الحسين يُقتل من جديد تحت قبة البرلمان العراقي

 

نبيل البصري

homehuose@yahoo.com.au

عاشوراء على الابواب وعاشوراء يعني لنا الحسين والحسين يعني لكل الاحرار الثوره .

ثورةً المظلومين ، وثورة الجياع ، وثورة الحق ضد الباطل ، واليوم تجلى لكم الباطل ايها المظلومين وكشر انيابه المُقززه تحت قبة البرلمان العراقي الجديد ، فقد تعاضد البعث ضدكم وهو يتخفي وراء مسمياته الجديدة التي تحاول منعكم من استحصالكم حقوقكم ونيلكم لحريتكم ،، بل يريدون ارجاعكم الى الوراء لتكون دمائكم ودماء ابنائكم حلاً لهم كما كانت في السابق كي يهدروها متى ما ماارادوا، ويطلبون لكم الذلة والخنوع وان يُحبس عنكم الخير حتى لاتصاب بضاعتهم بالكساد ، بل يريدون لكم الفناء كي ينعموا بالخلود .

عصابات البرلمان العراقي المنتخب ضهرت امامكم ايها الناس بكل وضوح وتجلى تأمرها المفضوح عليكم ،

وفشلها في اخفاء حقيقتها المسخ وشعاراتها التي اطلقتها في السابق والتي اثبتت هي الاخرى انها خاويه سمجه استعملتها كي تصل بها الى البرلمان لكي تكسب الامتيازات ،، هذه الشعارات التي كانت تتشدق بها أفواهٌ كثيرٌة عليها ان تكون أفواه رجال برلمان ، أو حماة حقوق ، هذه الثلة البائسة الجاهلة افرزتها الظروف , ولايجب أن تسمحوا لها ان تصادر حقوقكم أو تجعل منكم اضحوكة للاخرين ، فأن ابنائكم سوف تلعن صمتكم الذي سوف تصمتوه وتلعن رؤيتكم الحق الذي رأيتموه ولم تنصروه وحقكم الذي تركتموهُ تتلاقفه ايادي الخونة والسراق من المنافقين ولم تطلبوه ، فاليوم يعيد عاشوراء نفسه (والحسين) عاد من جديد ، فأي من الجيشين سوف تنصرون قد عاد اليوم جيش يزيد وأكمل عدته وعدده ،، وجيش الحسين لازال يصرخ هل من ناصراً ينصرنا نحن اصحاب الحق ودعاة النصرة للمظلوم فهل ستنصر الحسين ايها السامع أم أنك سوف تغريك دراهم يزيد .

ان الاتفاقية عُرضت على الجميع وطُرحت بكل وضوح ولم تكن خافية كما ادعى عليها المنافقون ، الاتفاقية التي جاء في بنودها اكبر من كل التوقعات التي كان يطمح لها اي شعبً في ضل أحتلال ، فقد أثبت المفاوض العراقي للعالم اجمع على انه الأجدر في ابرام مثل هذه الاتفاقيات ممن سبقوه وقد أثبت للجميع ان الحكومة التي ترعى هذه المفاوضات هي من اشرف الحكومات العراقية الحديثه ورجالها هم خيار ما أفرزته هذه التجرية الديموقراطية الفتيه في ظروف لم نكن نتصور فيها ان العراق سيخرج بمثل هذه الاتفاقية وبهذه الصورة المشعة ولم نكن نتخيل ان العراق سوف يكون من دون احتلال أو عبودية ، الا ان الحكومة والشعب المثابر الصابر اثبت العكس بتضحيات ابنائه الاطهار ، فاصبح من الممكن للمواطن العراقي الان ان ينعم ببعض خيراته التي انعم الله عليه ، وان لايسمح للاخرين أن يتاجروا بمقدراته وحقوق ابنائه يجب ان ينتبه الجميع لذلك ، أما الذين يولولون الان ضد هذه الاتفاقية ماهم الا منفذين لاجندات خارجيه قذره يراد بها مصادرة سعادتكم وخيراتكم الى الاخرين ، وهذه الاجندات التي دأب النظام السابق على تطبيقها فيكم فجعل منكم فقراء ومشردين يشيخ عليكم الذليل ويتسيد عليكم الجاهل الحقير .

اليوم يجب ان يساند الشعب الحكومة التي اثبتت وفي عدة مواطن انها تعمل لصالحه ويجب ان لايخذلها المواطن هذه المره فهي تعمل من اجل حقوقه التي يجب ان يتمتع بها ، وهو الاولى في ان ينالها فهي خيراته الذي جعلها الله له والتي استولى عليها الاخرين من القتلة والمجرمين في السابق ، واليوم يعاودون نفس الكرة بمسمياتهم الجديده التي هي كالشمس تجلت للجميع في عمالتها واسترخاصها لشأنكم يجب ان تواجه تلك المجاميع وتجابه بوقوفكم مع الحكومة التي هي قوتها منكم وضعفها ايضاً سيكون بسببكم ، فان تقاعستوا ولم تتصدوا الى هؤلاء بقوة الحازم المستميت سيعود اليكم البعث المريض وبقيادات اشد قسوةً واجرام ممن سبقوهم ،، فهل سيقتل الحسين مرة اخرى تحت قبة البرلمان في العراق الجديد ؟ .

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com