|
الاتفاقية وسيادة العراق
في معرض تقييم الاوضاع العامة للخارطة السياسية العراقية، لازالت المرجعية الدينية المباركة وقوانا الوطنية تدعو الى ضرورة تعزيز وحدة الصف الوطني بكل مكوناته، والانضواء تحت الخيمة العراقية التي يجب ان تتسع للجميع، كون التجربة القائمة هي من صنع الارادة الوطنية الجماهيرية، وإن تعددت توصيفاتها فالكل ملزمون بضرورة انجاحها والعمل على تطوير آلياتها، ولا بديل عنها بتغليب مصلحة العراق من خلال دعم العملية السياسية ومتطلباتها الوطنية التي تمثل الخطوة الهامة والجادة في طريق ترسيخ مفاهيم الديمقراطية، كما هي المحاولة الجريئة لترميم العلاقات العراقية الدولية، الامر الذي يحتاج الى تكاتف جميع الجهود والخروج بالاجماع الوطني للمشاركة والاسهام في رسم مستقبل العراق الدستوري الكامل السيادة، والاقرار بهذه المبادئ الاساسية ووضعها قيد التنفيذ كخارطة طريق لبناء الاسس الديمقراطية. وبالتالي تسريع انسحاب القوات القوات الاجنبية من العراق وفق الاستراتيجيات ذات الاثر الكبير والفعال لاخراج البلاد من الازمات التي لازمته وذلك من خلال بناء التكتلات المتعدلة والمؤمنة بالعملية السياسية في جبهة وطنية عراقية، وتعزيز الوحدة الوطنية باعتبار ان التوافق الوطني هو مسئولية للمشاركة في صنع القرارات ضمن الاطار الشرعي الديمقراطي، الا ان الحركات الرافضة تسهم بشكل فاعل بتعطيل القوانين التي تحرم العراق الكثير من الامتيازات، مما يؤكد ان التوقيتات المتأخرة تعطل المسارات الوطنية، ونحن وان ابدينا تفاؤلا حذرا بسبب كثرة العابثين بالعراق، وقوة المتآمرين عليه والطامعين فيه، والحاقدين على شعبه، الا اننا نعتقد بان هذا هو وقت الاختبار الحقيقي للرجال القادرين على مواجهة التحديات والمخلصين للعراق، فمقاربات النقاط الخلافية اسست لمشهد عراقي وطني يحترم التعددية والديمقراطية وحقوق الانسان، والانفتاح على المجتمع الدولي ليقوم بمسئولياته للمضي نحو وضع تصورات وطنية تسودها مفاهيم القبول بالواقع الجديد لترسيخ دعائم قيام عراق دستوري بعيد عن هيمنة المركزية المقيتة ليكون ركنا محورياً, وثابتا وطنيا تنتظم وتوزع فيه الثروات بعدالة وليكون قادراً على توفير متطلبات التنمية والانفتاح على العالم. فان نقطة التحول المفصلية في الحراك السياسي وبناء العلاقات العراق دولية، التي بينت قدرت رموزنا الوطنية ودورهم الريادي للحصول على الاستحقاقات الإستراتيجية لإخراج العراق من البند السابع والأوضاع الاستثنائية المرتبطة فيه التي وضعه فيها الطاغية صدام.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |