيل يساري آخر قام بعمل عسكري مقاوم أو أحرق دبابة أمريكية أو قتل جنديا أو هاجم معسكرا،أو وقف في سبيله باستثناء البيانات الفاشوشية والأحكام القرقوشية التي لا تغني عن جوع والتمسح بأعتاب القاعدة التي أصبحت مثلا أعلا لليسار المقاوم هذه الأيام. أما إذا كان يريد أن اهلل وأطبل للمفخخات وعمليات القتل والتهجير المنظم التي تمارسها العصابات الإجرامية في تفجير المدارس وقتل الأبرياء والعمال والفقراء فهذا ما لا يكون حتى لو اتهمت بالعمالة عشرات المرات ،لأن أرواح العراقيين هي أثمن من كل ما يدعيه المفلسون من مدعي اليسارية والثورية والبطولات الكاذبة الذين وجدو من المواقع الإلكترونية ساحة لاستعراض عضلاتهم الهوائية التي لا تغني في ساحات النزال، ولعل انتقاداتي لبعض توجهات الرفاق الأنتقادية هي دعوة لتقديم البديل الأصلح فليس المهم تفسير المواقف أنما المهم اتخاذ الموقف السليم ،لذلك أنعى على البعض مثالياته التي يتشدق بها في الوقت الذي كان هو جزء من الخلل الذي صاحب الحركة الشيوعية في العراق وكان من المساهمين في الكثير من المواقف الخاطئة التي يحاول أن يرمي الآخرين بها،فأعضاء اللجنة المركزية والقيادات المتقدمة تتحمل جميعها مسئولية الإخفاق الذي رافق عمل الحزب ولا يتحمل هذا الرفيق أو ذاك وكلهم سواء في المسئولية الأخلاقية لذلك أعيب عليهم أن يرتدوا ملابس جديدة ليخفوا أسمالهم التي يعرفها الجميع. ولعل ما لديه من نفس قلقة هزها الضعف وأعماها الحقد يتمثل في قوله(فهذه القيادة يا " طحل " التي تحرسها كانت تقيم في الدول الرأسمالية وتحت أشراف مخابراتها واستلمت مبالغ كبيرة لقاء تعاونها وعمالتها وهذا كان محل خلاف بين الشيوعيين الوطنيين وهؤلاء الذين تدافع عنهم وما نحن فيه اليوم دليل على عمالتهم... أما أن تكون تحت أمرة القادمين من الخارج لمقاومة الاحتلال بقولك كـ" جندي مطيع" هذا لا يتم لسبب هو أنك متعاون مع الاحتلال وعملائه...أما ادعاءك أن الحزب لكل العراقيين فهذا ليس بفضلك أو بفصل قيادة "حميدك – حميد مجيد" وكما أن العراق هو للجميع، فمن أعطاك الحق بأن تصنف العراقيين وخصوصا الشيوعيين منهم على هواك؟ من أنت؟... وإذا كان هناك من اجتثاث، فكان من الأجدر أجتثات الانتهازيين والمتلونين والمتسولين سياسياً وأنت بطبيعة الحال في مقدمتهم، لان هؤلاء أساس خراب كل ما هو جميل ونافع وصحيح في حياة أي مجتمع...إن اتهامك للمقاومة فهو اتهام باطل بل هو اتهام لكل الوطنيين العراقيين الأحرار وكل ما تفعله أنت وغيرك في هذا السرد من المقالات هو مجرد هراء وأكاذيب لغرض تضليل البسطاء من الناس ويصب في خدمة الاحتلال وعملائه.... والرجل من يقول ها أنا بأعماله وبمواقفه الوطنية...وإذا كنت تدعي الحرص على المبدئية والشيوعية فلماذا لم ترفع صوتك ضد ( القيادة ) عندما كانت في الخارج قبل الاحتلال وأن تقوم بتشكل فريق إنقاذ في الداخل...وأما ادعاءاتك الكاذبة بـ"الحيادية" فأنها لا تنطلي على العراقيين سواء من هم في الداخل أوفي الخارج...ونحن نسألك لماذا كل هذا الهذيان وأنت تدعي"الحياد".... وكيف يكون حالك إذا كنت الناطق الرسمي لـ(حميد مجيد؟!) فاني لست حارسا لأحد ولا أودي شيء من حراسة لكنها وجهة نظر آمنت بها وطريق سلكته ولن أحيد عنه في يوم من الأيام بضرورة توحيد الجهد للارتقاء بالحزب الى أمام وإلا ليدلني الرفيق أبو سارة على جهة أخرى استطاعت أن توجد لها موطأ قدم في ظل الصراع المستشري في العراق وأين هي الجهة التي تستطيع العمل بين الجماهير العمالية والفلاحيه والطلابية الشبابية عدى قيادة الحزب الحالية التي استطاعت أن تفرض وجودها رغم المؤامرات التي تحاك ضدها من بعض القوى اليسارية أو الشيوعية السابقة وما تقوم به من أعمال للإطاحة بهذه القيادة التي تحارب على جبهات متعددة أولها الجبهة العريضة ممثلة بالإرث الثقيل للنظام الدكتاتوري ،والرجعية والقوى الظلامية التي ليس لها عدو في الساحة غير الشيوعيين وتحاول ما وسعها الجهد النيل منهم ومحاربتهم بمختلف الأشكال والصور والقوى التي كانت ضمن تنظيمات الحزب وتركت الإمبريالية والرجعية المحلية لتناصب الحزب العداء ،وإلا فأن الأرض واسعة وليناضلوا لإثبات وجودهم بعيدا عن النيل بمن كانوا معهم قبل حين ،فهل وجدتم يا أبو سارة لمحاربة الحزب الشيوعي أو قيادته الحالية أم أن الشيوعيين أو اليساريين عليهم محاربة عدوهم الطبقي ممثلا بالامبريالية العالمية وحلفائها في المنطقة وها أنتم تقفون الى جانب القاعدة صنيعة الغرب الرأسمالي في محاربة الحزب الشيوعي ،أليس لكم عدو غير القيادة دعوها لعمالتها وارتباطاتها كما تقولون وشقوا طريقكم بمعزل عنها (وعوافي للي يخلي بالسكلة رقي) أم أنكم وجدتم أساسا لمحاربة هذه القيادة التي كنتم بين صفوفها وخرجتم أو أخرجتم لأسباب سيحين الكشف عنها بعد حين. والأمر الآخر الذي يهلل ويطبل له أبو سارة ومن هم على شاكلته حتى أصبح نغمة مكروهة هو عمل هؤلاء في الخارج في الوقت الذي يعيش معظم المخطئين لهم في الخارج أيضا ويتمتعون بنعيم الامبريالية العالمية وما تمنحه لهم من فتات،وإذا كنت تتباهى بأن جماعتك لم يعودوا الى أرض الوطن فهل النضال يا أبو سارة عبر القارات أم بالحضور على أرض الوطن وممارسة العمل بين صفوف الشعب الذي يتباكون عليه،أم انم يخشون المفخخات والإرهاب ومطحنة الموت التي يتعرض لها العراقيون فأتخذوا من الخارج ملاذ آمن لهم ليناضلوا بالكلمة عبر الأثير،أهذا هو الكفاح الثوري الذي تدعونه وأنتم تختبئون خلف بروج مشيدة بعيدين عن جماهيركم وأبناء شعبكم ،وهل الهروب هو من شيم المناضلين،وهل في الدفاع عمن يواجهون الموت بصدورهم أصبح خيانة وطنية في معاير اليساريين الجدد. أما تصنيف الشيوعيين فلم أصنفهم عن رأي لي وإنما هم صنفوا أنفسهم فأصبحوا ماويين ثوريين وماركسيين عقلانيين وليننيين مناضلين وتروتسكيين مقاتلين ،ومسايرين بطنانيين وما الى ذلك من أسماء يصعب إحصائها في عالم اليوم،فكنت الى جانب طرف منهم وإلا كيف أوزع نفسي بين الأطراف ،ولم أعيب على أحد انتمائه لهذه الجهة أو تلك بقدر طلبي منهم أن يعملوا دون المساس بالآخرين وأن لا يبنوا أمجادهم الكاذبة على أساس التهجم على رفاقهم السابقين،وإلا ليرشدني أبو سارة الكريم الى تصريح من القيادة الحالية نالت به من جهة أخرى أو طعنت في شرعيتها أو مبادئها أو أعمالها وإنما هم أناس أكتفوا بالعمل بين الجماهير تاركين للآخرين أن يعملوا بروح تنافسية تفرضها طبيعة الحياة. ويتقول عني بما لم أقول وما هو عليه نفسه باعتباري لقوات الاحتلال أنها قوات تحرير حليفة،وأنا لا أملك إلا أن أقول أعطاك الله البصر والبصيرة لتعرف ما تقرأ وتفهم ما يقال ،فلست من المروجين للاحتلال وسياسته أو السائرين بركابه لأني لم أحصل على مكان مرموق لا قبل الاحتلال ولا بعده في الوقت الذي تتنعم أنت بالملايين التي تمنح لك مساعدات لتأدية دورك النضالي في تهديم ما يحاول بنائه العراقيين ،ولك أن ترشدني الى الفائدة الشخصية التي جنيتها من أولئك أو هؤلاء فلا زلت أعيش على ما أحصده بيدي السمراء الخشنة التي تأنف من مصافحتها لما فيها من خدوش،لذلك أنا أعتز بموقفي السابق واللاحق من حيث الأمانة والنزاهة واليد النظيفة التي لم تمتد يوما لأي جهة ،ولا زالت بيضاء لم تتدنس بالمال العام ،أو تمتد لما لدى الآخرين. أما ما نقله لك (الرفيق عبود طريم زكي) فلا أملك نفيا أو أثباتا لأني لم أصل الأندلس أو أعرف طريقه منذ سقوط الصنم ولحد الآن ولا أستبعد انضمام من ذكرت وعودتهم الى الحزب فالانتهازية تفرض نفسها في كل زمان ومكان ،ولا يمكن لأي جهة سياسية أن تخلوا من مثل هؤلاء والأيام كفيلة بكشفهم كما أنكشف غيرهم ويكون مكانهم حاويات النفايات،لذلك كن مطمئنا الى حياديتي في هذا الجانب ولكن ما رأيك بالقيادات الكبيرة التي لا زال تمويلها ساريا من البعث لصدامي وكانت تعمل عين له عندما كانوا يعملون في الخارج ثم استلموا الملايين ليصبحوا بعد السقوط في طليعة القوى اليسارية ويؤدون واجبهم في الدفاع عن المقاومة الصدامية التي اتخذت من ماضي هؤلاء طريقا لمحاربة الفكر الوطني الشريف ،وأنت أعرف بي من هؤلاء لأنك أصبحت جزء من اللعبة بقصد أو دون واستمتعت بما يستمتعون به من أموال. وأما ما تكالبت على ترديده بمناسبة أو دونها من أتهامي بالانتماء للبعث وقدمته كشيء مؤكد وثابت ثم تنازلت عنه قليلا في قولك(فهل قرأ السيد( محمد علي محي الدين- أبو زاهد ) مثل هذه الحالة وغيرها؟ وهل يبرأ بعض أصحاب "الصف الوطني" من الاشتراك، في مثل هذه الأعمال المخزية وغيرها... وحسب المعلومات المتوفرة أن لأبي ( زاهد ) دور ما...ولا نريد القول بأكثر من هذا لأننا لسنا متأكدين شخصياً من ذلك.)فلا أقول لك أكثر مما قاله الشاعر العربي: كناطح صخرة يوما ليوهنها فما تهاوت وأوهى قرنه الصخل وأعيد عليك القول بإثبات ما ذكرت وإلا وضعتك في خانة الكاذبين ولك ما تشاء من الأيام لإثباتها وبعكسه فأنت أفاق كاذب ليس له مكان في صفوف اليسار العراقي الشريف وحق عليك أن تكسر معولك ،وتعود من حيث جئت مكللا بالعار والشنار لما أسلفت من اتهام ليس له محله من الواقع ،وقذف تستحق عليه الرجم والتعزير. وما يصوره خيالك المريض ستكشفه الأيام فقولك(ولا ادري، هل يعلم ( أبو زاهد ) أن 90% من مؤيدي هذه القيادة ولحد هذا اليوم، هم مقيمون في الدول الأوروبية الرأسمالية التي يشير لها بمقالاته وكتاباته، وأغلبهم يستلمون ثلاثة رواتب: 1- من جلال الطالباني ومسعود البارزاني مقابل رشوة للتصويت على كل ما يتعلق بنوايا القيادات الكردية 2- من حكومة الاحتلال باعتبارهم كانوا سياسيين معارضين متضررين من نظام ( صدام حسين ) 3- من دول اللجوء الرأسمالية خلافاً للشرع والقانون.)فقد أثبتت الانتخابات السابقة وما تفرزه الانتخابات القادمة ان ما حصل عليه الشيوعيين من أصوات يكذب مزاعمك بأنها لا تمتلك رصيدا جماهيريا وأن جماهيريتها خارج العراق هي أكثر مما بالداخل بدليل أن الأصوات الخارجية كانت دون التوقعات بكثير مما يعني أن الكثير ممن هم في الخارج قد عادوا للداخل هذا أولا والأمر الآخر أن اغلب الشيوعيين الذين عادوا الى العراق كانوا في كردستان أي أنهم لم يغادروا خارج العراق وهو ما يجعلك تفتقر لمصداقية الطرح والتحليل،ولا أدري من أين لك هذه الإحصائيات البيانية عن الموجودين وأعدادهم والرافضين ونسبهم والمؤيدين وعددهم ،فهل أنت (فتاح فال) أو (أبو مرايه). وينعى علي حرصي وحياديتي في موقفي من الذين يكتبون عن أخطاء الحزب في قوله (أين هو حرصك وأين هي حياديتك ... من كل هذه الأمور؟!.. أما الذين تنتقدهم اليوم لمجرد إنهم يكتبون عن أخطاء ( قيادة عميلة ) وعموم العملية السياسية، لم يذهبوا حتى لاستلام حقوقهم ألتقاعدية والوظيفية من الدولة العراقية رغم استحقاقاتهم القانونية وهم مناضلون حقيقيون ومعارضون سياسيون معروفون لك ولغيرك، كما فعلت المرتزقة دون استحقاق شرعي وقانوني للاستفادة من الغنيمة في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها العراق والعراقيون. )فقد ذكرت أن من كتبوا مذكراتهم عن المرحلة السابقة لم يكونوا منصفين في الكثير مما كتب، فهم كانوا ضمن مرحلة الأخطاء والمساهمين فيها عندما كانوا ضمن قيادة الحزب التي اتهمت بهذه الأخطاء ،فلماذا لم نسمع منهم رأيا معارضا في تلك الفترة أو بعد سنوات منها،وأظهروا هذه الأخطاء بعد أن أصبحوا خارج القيادة لأسباب بعضها معروف والآخر تفصح عنه الوثائق الموجودة لدى قيادة الحزب التي تحتفظ بها عن نتائج التحقيق فيما نسب لهؤلاء من أعمال للقارئ التكهن بها،نعم قد يكون للبعض الحق فيما يقال ولكنهم كانوا ملتزمين بمواقف تلك القيادة والداعين لها والمحاربين عنها،وكانوا معها في مواقفها مع آخرين أتخذ بحقهم ذات الموقف،فلماذا يقرون ما أتخذ من مواقف بحق غيرهم ويرفضون ما أتخذ بحقهم ،أليس في ذلك التناقض ما بنبي إن اختلاف هؤلاء لم يكن على أساس الثوابت الشيوعية كما يحاولون تصويره وإنما لأسباب أخرى ليس للمبادئ والمثل الشيوعية التي أصبحوا من دعاتها بعد أن أصبحوا خارج الركب الشيوعي وتخلفوا عن السير مع القافلة ،ولماذا لا يشير هؤلاء لأخطائهم وما وافقوا عليه من قرارات لم تكن في صالح الحزب وكانوا من المطبلين لها الساعين لإقناع القواعد بها. أنا شخصيا لا اختلف مع احد منهم لسبب شخصي أو أكون مع احدهم لذات السبب لأني بعيد عن جميع الأطراف ،ولكني أدرس المواقف والوقائع بمنظور محايد ليس له ارتباط بهذا أو ذاك،لذلك يكون لآرائي وقعها غير المقبول لدى جميع الأطراف ،وهذا ما لمسته في الرسائل التي وردتني وأشارت الى مثل هذه الأمور،وهذا عزز في نفسي القناعة التامة بحيادية ما أكتب لأنها مثار اهتمام القراء وتعليقاتها سلبا وإيجابا وهو ما يعني وقوفي وسطا بين الطرفين. وقوله أن هؤلاء لم يعودوا الى العراق لاستحصال استحقاقاتهم فمجبر أخاك لا بطل،لأنهم يخشون الوضع الأمني المتدهور وتأثيراته عليهم وعلى عوائلهم،ومن لديه شيء من أصالة كان الأولى به العودة الى العراق ومشاركة العراقيين في معاناتهم والعمل بما يمتلكون من خبرات نضالية لتغيير موازين القوى دون الاكتفاء بالوقوف على التل كما وقف أبو هريرة وقال كلمته المأثورة(الأكل مع معاوية أدسم والصلاة مع علي أتم والجلوس على التل أسلم) وكان عليهم العمل لتغيير الواقع لا الاكتفاء بتفسيره،وهذا لا يجعلنا نساوي في الميزان بين من يستقبل الرصاص بصدره والقابع في منزله بانتظار المنتصر ليتخذ الموقف الذي يجعله من الفائزين. ويقول في محل آخر( مربط الفرس: " من كثر هدره قل قدره "... قيادة الحزب الحالية ( متونسة ) على كتاباتك وربما تصبح أنت ( أبو زاهد ) فيما بعد من المبدعين والمفكرين، والمثقفين والكتاب والسياسيين والمناضلين بشهادة زور، كيف لا، وها أنت قد توليت الدفاع عن "قيادة" عميلة...تكتب عن المذكرات ناقدا هنا وطالبا إيضاح من هناك، عن المقالات وعن الذكريات التي أنت تعرفها فقط! وجميعها مسخـّرة لخدمة قيادة مرتدة عميلة وخائنة تتعاون وتتعامل مع احتلال بغيض. )وأود أن أطمئن الأخ أبو سارة أن ما ذهب إليه لا يمكن أن يكون فالقيادة التي جعلته مسئولا عن القطاع الطلابي عندما كان يسير في ركابها لم تعمل معي 1% مما عملت معه ثم تركها لأسباب نعرفها ويعرفها هو،فانا لا زلت عضوا عاديا في الحزب لم أصل الى الدرجة التي وصل إليها أبو سارة بجده واجتهاده!!! وأن القيادة الحالية لا تعرف محلي من الأعراب وأين أنا ،بل إنها تتجاوزني بأبسط الأمور وتحرمني من الكثير مما أستحق ،ولكن لم أواجهها بما يمكن أن يفعله غيري لأني مؤمن بأن الشيوعي الذي يسعى الى الدرجة الحزبية وتسلق السلم بطفرات غير موزونة لابد له أن يقع ويكون لوقوعه أثاره الخطيرة وهذا ما أثبتته الأيام لكثيرين أعطي لهم ما هو أكبر من حجمهم فأصبحوا مستقبلا مفلسين،لذلك (ضع في بطنك بطيخة صيفي) فلن أصبح من المبدعين والمفكرين والمثقفين والكتاب والسياسيين والمناضلين ،لأني لست ممن يعرفون ما تعرف من طرق وأساليب تجعلك في المقدمة أينما حللت وكنت،ولا أعرف من أين تؤكل الكتف أو كيف يكون هز الردف وإذا قدر لي أن أموت في يوم ما فثق أن أسمي لن يكتب في صحيفة الحزب أو أؤبن في وسائل أعلامه وسأترك المكان لك لأنك الأجمل والأليق بمثل هذه الصفات التي لن أستجديها أو أحاول الوصول إليها فما في نفسي أكبر مما في نفسك وسترى ما يكون. وما ذكرته في نهاية الجنجلوتية من ملاحظة أن هذا العنوان مقترح من قبل أحد المعارف في القاسم فاحمد المثل القائل أن الطيور على أشكالها تقع فالشخص المذكور من أسرة أقل ما يقال فيها أنها عدو الشيوعية رقم واحد وأول من رفع راية العداء للحزب في المدينة ولك أن تقدم ألينا في ضيافتي وأتركك تتجول في المدينة وأسأل عن بيت الأشعث يأتيك الخبر اليقين،وقوله أني أحضي بكره الشيوعيين الطيبين والمعادين للاحتلال فأود أن أطمئنك أن أغلب الشيوعيين القدماء من أقرب المقربين لي وعلى اتصال وثيق بهم بحكم الروابط القديمة ومعرفتهم لتاريخ الأشخاص والناس وهم أكثر من يعرف المجايلين لهم وهذه المعرفة جعلتني المرجع الوحيد لهم في جميع الأمور رغم أني الأقل عمرا بينهم،لذلك فأنت مدعوا لضيافتي لأريك ما تقر به عيناك من كذب ما قيل لك وهزال ما ألصقته بي ،أو تكون أدعاآتك الرخيصة مبعث للخزي لأنها لا تستند لأساس.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |