|
رسالة استغاثة إلى رئيس إقليم كوردستان السيد "مسعود البر زاني"
عبد العزيز محمد أمين ياسين سيدي الرئيس : لا اعلم من أين أبدا وأين انتهي لأشكي لك ما عانيته إلى ألان، فمن تشرد إلى تعريب إلى تهجير من الوطن، هذا كان شان معظم أكرادنا في البقعة المحررة الآن، " كوردستان "، بعد التحرير والتي كنا فيها صفا واحدا نهم بهمتك ونشتد بوجودك بيننا، نعزز تاريخ الكورد بحملنا هموم الأجيال الكوردية، لم ترضى أبداً بالاهانة للكورد آنا ذاك، أما بعد سيدي الرئيس، والآن كرسالة شخصية إلى جنابكم، أريد بها أن استفيض ما خبأه لي القدر من ظلم بين أهلي وإخوتي، سيدي : إنا لم اقل : بأنكم لم تمدوا يد المساعدة لي ولن أنكرها أبدا ما دمت حيا، ولكن ما يستوقفني الآن هو ضعف كاهلي أمام الغلاء، وتعسف الآخرين بي، وجعلي مرماً لأهدافهم الغير نبيلة، سيدي كما تعلمون بأنني ألقب بالشاعر " دلبرين كوران " واسمي هو عبد العزيز محمد أمين ياسين، اخو شهيد وابن اخو شهيد، أب لعائلة مكونة من 6 فتايات وولد وحيد، تعرضت لنكسة قلبية، اجري لي العملية في سوريا، بالطبع كانت المعونة منكم، وهذا شرف لي أن أتذكره، بالطبع العمليتان أجريت لي في سوريا . أما الآن سيدي الرئيس احمل شجني وآلمي من تعس الحال، لأنني تعرضت في الآونة الأخيرة إلى عملية اختلاس مفبركة من قبل أصدقاء قدامى لا يزالون يخدمون لديكم وقد تبوؤوا مناصب عالية لدا قوات البيشمركة الاغيار،فبعد أن علمت بان سيادتك قد وهبتني منحة مالية، من خلال كتاب رفعته إلى مكتب سيادتكم في نهاية العام الماضي 2007، عن طريق تسلسل مؤسساتي، ولكن الهبة أو المنحة لم تصلني، نتيجة لعب البعض بالأوراق وجعلها تنصب لصالح آخرين غيري، سمعت بالقضية وتأكدت بأنها الهبة نفسها التي منحتني إياها، أجبرت على المتابعة مع وضعي السيئ الذي أجبرني على اقتراض المال من كل من كان لي علاقة حميمة به، وهذا أيضا أصبح ثقلا أضافيا بالإضافة إلى ما أعانيه، بيت أجار بمبلغ 300 دولار، لم ادفع الأجر لصاحبه أكثر من 6 أشهر، أولادي بالمدارس يتحسرون الآخرين من كل شيء، وولدي الوحيد الذي هو الآن طالب في المرحلة الثالثة الثانوية يريد الاستغناء عن مدرسته سببا لفقر أبيه وإخوته، فهل ترضون بتحطيم مستقبل ابنكم الذي يشهد له كل معلمي مدرسته،عدا عن ذلك سيدي الرئيس : جميع البيشمركة تخلو عن التدريس والدراسة بسبب حاجة كوردستان إلى مقاتلين، ولكن الآن اعتقد بأنها بحاجة إلى مثقفين ومدرسين وغيرهم من بناة الغد المشرق . سيدي الرئيس : ها أنا وضعت بين يديك وباختصار ما أعانيه من الم وفقر وشرذمة وتشتت بين أب وشاعر ومواطن فقد أهليته بسبب مرضه وظروفه الصعبة، سيدي الرئيس : استطيع أن افعل كبيشمركة ما كنت افعله سابقا، احمل بندقيتي واقف صفا إلى صف إلى جانب البيشمركة، أو أقوم بالركوع أمام الآخرين ليسامحوني على ديونهم لأنني وعدتهم بإعادتها بناء على عطائك وهديتك لي، والتي هي الآن ضائعة. سيدي لا أريد أن تبنون لي قصور فاخرة ولا شوارع ممهدة بل أريد أن أكون كباقي الذين شردوا إلى إيران وقدمت لهم حكومتنا و هم يستحقون أن يقدم لهم . ولكم جزيل الشكر والى جنابكم طول العمر والعافية
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |