|
لماذا الخوف من مجالس الإسناد علي توركمن اوغلو بعد سقوط العراق في أحضان الاحتلال الأمريكي الغاشم ، بدأ الاحتلال العمل بتفكيك البنية التحتية لعراقنا العظيم عسكريا واقتصاديا وصحيا واجتماعيا تطبيقا لمقولة فرق تسد ، وعليه فقدت القيادة السياسية سيطرتها على عموم العراق ، وكانت الأحزاب الكردية وراء العمل على أضعاف القوة المركزية لتتمكن من السيطرة على عموم العراق . وبعد استدباب الأمن والاستقرار وضرب يدا من الحديد على الإرهابيين بدأت القيادة السياسية وعلى رأسها دولة رئيس الوزراء الدكتور نوري المالكي فرض سيطرة السلطة المركزية على عموم العراق ، وذلك بتشكيل مجالس الإسناد لرؤساء العشائر لتشارك هذه المجالس الوطنية في استدباب الأمن والاستقرار والمشاركة في فرض الأمن ، إن هذه العملية تؤدي بالنتيجة على تقليص الهيمنة الحزبية والكتل السياسية في العراق . وان هذه المجالس تعمل وبدون شك على توطيد أواصر الإخوة وعلاقات متينة للحفاظ على وحدة العراق أرضا وشعبا بعيدين عن الأفكار الحزبية الضيقة . إن الأحزاب الكردية نعلم جميعا بأنها تسيطر على امن محافظتي نينوى وكركوك وديالى في الوقت الحاضر لا تريد أن تكون هناك مجلسا ليكون مسؤولا عن متابعة جميع الأعمال التي تضر بمصلحة عراقنا الحبيب ، وتشكيل مجلس الإسناد في محافظتي كركوك ونينوى لا شك بأن هذا المجلس سوف يقلص السيطرة الكردية على هاتين المحافظتين ومن هنا بدأت القيادات الكردية تطلق تصريحات لا مسؤولة وتتنافى مع مصلحة عراقنا العظيم وأخرها تصريحات السيد مسعود البارزاني مسؤول إدارة الشمال واتهامه لهذه المجالس بالخيانة وثبت من تصريحاته هذه بأن كل من على مستوى الشخص أو الكتلة تطالب بوحدة العراق أرضا وشعبا يعتبرونه خونة في نظر القيادات الكردية كما أكد على هذه العبارة (الخونة) السيد مسعود البارزاني . نسأل سيادة مسعود البارزاني ماذا تعني الخيانة في وجهة نظره امن يحاول رص وحدة الصف العراقي بالخيانة أم يجب على القيادات السياسية مكافأة هؤلاء . وقبل أيام عندما اتهم العضو البرلماني من القائمة العراقية السيد أسامة النجيفي القيادات الكردية بملاحقة ومطاردة وتهجير المسيحيين في الموصل وبعد التحقيقات أكدت صحة ما ذهب إليه ، طالب بعض البرلمانيين الأكراد بسحب الحصانة البرلمانية من السيد أسامة النجيفي في الوقت الذي كان هو محقا وصادقا في تصريحاته ، وأخاطب هؤلاء البرلمانيين الأكراد يطالبون بسحب الحصانة من السيد أسامة النجيفي واليوم فليقولوا كلمة الفصل بين الحق والباطل إن كانوا ينادون بالحق إلى السيد مسعود البارزاني لماذا استعمال كلمة الخونة بحق أعضاء مجالس الإسناد ( رؤساء العشائر الوطنيون ) . وان اتهام سيادته مجالس الإسناد بالخيانة ومن هذا المنطلق يكون كل من يؤيد تشكيل مجالس الإسناد بالخيانة ( خرجت مئات الآلاف في الجنوب والوسط والشمال من أبناء شعبنا المناضل مؤيدين هذه المجالس إذا يعتبرون بنظر سيادته ..........) سبق وان صرح السيد مسعود البارزاني لمجلة امارتية بأن تلك الأيام ولت بان تكون للسلطة المركزية اليد الطويل في حكم العراق . فليعلم كل من يقف ضد مجالس الإسناد بأن مؤسسها دولة رئيس الوزارء يكن كل الاحترام والتقدير بوجهة نظر كل من ينادي بالديمقراطية .
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |