وجهــات نظـــر .. (1ـ 2)

 

خالص عزمي

 khalis_azmi@hotmail.com

طرح علي ـ الحوار المتمدن ـ المشاركة مع لفيف من الكتاب في مواضيع تشغل بال المفكرين واصحاب الرأي من خلال ملفات مهمة في جوهرها، فكان لي ان اسهم فيها بالمكثفات التالية:

 تأثير فوز الديمقراطيين على قضايا الشرق الاوسط

حيث ان الولايات المتحدة الاميركية، دولة مؤسسات ومعاهد ومراكز بحث وشركات كبرى ذات قرار مؤثر، فعلية ستبقى الاستراتيجيات التي يرتأيها ذلك المجموع شاخصة، ولكن الحماقات والتهور الشخصاني او الفئوي المتعصب سيقل كثيرا عما كان عليه أيام المحافظين الجدد،وذلك بسبب فشل التجربة المريرة كحزمة واحدة سواء داخل امريكا ام خارجها .

لقد كانت البداية سيئة حقا حينما انهار البرجان في سبتمبر عند بداية الحكم، وكذلك كانت النهاية، فقد ــ كانت ولم تزل ــ قاسية هي ايضا يوم ترنح ا لأقتصاد الامريكي في سبتمبر ايضا و في ختام عهد تلك الزمرة . وسنرى قريبا كم استفاد الديمقراطيون من مرير التجربة الماضية !!

 ( العدد 19577 في 13 / 11 / 2008 )

العنف ضد المرأة

ان العنف ضد اي كائن بشري هو فعل عدواني لا يليق بما وصل اليه الانسان من

 رقي علمي واجتماعي وثقافي، وبالتالي فهو لايدلل الا على ضعف في وسيلة الاقناع

 وتهاوي القدرة على المناقشة في جو من المناقلة الصائبة واليسر في المحاورة .
 بقوة قيل في الحكم والامثال، انك حينما تصرخ وتضرب الطاولة التي بينك وبينك محاورك بكل،

 فان ذلك لا يدلل ابدا على مقدرتك وصواب رأيك، بل على الجهل والحماقة، اذ ان

العضلات ليست هي مصدر العقل والتدبير . ومن هنا فان العدوان على المرأة هو نوع متقهقر

 من الممارسة غير الكريمة وغير الانسانية، وان الوقوف ضد هذا التصرف الهمجي انما هو

 موقف نابع من عمق التفهم الواعي لدور المرأة في الحياة من من المهد وحتى اللحد

 (العدد19666 في 17/11/2008 )

تفهم العلاقة الجنسية الصحيحة

لم لا يتعلم الابناء جميعا، وعلى كل المستويات وبطريقة علمية تربوية دقيقة تجنبهم الجهل بابسط

مجريات العلاقة الجنسية الصحيحة الواقعية كتلك التي تؤدي مثلا الى تفهم اسباب الحمل وتطوره، و النشوء الفعلي للجنين ومن ثم النمو والولادة، بل ومعرفة كل ما يتعلق باخطار واخطاء العلاقة الجنسية غير الصحية التي قد تسبب كثيرا من الامراض وا لتي تكون مراجعة الاطباء بشأنها متأخرة في كثير من الاحيان، بل ولعلها قد لا تحدث لو كان الابناء على دراية مسبقة بها .

لم نصر دائما على جعل ابنائنا وهم في مراحل المعرفة، مثل القطط مغمضة العينين، في حين اننا نقرأ دائما ( أن لا حياء في الدين )، بل ان القرآن الكريم قد اعطى صيغا متقدمة في مجال هذا العلم وفي اطار من الثقافة الجنسية ..... ( ثم خلقنا النطفة علقة، فخلقنا العلقة مضغة، فخلقنا المضغة عظاما، فكسونا العظام لحما، ثم أنشأناه خلقا آخر ) أو ... ( هو الذي يصوركم في الارحام كيف

 يشاء ) ثم .... ( والله اخرجكم من بطون امهاتكم لا تعلمون شيئا )، وبعد هذا وذاك نعلم ابناءنا الخجل من معرفة الحقيقة التي ان لم نشرحها نحن لهم في بيوتنا و مدارسنا، فسوف يتلقفونها من الفضائيات والانترنيت، بل ومن الحياة الواقعية الاوسع . أفتحو ا نوافذ المعرفة على الابناء لكي يدخل منها نور شمس الحقيقة .

( العدد 19682 في 18 / 11 / 2008 )

 ايمان سكان العالم العربي بالعلم

أن يؤمن سكان العالم العربي بالعلم انما هو من المتطلبات ا لأساسية لمسايرة روح العصر والأنطلاق نحو رحاب التقدم والتطور مع ما ينهض به العالم من اختراعات وابتكارات في مختلف مجالات العلم الحديث، ومن مراحله الحالية الىمراحل عليا مركبة في مسيرة التكنولوجيا، او عوالم اكتشاف المجهول من بواطن المحيطات والبحار الى اعالي الكون الشاسع، وبأيماننا بفضل العلم سوف لن يظل هذا العالم العربي مستهلكا ومستخدما للعبقريات العالمية الخلاقة في حين يجلس هو خاملا غارقا في احلام اليقظة التي يؤطرها المظهر الشكلي المخدر .

اما طرحكم المعلومة على نحو ( تفوق التفكير العلمي على التفكير الديني ) فهو أستفزاز للآخرين، لهذا نضع ذلك المقرر سلفا على قاعدة التعايش الذي يسير عل خطين متعاونين في مجال خدمة البشرية وذلك للارتفاع بالبشرية الى حالات من الرفاهية والأمان والسلم الرغيد ؟ ولنتسآءل، لماذا يتوجب ان يناصب احدهما العداء للآخر ؟ بل وينصب شباكه للآيقاع به؛ ومن ثم محاولة الآجهاز عليه او عرقلة مسيرته ؟ ورحم الله شوقي حينما قال ( وفيم يكيد بعضكم لبعض وتبدون العداوة والخصاما )

أليس العالم الأنساني، سيكون أفضل حالا وأسعد، لو شد الأتجاهان الآصرة من اجل التطور الخلاق الواقعي لفائدة البشرية جمعاء .

 ( العدد 19685 في 18/ 11 / 2008 )

 حجب المواقع الالكترونية

أصبحت المواقع الالكترونية الرصينة والهادفة وسيلة لا تختلف في اهميتها ( الا في المسميات والعنوانين ) عن الصحف والفضائيات والاذاعات وغيرها من وسائل الاعلام في نشر الثقافة والمعلومة بشتى انواعها، العامة او التخصصية، لهذا يكون المنع او الحجب وسيلة غير مشروعة ديمقراطيا أو اخلاقيا، ولا مجدية نفعا على المدى البعيد . فأذا كان البعض يتصور انه بهذا الاسلوب البدائي سيوقف عجلة الاستمرا والتطور في عالم التكنولوجيا، فانه يوقع نفسه في موطن الخطأ الفاحش، ذلك ان المقال او الخبر المطلوب منعه سيصل الى المتلقي الراغب فيه اما عن طريق قنوات اعلامية وثقافية غير ممنوعة ولا محجوبة أصلا، أو عن طرق مباشرة لها ديمومة الاتصال والتواصل فيما بينها .

يضاف الى ذلك، ان مثل هذا التصرف العبثي سيقلل لاشك من قيمة الجهة المانعة كشخصية معنوية يتوجب ان تكون لها هيبتها واحترامها لوجهات النظر المختلفة، اذ بأمكانها دحض الحجج او الرؤى المضادة عن طريق كثير من الوسائل المتاحة : تطبيقا للمبدأ التحاوري الحكيم والذي يؤكـــد على ( وجادلهم بالتي هي احسن )، وهو لاشك وسيلة ناجعة ذات قيمة واحترام .

 ( العدد 19779 في 25 /11 / 2008 )

 العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com