حكومات البط السعيدة


د. محمد رحال. السويد
GLOBALRAHHAL@HOTMAIL.COM

منذ بداية الازمة المالية في العالم، قابلت احد اساطين الاقتصاد السويدي، وهي الدولة المشهور عنها حرصها الشديد في القضايا الاقتصادية، وسالته عن مدى الضرر الذي سيصل له مد موجات الازمة, وذلك بعد ان سمعت تصريحات لبعض الزعماء والقادة العرب حول عدم تاثر بلدانهم بالازمة الاقتصادية العالمية, فاجابني وباختصار شديد: فقط البط لايتاثر بالازمة العالمية للاقتصاد, وحينها اكتفيت بالسكوت, مع احتفاظي بحق الشرح عن مفهوم البط في الغرب .

فقد اعتادت شعوبنا العربية ان تظلم الحمير دائما بوصفها الحمير بالغباء، وبالواقع ان صفة الحمرنة او الجحشنة لدى الامم الاخرى، بل ولدى قدماء العرب العقلاء ترمز الى صفة حميدة من صفات التحمل والصبر، لما يتمتع به الحمار عامة والحمار العربي خاصة، من ارقى صفات العمل والصبر والجلد والذكاء، ولعل من اهم صفات الذكاء لدى الحمار انه قد يحفظ طريقه غيبا من اول مرة يطرق فيها طريقا جديدا، ولهذا فقد استخدمه عتاة المهربون في الطرق الجبلية الوعرة من اجل تحميله وتركه يخاطر وحيدا بعبور الحدود ليلا ودون استخدام نظارات المارينز الليلية، او استخدام الدروع الواقية من الرصاص كنوع من انواع الشجاعة او الشهامة او الرجولة او الجحشنة، ومع كل المخاطر فانه يعبر الحدود الوعرة ويصل الى بيت صاحبه، ومع ذلك فانه وكالمواطن العربي المسكين لايجد كلمة شكر واحدة من مالكه المهرب؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ولهذا فان صفة الغباء الشديد لم تطلق يوما على الحمار وانما تطلق مجازاعلى نوع من الطيور اسمه البط، وهذا النوع من الطيور ولتقادير الله فانه يشبه في مشيته والى حد كبير مشية البط من حكام الدول العربية، ولقد حاولت اجراء دراسة عن مشية كلا من البط ومشية بعض المسؤولين العرب على سجاد المراسم الحمراء فلم اجدها الا متوافقة متطابقة كجبهة التوافق والتنافق العراقية، وما زاد قليلا عن مشية البط ان مؤخرة بعض الحكام العرب ادامها الله لنا اكبر بكثير من مؤخرة البط ولهذا فانهم يحظون بمنظر سياحي فريد لدى مشيتهم على البساط الدبلوماسي الاحمر، وخاصة لدى عزف الآلات الموسيقية انغام الاستقبال، ومما يزيد المنظر روعة ودهشة وغرابة انهم ومع هذا المنظر السياحي فانهم يحتفظون لاانفسهم بشيء من النفخة الاستعلائية فيرى الناظر اليهم راسا يتقدم ويتاخر مع كل دقة طبل من طبول وطبلات الاستقبال الحافل، ولا ينقصهم الا الريش تماما لنقول سبحان الله يخلق من الشبه الكثير .

هذه البطات التي تسوس امتنا العظيمة هي التي صرحت والازمة الاقتصادية لم تطل براسها بعد ان بلدانهم لم ولن تتاثر بالازمة الاقتصادية العالمية، وقالوا هذا وهم يتحدثوا بشفافية، تشابه شفافية البط، وقيل ذلك في دول اكل الغلاء شعبها، وتنزيل قيمة العملة فيها جعلت المرتب الشهري بكامله لايكفي ليوم واحد في حسابات الشعوب التي تاكل عدلا، ومع ذلك فقد استمر الامر بالتآكل حتى فقد الناس مدخراتهم وذلك بسبب تصديقهم ساستنا من البط والذين يتحلون بالشفافية، وامام فقدان الناس والمواطنين لمدخراتهم فان دول البط لم تتخذ اي اجراء يحفظ لعوام البط حقوقهم، بل وان الشفافية تناولت احدى اهم دول البط والتي فقدت حتى اليوم اكثر من ثمانين بالمائة من قيمتها، اي تماما بقيت الاصول التابعة للبط الحاكم وطارت مدخرات عوام البط والمضحك في الامر ان احاديث الشفافية لم تزل موجودة طالما ان الساسة بط والمسوس بطات، وراعي البط تارة بوش وتارة اخرى اولمرت اوبيرز او ليفني . ومعها بقيت القنوات الفضائية لدول البط الصهيونية تعطي البيانات الاقتصادية الكاذبة كي تسلب اخر درهم مالي من جيوب البطات، واخر درهم صحة من اجسادهم، لتتحول بلاد البط السعيدة الى مستعمرات مستباحة لكل الامم والتي اعتادت ان تجتاح بلاد البط باسم التحالف الاممي، وبطاتنا لاعمل لها الا البطبطة والكوككة كواك كواك كواك.

تحرير العراق واجب ديني شرعي ووطني وانساني والذي هو شرف لايدانيه شرف فساهم في هذا الشرف الرفيع وفي تحرير كل ارض سليبة ساهم في دعم الادب المقاوم عبر نشره وتدويله

   العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com