|
الأتفاقية الأمنية .. دول الجوار.. والمرجعية
طعمة السعدي http://www.geocities.com/talsaadi815/ قيل قديما" : اذا أردت أن لا تطاع فأطلب ما لا يستطاع. انها لحكمة ورب الكعبة. فكيف لمن لا يجيد السباحة عبور النهر سباحة الى الجانب الآخر وتيار ماء النهر شديد، وعمق النهر يبلغ عدة أمتار وعرضه 500 متر وحتى 100 متر فقط. وكيف يجتمع رأي العراقيين بمختلف أحزابهم وقومياتهم وأديانهم ومذاهبهم على تأييد الأتفاقية الأمنية والأجماع عليها كما طلب مكتب السيد السيستاني دام ظله وبركاته، حسب بيان (أʼدﱡعي̵ أنه) صادر عن مكتبه كما ذكرت محطة الحرة أوروبا وغيرها من القنوات الفضائية يوم 18 من هذا الشهر ؟ لا أدري ان كان السيد السيستاني دام ظله يصدر مثل هذا الطلب الغريب المستحيل وهوالضليع بعلوم الدين والكتب السماوية دون أدنى شك، أم أن البيان يصدر من مكتبه دون علمه؟ فاذا تم ويتم اصدار بيان من هذا النوع دون علم السيد السيستاني حفظه الله، فيجب التأكد من مصداقية هذه البيانات مستقبلا". وأظن أن البيان لم يصدر بعلمه وتم تحريفه بدليل الأيضاحات التي تلته. ان الأجماع في أمر خطير كالأتفاقية الأمنية وغيرها من المستحيلات التي لا تتحقق الا بأستفتاء كأستفتاءات صدام والنظام السوري وحسني مبارك الكاذبة . أي أنها استفتاءات لضحك الحكام على أنفسهم قبل غيرهم. وهذا ما لم يعد ممكنا" في العراق بعد سقوط عصابة العوجة والتداول السلمي الديمقراطي للسلطة عبر صناديق الأقتراع الذي نتمنى له عمرا" مديدا"، اذا لم يخربه أولي الأمر ومن لا يفهمون في السياسة بأفعالهم وأعمالهم وممارساتهم اليومية. ونقول لأخوتنا حكام العراق: اذا كان أحدكم معارضا" جيدا" ضد الدكتاتورية، فليس من الضرورة أن يكون حاكما" جيدا" بعد التحرير. هل نسي مكتب المرجعية أن رب الكون جل وعلا الذي لا يعرف مدى قدرته وعظمته الكثير ممن يدعون الدين والتدﯿﱡن الا بحدود منافع مبتغاة وثواب وعقاب في الدنيا وما بعد الممات أن ربنا عز وجل، وهورب الكون بعظمته، لم يحصل على اجماع الملائكة تنفيذا" لأمره لهم بالسجود لآدم ؟ ومن لم يجمع ويطع كانوا ملائكة فوق البشر، وليسوا عراقيين عاشوا وعايشوا المصيبة تلوالأخرى منذ سقوط بغداد على يد المغول عام 1258 ميلادية وحتى الآن من الناحية التأريخية. وولد ونشأ معظمهم تحت حكم صدام الفاسد الفاسق الرذيل، فصار الفساد واحتقار وظلم والغاء الآخر جزءا" من حياة نسبة كبيرة من العراقيين أينما كانوا وظيفيا" أومهنيا" وحتى أدعياء حمل راية الدين ممن وضعوا العمامة بكثرة مثيرة لا سابق لها بعد سقوط نظام صدام. فاذا لم يتحقق الأجماع لأمر الله عز وجل الى ملائكته، فكيف لمخلوق أن يطلب اجماع شعب على أمر لايمكن الأجماع عليه؟ اني أشك أن المرجعية الحكيمة تصدر مثل هذا الأمر، بل اني على يقين أنها تطالب بتحقيق مصالح الشعب العراقي أولا" وآخرا" وتمرير الأتفاقية بالأكثرية وحتى لوكانت بصوت واحد فقط سواء في مجلس النواب وفي استفتاء شعبي وحتى مجلس الوزراء لأنه يمثل كافة الكتل والقوميات العراقية، لأن مصلحة العراق شعبا" وكيانا" ومستقبلا" تقتضي المصادقة عليها علما"، بأنها اتفاقية محدودة الأجل ولسحب القوات الأجنبية، وليس كما هوالحال في أغلب الدول المحيطة في العراق التي تمنح كل أشكال التسهيلات للأمريكان، فحققت طفرات اقتصادية وتنموية تشبه المعجزة، ودبي وبقية الأمارات الغنية بحكمة قيادتها وتآخي شعبها والأردن المحروم الموارد الطبيعية والغني بنظام حكمه وطاعة شعبه له مثالان بسيطان على ذلك. ونقول لكل أجنبي أن شؤون ألعراق أمر داخلي لا يحق للأجانب التدخل فيه دولا" وأفرادا"، عربا" وغير عرب. فالعراقيون أدرى بمصالحهم وأدركوا أن مصالحهم تقتضي أن يتحاوروا بالحكمة والأخوة والموعظة الحسنة وهذا ما يفعلونه الآن، بعد أن دفعهم الأشرار الى التخاطب بالبنادق الآلية والمفرقعات والمتفجرات التي أحرقتهم جميعا"، وعانوا من ويلاتها أشد المعاناة فحرقتهم نارها دون تمييز. ورب ضارة نافعة بعد أن ذهبت الغمة وانتصرت الهمة، همة صناديد العراق ابتداء من الأنبار البطله وحتى الموصل الحدباء مرورا" بسامراء وتكريت، ثم كركوك والنزول جنوبا" حتى البصرة الحبيبة ثغر العراق الباسم. ونقول للأجانب دعوا العراقيين بناة الحضارات وشأنهم وهم ليسوا بحاجة الى تدخلاتكم الطفيلية السقيمة. وهل ترضون أن نتدخل بشؤونكم وندعم الأرهابيين في دولكم؟ انكم تعلمون جيدا" أن أخلاق العراقيين أسمى من ذلك بكثير. ونذكر أولئك الذين تخفق أفئدتهم في طهران أوعبر الحدود بأي اتجاه كان أن ايران والسعودية مثلا" أهانوا العراقيين ولم يكرموا وفادتهم ولجوءهم وقت الضيم عكس سوريا التي أكرمت وفادتهم والدول الغربية التي منحتهم كل حقوق الأنسان. وحرمتهم ايران (وقت المحنة) من أبسط الحقوق الوضعية والسماوية كالتعليم والعمل والهوية. فكان أغلبهم كراما" على موائد اللئام، وأذكرهم مرة أخرى بقول الشاعر الذي غناه القبانجي رحمه الله: بلادي وان جارت علي عزيزة وأهلي وان شحوا علي كرام تحتاج ايران الى خلق مشاكل لألهاء شعوبها بقضايا وطنية بهدف لجم تململ الشعوب الأيرانية من أجل تحقيق الحكم الذاتي ومطالبتها بالنظام الفدرالي الذي يؤرق قادة ايران الذين ينتمون الى القومية الفارسية . وكان هذا الهاجس من أهم أسباب رغبتها الجامحة في اطالة عمر حكم صدام حسين بشكل يثير الذهول وهوالذي فعل فيهم ما فعل. ونظام الحكم الديمقراطي الفدرالي هوسبب معاداة ايران للحكم الوطني في العراق الذي يؤمن دستوريا" بالتعددية الحقيقية والفدرالية ويتم انتخاب النواب فيه بالأقتراع المباشر دون شروط تعجيزية وضمان الولاء لقيادة وفكر معين كما هي الحال في ايران وسوريا . ان نظام الحكم العراقي الجديد يمثل سابقة خطيرة بالنسبة للأيرانيين والسوريين والسعوديين لا يمكن استيعابها وهضمها بسهولة، لذلك أخذت أيران وغيرها ومنذ البداية بتشجيع الأرهاب والأرهابيين بمختلف اتجاهاتهم ونحلهم ومذاهبهم وتناقضاتهم من أجل وأد الوليد الديمقراطي والتجربة التي تؤرق قيادات تلك الدول ليل نهار. وتناست ايران الأسلامية أن الرسول صلى الله عليه وسلم أوصى بالجار حتى ظن الصحابه أنه سيورثه ولم يقل اضربوا أبناءه الأبرياء وأطفاله وشيوخه ونساءه وبنيته التحتية عن طريق عملائكم والأرهابيين بالمفخخات والألغام الأرضية والألغام اللاصقة والآر بي جي وصواريخ الكاتيوشا المصنوعة حديثا" في المصانع الأيرانية، وتهريب المخدرات الأسلامية اليه لتدمير شبابه وافسادهم. ونركز على ايران لأنها الأكثر تدخلا" بالشأن العراقي عبر جهاز مخابراتها اطلاعات وفيلق القدس . وتدخلها كان ولا زال من أهم عوامل عدم الأستقرار في العراق ونضع كثيرا" من اللوم على بعض العراقيين بالطبع لأنهم أصبحوا أداة تخريب وألعوبة بيد الأجانب ضد وطنهم وأبناء شعبهم عن وعي وغير وعي وندعوا الله أن يهديهم سواء السبيل، ونقول ان سبب خوف ايران من الديمقراطية والفدرالية هو: ان الشعوب الأيرانية متعددة الأجناس ويبلغ مجموعها 70 مليون نسمة ربعهم تحت سن الخامسة عشر حسب احصاء 2006، اضافة الى نحوأربعة ملايين مهاجر معظمهم في أميركا وأوروبا ودول الخليج العربي، وهي مقسمة كما يلي: 1- الفرس ويشكلون نحو51% من مجموع السكان حسب تقدير الحكومة الأيرانية (35 الى 40% حسب تقديرات الأمم المتحدة ) ويسكنون معظم مساحة ايران الوسطى الكبرى من جنوب بحر قزوين حتى الخليج العربي* ويتداخل مع الفرس قوميات أخرى في هذه المنطقة كما سنذكر أدناه. 2- الأذربيجانيون ويبلغ تعدادهم بين 17 الى 20 مليون نسمة حسب المصادر المختلفة ويسكنون معظم (رأس) خارطة ايران الواقع جنوب أذربيجان وشرقي كردستان ايران ويحدها من الشرق جزء من أذربيجان وأقلية تركمانية وأخرى ﮔﯿلاكية ** وكلها على بحر قزوين. 3- الكرد ويسكن معظمهم غرب مناطق الأذرببيجانيين، شرقي كردستان العراق وعلى امتدادها وكردستان تركيا وتمتد الى كرمنشاه شرق خانقين ومندلي ويسكن قسم منهم شمال ايران على حدود جمهرية تركمانستان ويبلغ عددهم الكلي بين 5 الى 7 ملايين نسمة. 5- اﻟﮔﯿلاكيون ويبلغ عددهم نحوثلاثة ملايين ونصف المليون نسمة ويسكنون جنوب غرب بحر قزوين. 6- العرب ويسكنون منطقة الأحواز التي اقتطعت من العراق على يد رضا بهلوي في أوائل القرن العشرين. وتنتج منطقة الأحواز وتضم أراضيها 90% من النفط الأيراني ويعاني الشعب العربي فيها من اهمال وتهجير وتغيير الواقع القومي بتشجيع العرب على السكن في المناطق الفارسية ويطالبون ب1.5% من واردات النفط لتطوير مناطقهم (كما يقول ممثلوا المعارضة الأحوازية) ولا يحصلون عليها. ويبغ عدد سكان الأحواز بين 3 الى 4 ملايين نسمة وهم من الشيعة المقلدين لمرجعية النجف بشكل عام. ويسكن غالبية العرب المناطق المحاذية لمحافظة البصرة وهي امتداد لها وقام صدام بتدمير أهم مدينتين من مدنهم وهما المحمرة والحويزة. ويسكن قسم آخر منهم في أقصى الجنوب الغربي لأيران على الخليج العربي مقابل مضيق هرمز الأستراتيجي. 7- المزارانديون ويسكنون شمال ايران جنوب بحر قزوين ويبلغ عددهم نحو3 ملايين نسمة. 8- اللور (لورستان) ويبلغ عددهم نحومليونين ونصف المليون نسمة ويسكنون مناطق عيلام وخورمه آباد وياسلي جنوب شرق الأهواز. 9- البلوش ويبلغ عددهم نحومليون ونصف المليون ويسكنون مناطق جتوب شرق ايران بمحاذاة الحدود الباكستانية والأفغانية. 10 – البختياريون ويبلغ تعدادهم نحومليون نسمة تقريبا" ويعيشون في أصفهان (جبال زغروس) والأحواز ولورستان. 11- التركمان ويبلغ عددهم أكثر من مليون نسمة ويسكنون في منطقتين الأولى جنوب غرب جمهورية تركمانستان والأخرى بمحاذات مناطق الأذربيجانيين غرب بحر قزوين. 12- الأرمن ويبلغ عددهم نحونصف مليون نسمة موزعين بين الأحواز وأصفهان ولورستان . 13- القاشقاي وهم قبائل تركمانية الأصل تعمل بحياكة السجاد اليدوي ويبلغ تعدادهم نحومائة ألف نسمة ويسكنون في أصفهان والأهواز وفارس الواقعة جنوب الأحواز. 14- أقوام متعددون يسكنون في النصف الشمالي من الشريط الحدودي بين أفغانستان وايران. وجدير بالذكر أن الحكومة الأيرانية تحاول تقليل عدد الأقليات وتهميشها. ومن جانب آخر تحاول تلك الأقليات تضخيم عدد سكانها من أجل الحصول على مكاسب سياسية ودعم دوليين لقضاياها ومطالبها ان وجدت. من ناحية أخرى، لا زالت سوريا تسمح للأرهابيين بالمرور عبر حدودها الى العراق، وهي التي لديها أجهزة أمنية وحزبية تحصي دقات قلب كل من يدخل اليها من العرب والأجانب طوال فترة بقائه في سوريا . ولكنها في الوقت نفسه لم تستطع رؤية ثمانية طائرات دخلت أجوائها من اسرائيل وقصفت مفاعل الكبر في دير الزور الذي يقع ضمن الأحداثيات 28 42 35 شمال و01 50 39 شرق خط كرينڇ وليس بعيدا" عن الحدود العراقية وحولته الى حفرة من مخلفات النيازك في السادس من أيلول في العام الماضي، وصمتت القيادة السورية وأجهزتها الأمنية والدفاعية صمتا" غريبا" عجيبا" عن حادث رهيب كهذا كما سكت عمروموسى وحسني مبارك وقادة الأمة العربية من المحيط الى الخليج. وقامت الدنيا ولم تقعد لحد الآن بسبب مهاجمة قوة محمولة جوا" لمركز القاعدة في البوكمال على الحدود العراقية السورية في السادس والعشرين من الشهر الماضي والذي نتج عنه قتل القيادي في تنظيم القاعدة، المجرم بدران المزيدي الملقب أبوغادية الذي كان يسهل دخول الأرهابيين من حثالات القاعدة الى العراق بمساعدة مسؤولين أمنيين في الحدود السورية، كما قتل ارهابيين آخرين ومدنيين نتيجة القتال الذي تم بين الجانبين، علما" بأن المخابرات السورية هي التي زودت الأمريكان بمكان تواجد أبوغادية بدليل عدم ردها على طائرات الهليكوبتر المهاجمة لا عند اختراقها المجال الجوي السوري ولا عند رجوعها الى قواعدها في العراق، كما تقول صحيفة السنداي تايمس البريطانية في عددها الصادر في الثاني من الشهر الحالي. في سوريا فساد مستشري وتعجز القيادة السورية عن لجمه لأسباب معروفة. لهذا فان الأرهابيين وشبكاتهم نشطون في سوريا طالما كان لديهم ما يكفي من الدولارات. فكل شيء بثمن. ويرتكب السوريون غلطة استراتيجية كبرى في هذا المجال، لأن نظام الحكم السوري نظام علوي رافضي كافر وبعثي في نظر الأرهابيين وسيرتدون عليه كما ارتد بن لادن على أميركا بعد طرد الروس من أفغانستان. فهل يأخذ النظام السوري العبرة من ذلك؟ أشك في ذلك مؤقتا"،لأن الدولارات التي تدفع للأجهزة الأمنية السورية غلبت قضية الحكم ومن يحكم ومستقبله. نعود الى الأتفاقية الأمنية ونرى أن مخاوف ايران وعملائها ومخاوف السوريين غير مبررة طالما كانت هذه الأتفاقية تهدف الى تنظيم انسحاب القوات الأجنبية من العراق وعدم منحهم قواعد عسكرية دائمة. ونقول لأولي الأمر في سوريا : ان أميركا لم تنطلق من قواعد في بلادهم لأسقاط نظام صدام حسين، وأمريكا ليست بحاجة الى قواعد في العراق اذا قررت مهاجمة سوريا، لأن اسرائيل أقرب الى دمشق من أية قاعدة في العراق وهي على مرمى حجر من الجولان المحتلة. والبحر الأبيض المتوسط ميدان لحاملات الطائرات الأمريكية التي بامكانها مهاجمة سوريا في أي وقت. فهم يستأسدون على العراق بوضعه الحالي ويضعون رأسهم في جحور الأرانب حين تهاجمهم اسرائيل وغيرها ولا يطلقون عليهم اطلاقة مدفعية واحدة !!!! ولا أعلم لماذا لا يذهب الأرهابيون الأسلاميون عبر الحدود السورية الى اسرائيل؟ الجواب واضح (يكسرون راسهم وراس سورية)!!! وأيران تعلم أنها محاطة بقواعد عسكرية في دول الخليج ودول الأتحاد السوفيتي السابق وتركيا، اضافة الى حاملات الطائرات في بحر العرب والخليج العربي وتقنيتهم الدفاعية البهلوانية وراداراتهم وأجهزة الحرب الألكترونية التي لديهم ليست أفضل من التقنية الروسية التي فشلت فشلا" ذريعا" في سوريا ان لم تكن نفسها. فعلى الأيرانيين التفكير بعقلانية والجنوح الى العقل والمنطق في حل مشاكلهم مع الولايات المتحدة وليس جعل العراق ميدان منازلة يقوم به عملاؤها لا ينتج عنه الا قتل العراقيين الأبرياء ورجال الشرطة الوطنية والجيش الأشاوس أضعاف ما يقتلونه من الأمريكان بمئات المرات، اضافة الى تدمير البنية التحتية وتعطيل الأعمار والتنمية في بلد جار خربه نظام صدام. وفات الأيرانيين أن بامكان أميركا تحويل ايران الى ركام في وقت قياسي بما تمتلكه من ترسانه صاروخيه وقوة جوية لا مثيل لها وأسلحة دمار شامل رهيبة. وهم يعيدون أخطاء صدام نفسها في هذا المجال. وأختم مقالتي هذه بتذكير اخوتي العراقيين جميعا" دون تمييز قومي وطائفي وديني أننا أقوياء ما دمنا متحدين، ضعفاء تافهين اذا كنا متفرقين، والعراق أمانة في رقابكم ولكم في أحداث التأريخ عبر. فما تفرق قوم الا ذلوا، وما اتحدوالا وخلقوا المعجزات . والعراق أغلى وأثمن وأبقى من أي مصلحة ضيقة. ولا سبيل لنا الا اعطاء الجميع حقوقهم كاملة وتكليفهم بالواجبات جميعا" أيا كانوا بالعقل والحوار الأخوي المتحضر وليس بأسلوب الهمج المتمثل بالحديد والنار. فمال العالم كله لا يساوي التضحية بشبابنا ورجالنا ونسائنا وأطفالنا، واذا قتل عراقي لا سمح الله فقده العراق كله وليس أهله وذويه فقط، فالعراق أبونا وأمنا، وماضينا وحاضرنا ومستقبلنا، فلنعمل جميعا" على بنائه وعزته وجعله بلدا" يليق بصناديد العراق سنة وشيعة، عربا" وأكرادا" وتركمانا" وآشوريين وكلدانيين وصابئين ويزيدييين وشبك وأرمن وكل عراقي وطني غيور شريف. ليكن شعارنا وحزبنا الجامع: الوحدة الوطنية وحب العراق فوق كل شيء. http://www.geocities.com/talsaadi815/ * كان اسم الخليج،خليج البصرة حتى ما بعد منتصف القرن الماضي، وكان يسمى كذلك في كتب الجغرافيا في المملكة العراقية التي كنا ندرسها حتى خمسينات وأوائل ستينات القرن الماضي ولم تعترض ايران على ذلك وقتئذ.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |