|
ابتهالات في رحاب مولاي مسعود البرزاني!
كاظم شلتاغ لاأدري لماذا سيدي وسيد ابائي الاولين الاغا مسعود البرزاني ومنذ سقوط طاغية العراق صدام حسين وحتى هذه اللحظة كلما تقدم نحوه الشعب والحكومة العراقية ذراعا ابتعد عنهم ميلا كاملا، وكثيرا ماسألتُ نفسي مُعّنفا بشدة لها عن الشيئ الذي اغضب مولاي الكبير البرزاني على عبده الحقير المنحط صاحب البلاوي التي لاتغتفر كاظم شلتاغ وشعبه العراقي الفقير في الجنوب وفي الوسط، فياترى لماذا صاحب الجلالة العمّ مسعود البرزاني غاضب علينا بكل هذه الحدّة ؟. قلت: ربما بسبب مخلفات الحقبة الصدامية البغيضة لم يزل السيد البرزاني يحمل الكثير من النقمة على معظم الشعب العراقي بسبب ذاك الطاغية الذي لعب لعبته الحقيرة في العراق ورحل ليخلّف عراقا يرحمه الله برحمته، ويعفو عن زلته، ويقيمه من كبوته !. ولكنّ وحسب ما وصل الى علمي وما شاهدته في التسعينات ومابعدها من القرن الماضي ان السيد البرزاني في ايام الطاغية التكريتي الاخيرة كانت علاقته لابأس بها مع صدام حسين، حتى ان كمية الابتسامات التي كانت مع صدام كانت كثيرة جدا، بل وتوحي ان القلوب تصافت والمياه عادت الى مجاريها !. اذن ماهي المشكلة التي تبدو كبيرة جداً بين السيد البرزاني والشعب العراقي بالعموم، والتي تبدو على وجه الاخ والعمّ والسيد والمهيب البرزاني ونظراته المزمجرة دائما بوجه هذا الشعب المسكين والفقير والطيّب ؟. قلت : ربما بسبب ان معظم الشعب العراقي من طبقة العمّال والفلاحين والفقراء، ومن ضمنهم شلتاغ من طبقة العربنجية، وليسوا هم من طبقة الاقطاع والنبلاء وتجّار الاراضي، ولهذا السبب ينظر لنا نحن ابناء العراق الفقراء في الجنوب والوسط دوما السيد البرزاني من اطراف انفه حتى كدنا ننسى نهائيا ابتساماته الجميلة التي كانت تصدح في قصور صدام حسين في تسعينات القرن المنصرم ؟. فاجبت نفسي الامارة بالسوء : لا والف كلاّ، فتلك اخلاق المنحطين والمعدمين من امثال كاظم شلتاغ، وليس من اخلاق السادة النبلاء والاغوات الكبار واصحاب السلطان امثال سيدنا البرزاني حتى نظن به ظن السوء والفاحشة والعياذ بالله ونعتبر انه يحتقرنا لهذه الدرجة لمجرد انه ينظر لنا نحن الشعب العراقي من علي مرتفع !. اذن ربما باعتبار ان دمائنا عربية وجنوبية وشيعية، وهذه ثلاث خطايا تدخلنا للنار بلا حساب، ولهذا يستنكف عمّي السيد مسعود من الالتفات لنا بحنان، باعتبار ان الرأفة والتعاطف والتبسّم بوجوه اهل النار كبيرة في عرف اهل الدين والسلطنة والرقي والدروشة، ولهذا فأن السيد مسعود البرزاني دائم الغضب علينا حتى ان كنّا مضحكين في احيان كثيرة !. الحقيقة ان مايميز غضب سيدي البرزاني على الشعب والحكومة العراقية انه دائمٌ وحادّ ومقطبٌّ وليس فيه باب سماح لاي تعبير اخر يوحي بأن هناك صلة ما انسانية او وطنية او اخوية او دينية اوسياسية ....... بينه وبين هذا الشعب الغير مستحق لعطف ورأفة ورحمة السيد البرزاني على الاطلاق !. فهو في كثير من تصرفاته السياسية وغير السياسية يحاول وقدر الامكان لا اعلم لماذا ايصال شعور لهذا الشعب المسكين انه صاحب خطيّة وخطيئة لاتغتفر بحق سيدنا ومولانا وعمّنا مسعود البرزاني، فهو الحاكم الاوحد لاقليم كردستان وصاحب العرش فيه، وتنعل سلفة سلفات الذي يحاول او يفكر ان يصل لهذه الارض المحرّمة برزانيا، مع ان الكثير منّا نحن الفقراء والمُعترين من الشعب العراقي يعتقد ان هذه الارض من اجمل اراضي الوطن العراقي وان اناسها من انبّل والطفّ اهل العراق على الحقيقة، ولكن هذا مايحصل من سيدي وتاج رأسي مسعود البرزاني بحقنا نحن ابناء الجارية من الشعب العراقي، فممنوع علينا ان نضع اقدامنا على هذه الارض الخضراء، حتى وصلنا الى يقين ان ارجلنا تستحق الحفاظ عليها بدلا من ان تقطع ان وطأت ارض الشمال العراقي الحبيب، وهذا كله لعله ناشئ من خوف سيدنا البرزاني على ابناء كردستان من ابناء باقي العراق المسكين الذي ينتمي للجارية في هذا العراق، فكلنا يعلم المشاكل التي تحصل تربويا واخلاقيا وفكريا عندما يختلط ابن الجارية الجنوبية الاجرّب والمعّتر والساذج والمسكين .... مع ابن السيدة الكردستانية الذكي والواعي والنظيف والمختلف ...، ولهذا نحن نعتقد انه ليس بغضا لنا يمنعنا سيدي ومولاي البرزاني من الوصول الى ارض كردستان بل خوفا من سوء تربيتنا العربية الجنوبية التي تعدي وبائيا الابناء الطيبين النظيفين لجغرافية كردستان العزيزة !. وهكذا عندما يقرر الاستقلال الكامل بشأن كردستان العراق، فهو لايعني بهذا اي مساس بمشاعرنا الوطنية العراقية، وكذا عندما يحاول ان يشعرنا كحكومة وكشعب عراقي انه غير ملتفت لوجودنا بالمرّة او ان وجودنا هذا لايستحق ان يلتفت اليه برزانيا فيعقد الصفقات التجارية بلا ادنى وخز لضميره تجاه استشارتنا او اخذ رأينا كشركاء في هذه الارض على الاقل، او عندما يدعو الامريكان بكل عنفوان واستقلالية ظاهرة لنصب قواعد عسكرية ومخابراتية وامنية، ونحن ننظر كالمساطيل بلا ان نثير امام انظار سيدنا الاعظم مسعود البرزاني اي حالة عطف او شفقة تلقى علينا من طرف خفي كحسنة بيد شحّات أجرب، او عندما يرسل اطفال كردستان لاسرائيل الذي يدرك مشاعر الشعب العراقي المسكين تجاهها، وكأنما يريد ان يقول لنا بلسان الحال انتم احقر من ان انتبه الى مشاعركم التي لو كان الامر بيدي لوضعتها تحت مقصلة الحقل الذي هو تابع لمزرعتي الخارجية او قيدتها على شجرة البلوط لتجلد بسوط الاغا المقتدر او او ....... وكل هذا ونحن لهذه اللحظة لاندرك ماهي السبيل التي من خلالها نصل الى قلب سيدنا البرزاني ليتعطف بلطفه ويحنو بعطفه وينظر لنا بعين الرضا ولو لمرّة واحدة ويبتسم لنا كي نكون اسعد البشر وافرح الناس على وجه هذه الكرة الارضية !. ياسيدنا البرزاني المتفضّل على شعبك العراقي بالحياة، ان يكن الابتهال الى جلال عظمتك يرضيك فها انذا ابتهل اليك واتوسل اليك بالعنصر والقومية الكردية الا قبلتنا وتلطفت علينا بمجرد ابتسامة من ثغرك الملكي، الذي يهب المعنى لوجود عبيدك من العرب واهل الجنوب والوسط على هذه الارض المسماة عراقا !. وان رأيت ان تنعم على عبيدك في الحكومة والشعب العراقي وان لاتظهر امام العالم الاخر الكمية الفضيعة التي تحتقرهم بها فافعل فأنا سنكون لك من الشاكرين !. وان رأيت ان متعتك في اهانتنا والاستهزاء بحكومتنا وعدم الاعتراف بوجود مشاعرنا او وحدة ارضنا، فلك ذالك وسنكون من الطائعين!.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |