|
إلى الناطق بإسم وزارة الخارجية الأمريكية: تكذبون وتكذبون ولا يصدقكم العراقيون
د. حامد العطية في اخر تعليق لها على مقالاتي، اتهمتني وزارة الخارجية الأمريكية، الممثلة بالسيد زياد، الناطق بإسمها، بتحوير الحقائق في مقالتي الموسومة: هل تشمل المنطقة الأمنية المذكورة في الاتفاقية الأمنية علاوي الحلة؟ والمنشورة في بعض المواقع العراقية الألكترونية، وتجدون المقالة والرد على الرابط التالي: http://iraqshabab.net/index.php?option=com_content&task=view&id=14458&Itemid=39 وأقول للسيد زياد لو عدت إلى نسخة الاتفاقية الأمنية الأولى التي نشرتها المواقع العراقية، وتجدها في موقع شباب العراق تحت عنوان (نص اتفاقية العار)، وفي الصفحة 26 على وجه التحديد، لتيقنت بأني لم أحد عن ذلك النص قيد أنملة، وعندما كتبت مقالتي هذه وأرسلتها للنشر لم تكن النسخة المعدلة من الاتفاقية بعنوانها الجديد المضلل قيد التداول، لذا فأنا فخور بأن المفاوضين العراقيين قد أدركوا ولو متأخراً خطورة استعمال مصطلح "المنطقة الأمنية" وأصروا على استبدالها بالمنطقة الخضراء، ولكن تبقى تحفظاتي على عدم تعريف المنطقة الخضراء وحدودها الجغرافية قائمة. اترك للقراء المنصفين الحكم على ردك وما تضمنه من تخرصات، مع التذكير في هذا السياق بأن رئيسكم بوش وحكومته قد استحقوا وبإجماع البشرية صفة أكثر السياسيين كذباً في التاريخ. أبتهج بانزعاجك أنت وأسيادك من مقالاتي، ولو كانت ملفقة وغير ذات قيمة لما تجشمتم عناء الرد عليها، ثم إني أكتب للعراقيين، الذين قد يتفقون معي أو يخالفوني الرأي، فلماذا تحشرون أنفسكم بيني وبينهم؟ فهل تعدون أنفسكم أيها الأمريكيون طرفاً في الحوار المتحضر بين العراقيين؟ وهل عقول العراقيين قاصرة وعاجزة عن التمييز بين الحقائق والأباطبل وبحاجة لتنبيهات وتحذيرات الرقيب الأمريكي السيد زياد مجهول الأب؟ أليس هذا دليل على تجبركم وغطرستكم واعتباركم العراق بلداً خاضعاً لكم وأهله أتباعاً لكم؟ أكرر نصيحتي لك ولكل الأمريكيين بالالتفات لمصائبكم الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والاخلاقية، فالامبراطورية الأمريكية على وشك الزوال، اسحبوا جيشكم من العراق لتنقذوا اقتصادكم من التردي في هاوية الإفلاس، فلولا التريليونات الصينية والسعودية والمليارات اليابانية لكان اقتصادكم في خبر كان، أغيثوا جنرال موتورز وفورد وسيتيجروب وألاف البنوك والشركات من الإفلاس الوشيك، قلصوا نفقاتكم العسكرية قبل أن تفلس أمريكا برمتها، وإني أرى اليوم الذي يضطر فيه شباب أمريكا العاطلون عن العمل للسفر إلى المكسيك ودول أمريكا الجنوبية بحثاً عن عمل غير بعيد، لن تنقذكم أحلام أوباما، انبذوا أوهام السيطرة وأسطورة نهاية التاريخ، وتخلصوا من الاستعمار الصهيوني المالي مثلما سنتخلص نحن من احتلالكم قريباً بإذن الله.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |