|
الى الدكتور الجعفري مع بالغ التحية
كريم السماوي / سويسرا / زيورخ تابعنا وبأهتمام كبير وعلى المدى البعيد والقريب سيرتكم الشخصية والأجتماعية وما تمتلكونه من جوانب مهمة لحياة الشعب العراقي خصوصا وللأمة العربية والأسلامية عموما , وقد أفرزت الأحداث التي مر بها العراق وعلى السنوات الخمسة الماضية وما تمخضت عنها الأحداث المعروفة التي عاشها الشعب العراقي افرزت نخبة من الوطنيين والشرفاء واصحاب الضمائر الحية والذين كانوا بحق ممن يشمخ بهم الشعب العراقي وممن يؤتمن على وطنيتهم وأخلاصهم , ولازلت أتذكر وأنا ياأبا احمد ممن حمل صوركم عاليا في أحداث الانتخابات الأولى وقد هب ابناء شعبك الى صناديق الأقتراع ليقولوا كلمتهم الواضحة في كتابة الدستور وغير ذلك من الانتخابات التي عرفها العراق حديثا وقد حملنا صورك وبكل أعتزاز ومحبة , لاتجملا أو ريائا كما كان يفعل السفهاء من الناس أبان الحكم الدكتاتوري انذاك , ولكن حملناها وبكل محبة وصدق ومازالت محبتك ياابا أحمد قائمة في قلوبنا وضمائرنا وذلك لعلمنا بأخلاصك ووطنيتك وما أثبتته الوقائع التي مر بها العراق وخصوصا عندما تنازلت عن منصب رئاسة الوزراء ابعادا للفتنة وعدم الانجرار خلف كرسي زائل , وعلى الرغم من المؤامرة التي حاكها بعض السياسيين ونحن على علم تام بشخوصها ورموزها ولكن حكمتكم ووطنيتكم أبت ألا أن تبعد شبح الفتنة عن البلد وكنت صلبا أمام تلك المؤامرات , وقد تابعنا مسيرتك السياسية وتصريحاتكم بعد تلك الأحداث وما تلت من أمور سياسية كانت بحق عبرة لكل الشرفاء والوطنيين , ومن تلك التصريحات انكم قلتم انني سأقف الى جانب أية شخصية تتسلم أمور رئاسة الوزراء وسأكون له عونا وعضدا وسنقف معه وبكل قوة وسنرفده بكل مقومات النجاح والديمومة وهذا عهدنا بكم ياأبا أحمد , ولكن الغريب الذي جرى وخصوصا ومؤخرا اثبتت الأمور عكس ذلك تماما فقد رأينا وسمعنا من خلال أعلامكم عبر فضائيتكم (بلادي) من الأمور التي لاتصدق فقد رأينا وكأنها فضائية صالح المطلك أو العليان أو ممن ينصب العداء والضغينة للحكومة ورموزها فما حدى مما بدى ياأبا أحمد هل تحولت الأمور بين ليلة وضحاها الى عكس ماكنا نفهمه أو نعرفه ونحن لانشك في أخلاصكم أبدا , ولكن المتتبع للخطاب الاعلامي أخيرا يفهم وبدون شك أن هناك لغة أعلامية مختلفة تماما عما كنتم تصرحون به , وكأن حكومة المالكي هي حكومة استحوذت على السلطة بقوة الدبابة أو المدفع , أوليس المالكي ممن حمل السيف والقلم معكم وانتم تعرفونه أكثر مما يعرفه المطلك والعليان والضاري , أوليس الاجدر والأحرى أن تكون له عونا وسيفا بتارا لكل من يحاول اسقاطه أو أفشاله , وانتم تعرفون المؤامرات التي تحاك ضده وضد حكومته الشرعية وأنتم أعلم الناس برموز هذه الشخوص وأتجاهاتها والدوافع التي تدعو الى أسقاطه , ثم تحولت القوات الأمريكية بين لحظة وأخرى الى قوات محتلة أو قوات غزو كما يسميها المطلك وممن يدفعونه , أوليس انتم ممن وقفتم في الكونكرس الأمريكي مع الرئيس بوش وعلى منصة واحدة وقد مدحتم الشعب الأمريكي وقوات التحالف على العمل الذي قامت به , وقد قدمك الرئيس بوش انذاك الى الشعب الامريكي وقال هذا الرجل ممن تضرر كثيرا من نظام صدام وأعوانه , وفي هذه الأيام تقفون بالضد من أتفاقية خروج القوات الامريكية من البلاد , وبدل من أن تقفون الى جانب اخوتكم في الحكومة مؤيدين مساعيهم رأيناكم تتبنون مواقف اولئك الذين كانوا اليد الضاربة لصدام وجبروته , وحتى التيار الصدري ياأبا أحمد لم يقف ضد الأتفاقية لوطنية انتهكت أو أعراض لوثت ولكن موقف الحكومة القوي من عصاباتهم التي انتهكت الاعراض ولا نريد ان نستعرضها لكثرتها وأنتم أعرف بها منا وذلك لقربكم من مركز القرار , فنقول ان أولئك الذين يقفون ضد الأتفاقية أنما يقون ضدها كيدا بحكومة المالكي أو على حساب مكاسب سياسية أو أحقاد الماضي أو أنهم مازالوا على اتصال دائم من اقطاب البعث المنحل , فلا نريدك ياأبا أحمد أن تكون لهؤلاء سندا في مشروعهم فأنت أكبر من عقولهم وأنت أعظم وأشرف من ضمائرهم الميتة , فلتبقى صورتك الزهية حية في نفوسنا وكلماتك الطيبة نبراسا في مسيرتنا وكن لأخيك المالكي العضد للعضد واتبعه في أثره لأننا سنقف ربما خلفك لو تحملت مسؤلية القرار وذلك مايمليه علينا الواجب الوطني والديني ولانخذلك أبدا فاليوم نقف الى جانب المالكي وذلك لقرار اتخذه الشعب وانتم واحد من افراد شعبنا وبكم نقتدي ولكم السلام .
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |